المهر 7 جنيهات والحفل لمدة شهر.. تعرف على عادات وتقاليد الزواج بالوادي الجديد

محافظات

بوابة الفجر


تختلف المجتمعات في عاداتها وتقاليدها، التي يتوارث تفاصيلها الآباء والأجداد جيلًا بعد جيل، لتشب وتكبر وتصبح مع الزمن مدعاةً للفخر والاعتزاز، ومصدرًا للشوق والحنين، خاصة بعد أن تغلف العاطفة أحداثها ببريق ذكريات الزمن الماضي الجميل. 

ولا شك في أن من أجمل تلك العادات والتقاليد وأرسخها في الذهن ما يتعلق بمناسبات الزواج، لما قد تعنيه في حياة الفرد والأسرة والجماعة، فضلًا عن كونها مناسبات للفرح والسعادة، وفي محافظة الوادي الجديد، اتسمت أعراس الماضي بنكهة خاصة، فقد كانت الأفراح ترسم صورة جميلة حافلة بالبساطة والعفوية، وفي الوقت نفسه التنوع، حيث تختلف مظاهر الأعراس بين أهالى المحافظة، كما تختلف في البادية عنها في الجبل، من حيث التقاليد ولوحات الاستعراضات.

المهر 7 جنيهات
وعن أغرب العادات والتقاليد الخاصة بالزواج في مركز الفرافرة محافظة الوادي الجديد، كان الفرح يستمر أسبوعًا كاملًا وربما شهرًا كاملًا في كثير من الأحيان وكانت المهور من سبعة إلى ثمانية جنيهات، ولكنهم الآن أوصلوها إلى مائتي جنيه في عام 2003، وكان أكبر ثري من عائلة كبيرة لا يدفع أكثر من عشرة جنيهات في الخمسينيات، وأغلب رجال الواحة يكتفون بزوجة واحدة، إلا إذا كانت هذه الزوجة عاقر، فله الحق في أن يتزوج عليها.

أما عن تعليم البنات فإن أهل الفرافرة لا يسمحون لبناتهم باكمال تعليمهن لأنهن سيضطرون للبعد عنهم وإكمال تعليمهن بعيدًا عن الفرافرة، لعدم وجود كليات جامعية بها وهذا لا يرضونه لبناتهم.

ولأن تنوع المحاصيل الزراعية قليل في الفرافرة فإنها اعتمدت في تاريخها على تبادل السلع الغذائية مع أسيوط بوادي النيل، حيث كانت الجمال تحمل البلح والمشمش في مواسمها، ويذهبون إلى أسيوط لبيع هذا المحصول وشراء العدس والملابس من هناك.

الحياة هادئة وبسيطة بالواحات
يعمل معظم رجال الواحات البحرية بالزراعة، ويقضون بحقولهم النهار كله، ليعودوا إلى منازلهم فى المساء، يخلدون إلى النوم والراحة ليبدأوا يومهم التالى بنفس الطريقة، السبب الذى أضفى على طباع أهالينا فى الواحات البحرية الكرم والفطرة والأصالة، وعدم اندماجهم فى عالم المصالح، والخروج من نطاق الزراعة والحصاد، هو سبب كرمهم، ونقاء نفوسهم.

الأكلة الشعبية
«البغلية» الأكلة الشعبية بالواحات فى معايشة «البوابة» بالواحات، طلب بعض أهالى الواحات الكرماء، أن تقضى المحررة معهم يوم الخميس والجمعة، حتى يصنعوا لها «البغلية، وهى الأكلة الشعبية التى توارثوها عبر الأجيال، وتقوم ربة المنزل بإعدادها يوم الجمعة، بعد الصلاة.

وأكدت سيدات الواحات البحرية: «مفيش بيت فى الواحات ماياكلش البغلية بعد الصلاة، دى عادة»، والبغلية عبارة عن «طهى الأرز مع العدس»، طوال عشرات السنين، هى أكلتهم بعد صلاة الجمعة. حتى فى طريقة تناول الشاى، فأهالى الواحات لا يشربون الشاى مرة واحدة، بل يشربون الشاى «الخمسينة»،على مرتين أو ثلاثة، كما رأوا أجدادهم يفعلون.

الزفاف بالواحات البحرية لم يكن الزواج من الأقارب هو الذى يتحكم فى زواج الفتيات فى الواحات البحرية، وتغيرت النظرة تماما إلى زواج الفتاة، ويتم اختيار الزوج طبقا لأخلاقه وثقافته، وتعتبر أفراح الواحات البحرية، فرحا واحدا يجمع الأهل والأحباب، وعمل مائدة كبيرة لإطعام الأهالى قبل يوم الزفاف، ثم يحضر الجميع العرس، الذى يكون أحيانا عبارة عن عرس دينى، ينشدون أغانى دينية به.

احتفالات المولد النبوى الشريف
احتفالات المولد النبوى الشريف بالواحات البحرية عادة دينية لا تتغير بالواحات البحرية، بل يحرص على ثباتها جميع أهالى الواحات وهى الاحتفالات الدينية والسهرة النبوية بمسجد الزاوية باستخدام الرقة والدف، ليلة ميلاد النبى، والتغنى بقصص سيدنا إبراهيم عليه السلام، والأناشيد الدينية لميلاد النبى محمد عليه الصلاة والسلام.