وزارة الصحة السودانية تعلن عدد الوفيات بالكوليرا منذ أغسطس

كشفت وزارة الصحة السودانية في بيان أن خمس وفيات ناجمة عن الإصابة بالكوليرا تأكدت في ولاية النيل الأزرق منذ 28 أغسطس. وقد أبلغت الوزارة عن 67 حالة إصابة بالكوليرا منذ ذلك التاريخ، ولا يزال 18 منهم يتلقون العلاج في غرف العزل، كما لاحظت في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إنها تعمل عن كثب مع السلطات الصحية السودانية وشركاء آخرين للرد على حالات الكوليرا في ولاية النيل الأزرق في جنوب شرق السودان.

وقالت الوزارة في وقت سابق أن فرقًا من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية سافرت إلى الولاية لدعم إجراءات الصرف الصحي وسلامة المياه والتخلص من النفايات وسلامة الغذاء.

كما طلبت من منظمة الصحة العالمية استيراد لقاحات الكوليرا.

والكوليرا أو الهَيْضَة، والتي تعرف أحيانا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية، هي الأمراض المعوية المُعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين.

وهي أيضًا تعتبر جرثوم سلبي الجرام ينتج ذيفان الكوليرا، وهو ذيفان معوي، يعمل على تبطين الأغشية المخاطية لـ "الأمعاء الدقيقة"، وهذه العملية هي المسؤولة عن هذا السمة الأكثر بروزا للمرض، الإسهال المستنزف.

وفي أشكاله الأكثر حدة، الكوليرا هي واحدة من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة، وقد ينخفض ضغط الدم في الشخص السليم إلى مستويات انخفاض الضغط في غضون ساعة من بداية ظهور أعراض المرض؛ وقد يموت المرضى المصابين في غضون ثلاث ساعات إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي.

ومعظم حالات الكوليرا المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم تحدث في أفريقيا. فمن المقدر أن معظم حالات الكوليرا المبلغ عنها هي نتيجة لسوء نظم الترصد، وبخاصة في أفريقيا. ويقدر معدل الوفيات ب 5 ٪ من مجموع الحالات في أفريقيا، وأقل من 1 ٪ في الأماكن أخرى.