التحالف يدمر مخزن أسلحة حوثية في حجة

عربي ودولي

بوابة الفجر


تمكنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، اليوم الخميس، من تدمير مخزن أسلحة لميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في مدينة حرض شمالي محافظة حجة، شمال غرب البلاد.



ونقل موقع "سبتمبر نت" الإخباري، أن مقاتلات التحالف أغارت صباح اليوم، على مبنى في شمال مدينة حرض كانت تتخذه ميليشيا الحوثي مخزناً لأسلحتها، ودمرته.



واستهدفت غارة أخرى، تجمعاً لميليشيا الحوثي في مزرعة بجنوب مديرية عبس في المحافظة ذاتها، وأسفرت الغارة عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وتدمير آليات عسكرية.

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، الخميس، مخزن أسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في مدينة حرض شمالي محافظة حجة شمالي غرب البلاد.

 

وقصفت مقاتلات التحالف بغارة، صباح اليوم، مبنى شمال مدينة حرض، كانت تتخذه مليشيا الحوثي، مخزناً لأسلحتها، نتج عنها تدمير المخزن، حيث أعقبها تصاعد دخان كثيف استمر لساعات.

 

كما استهدفت غارة جوية أخرى، تجمعاً لمليشيا الحوثي في إحدى المزارع جنوبي مديرية عبس ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، وتدمير آليات تابعة لها.


قالت دارسة بحثية حديثة، صادرة عن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن جماعة الحوثي جماعة دينية تشبه الجماعات الدينية المسلحة كالقاعدة وداعش، إلا أنها تتميز عنهما بكونها تمتلك هوية ذات طابع اجتماعي محلي راسخ.

وأضافت الدراسة التي أعدها الباحث أحمد الطرس العرامي، وحملت عنوان، "الحوثيون بين السياسة والقبيلة والمذهب"، إن جماعة الحوثيين استطاعت في رحلة صعودها أن تدمج فيها المكون القبلي، وأن تصبح بنحو ما قبيلة، إذ إن أغلب المنتمين لها ومناصريها، من أبناء قبائل شمال الشمال تحديداً.

وذكرت أن الجماعة وظفت إمكانات القبيلة، من خلال الثقافة القبلية والانتماء القبلي ودعم جبهاتها بالمقاتلين، كما فككت القبائل المعارضة لها وسيطرت عليها، رغم أن الحوثيين عبارة عن تكتل من فئة الهاشميين، التي ينتمي إليها عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة الحالي وشقيق مؤسسها، وكذلك غالبية المنتمين إليها الذين يشكلون بنيتها الأساسية ورأس هرمها القيادي.

ووفق الدراسة فإن دور القبيلة تقلّص بشكل غير مسبوق مع استيلاء الحوثيين على الدولة ومؤسساتها منذ العام 2014، وتلقت أكبر صفعة.

وقالت: "حرصت جماعة الحوثيين في صراعها مع القبائل على خطاب ذرائعي تفكيكي، مستفيدةً من النزاعات البينية للقبائل، لتستفرد بكل قبيلة أو قوة قبلية أو أجنحة قبلية على حدة، عاملة بكل ما لديها على تحاشي توحد خصومها ضدها.

وعلى إثر ذلك، أخضعت قبائل صعدة لهيمنتها، لتمضي قدماً في طريقها إلى صنعاء، وساعدها على ذلك التنظيم والاحترافية والهوية الحربية أمام ميل القبائل للسلام، فالمنظومة القبلية هي نظام اجتماعي يسعى في جوهره للاستقرار والحفاظ على تماسكه.

وأشارت الدراسة إلى أن المواجهة الأكثر حسماً كانت ضد عائلة الأحمر، المشايخ التقليديبن لقبيلة حاشد، والذين كانوا يمثلون، مثلما تمثل قبيلة حاشد التي ينتمون إليها ويتزعمونها، قمة هرم القبائل اليمنية نفوذاً وقوة.

ورأت أن انتصار جماعة الحوثيين على أسرة الأحمر جعلها تتموضع، داخل الخارطة القبلية كأكبر قبيلة يمنية، وأقواها وأكثرها نفوذاً وقوة، وعقب ذلك عمدت إلى تنصيب مشايخ قبائل موالين لها.

ونوهت الدراسة أن الجماعة تمسكت بتوظيف الثقافة القبلية وإبرازها بدقة، فهي في الكثير من مواقفها مع القبائل تستخدم منظومة العرف القبلي وأحكامه وسلوكياته مثل (الهجر والتحكيم والنكف)، ويتجاوز ذلك إلى استخدام فنون القبيلة وأدبياتها مثل "البرع" (رقصة الحرب) و"الزامل" (فن شعري شعبي ينشد جماعياً) والزي الشعبي القبلي.

ووفق الدراسة فإن الحوثيين إلى جانب كونهم جماعة وطائفة وميليشيا مسلحة، هم قبيلة من الناحية السلالية والعصبوية، على الرغم من عدم تمتعهم بمجال جغرافي محدد كحال القبائل.

غير أن جماعة الحوثيين تختلف عن القبيلة اليمنية من حيث أنها ذات سمة سلالية، فالهاشمية هي العمود الفقري لها، وتمثل الوشيجة الأقوى في هوية الجماعة، أضف إلى ذلك البناء الهرمي المتماسك الذي تتميز به.