من مارجرجس لمريم البتول.. "الفجر" تستعرض أشهر موالد المسيحية

أقباط وكنائس

أحد الموالد
أحد الموالد


تعتبر الموالد المسيحية والتى يتوافد عليها الآلاف من المسلمين والمسيحيين ساحة شعبية مصرية لزائري أشهر قديسي وشهداء المسيحية والتي تبدأ وتنتهي في أوقات معينة حسب الاحتفالات الخاصة بكل شهيد أو قديس. 

مارجرجس ميت دمسيس:

"ونعيش ونزورك يا بطل" هكذا تطلق النغمات والترانيم الخاصة بالبطل الروماني مارجرجس في مولده "بميت دمسيس" ويعتبر مارجرجس أشهر شهداء المسيحية والمعروف باسم "سريع الندهة"، و"البطل الروماني"، يبدأ مولد "ميت دمسيس" احتفالا بالبطل الروماني كل عام في 22 أغسطس ويستمر 10 أيام وسط استنفار أمني كبير حرصا على الآلاف الذين يتوافدون من كل محافظات مصر على هذا المولد الشهير.

دير الشهيد العظيم مارجرجس بميت دمسيس يعتبر من إحدى الأديرة والكنائس الأثرية القديمة حتى يرجع تاريخها قبل القرن الســـابع واسمهــا الأصلى "منية دمسيس" وترجع قصة هذا الدير كما صرح القمص مكاري جبريال وكيل الدير في تصريحات صحفية إن المراجع التاريخية تروى أن أحد الأثرياء المصريين كان يزور القدس للتقديس، وزار ضريح القديس مارجرجس الذي دفن في بلده "اللد" بفلسطين، ففكر في إحضار رفات القديس مارجرجس ليؤسس عليها كنيسة في مصر، حيث كانت الكنائس آنذاك تبنى على رفات القديسين.

واستطاع أن يحضر ذراعه وفي طريق العودة تعطلت المركب القادمة من فلسطين إلى مصر وتوقفت قرب "ميت دمسيس"، ورأى الرجل صليبًا معلقًا فوق دير،وقتها ظهر القديس مارجرجس فى السماء لرئيس الدير بكامل هيئته وخرج لاستقبال الرجل، وتسلم ذراع القديس وأبلغ البابا اثناسيوس بالخبر فى هذا الوقت، وقرروا تأسيس الكنيسة الأثرية هنا والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 1500، وعرف مارجرجس بالكثير من القصص والمعجزات الخاصة به والتى يؤمن بها ليس فقط أقباط مصر بل الملايين من مسيحي العالم الذين يحبون البطل الرومانى ويطلبون شفاعته تكريما له وليس لعبادته.

مولد العذراء مريم بدرنكة:

إنها مريم البتول "والدة الإله الحي" في المسيحية المكرمة في الأسلام، والتى يتوافد تكريما لها الآلاف من الأقباط والمسلمين من مختلف محافظات مصر على ديرها وهو دير السيدة العذراء الواقع بجبل قرية دير درنكة بمحافظة أسيوط، للمشاركة في أحتفالات الدير السنوية وهو المولد الشهير والذى يوافق صوم العذراء مريم من يوم 7 حتي 22 أغسطس حيث جاءت العائلة المقدسة لهذا المكان هربا من بطش ملك الرومان.

ويعرف عن هذا الدير تواجد مغارة العذراء مريم والتى يرجع تاريخها إلي 2500 سنة قبل الميلاد، وتعود هذه المغارة إلى أيام الفراعنة وقد استخدمها يوسف الصديق وخزن بها القمح وبعد انتشار المسيحية في مصر، شيد بجانبها هذا الدير الذي يضم مجموعة من الكنائس، أقدمها كنيسة المغارة.

وفي شهر أغسطس من كل عام والذي يوافق صوم السيدة العذراء والذى يبدأ من يوم 7 حتي 21 أغسطس يتوافد الآلاف احتفالا بالبتول، وقد قام المسيحيون الأوائل بتحويل الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة إلي كنائس ومن ضمن هذه الأماكن مغارة جبل درنكة التي تحولت إلي كنيسة علي اسم السيدة العذراء.

ولقد احتفظ الآباء الأولون بمعظم مغائر الجبال التي حلت بها العائلة المقدسة فأصبحت مذابح للصلاة، ومولد درنكة من أبرز وأهم موالد المسيحية حيث يتوافد عليه الكثير من داخل مصر وخارجها وسط أجواء الصلوات والأحتفالات والتراتيل الخاصة بالبتول

مولد مارجرجس الزريقات:

يعود تاريخ بناء دير ماجرجس بالرزيقات إلى الفترة ما بين عامى 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقص أسقف كرسى إسنا فى ذلك التوقيت وورد ذكره فى كتابى تحفة السائلين ودليل المتحف القبطى، والاحتفال الرسمى بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات بالأقصر ومولده يستمر من 10 إلى 16 نوفمبر والذي يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهي المناسبة التي توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تمتلىء بالآلاف من الزوار الذين يمتدحون مارجرجس بالترانيم الشهيرة.

مولد مسطرد:

"من مصر دعوت ابني" هكذا قال الكتاب المقدس حيث مرت العذراء مريم بمسطرد تلك المنطقة الفقيرة البسيطة بالقاهرة حيث حممت السيد المسيح وهو رضيع في البئر ونالت أرض مصر البركة وتكريما للبتول تقام الموالد للعذراء وترتفع التماجيد والترانيم بالسلام لك يا مريم والسلام لك يا مريم يا غالية وثمينة،السلام لك يا مريم يا فاضلة وأمينة هكذا تتردد في كل مكان فى موالد مريم المصطفاة، ويشتهر هذا المكان بالمحمى وهو ينبوع الماء الفائض من العين التي فجرها المسيح في رحلته إلى مصر حيث شرب منها هو والعذراء مريم ويوسف النجار.
 
وحسب العديد من المصادر نبت في مكان اغتسال المسيح وغسل ملابسه "شجرة البلسم"، وقد بنيت في هذا المكان كنيسة على اسم القديسة العذراء تم تكريسها في مثل هذا اليوم عام 901م، والمحمى المكان الذى حممت فيه العذراء مريم رضيعها الطفل يسوع المسيح فى ذلك الوقت، ويعتبر مسطرد هو المولد الشهير بمريم بالقاهرة والذى ينطلق من ٧ أغسطس حتى ٢٢ من نفس الشهر والكثير من الزوار يقصدوه بدلا من درنكة لأنه أقرب لهم من مولد درنكة بأسيوط وهو يمتاز بجو من ألحان الفرح والتماجيد والتراتيل التى يطلقها الزوار احتفالات بالبتول وتمجيدا لها.