صحفيو "التحرير" يهددون بالتصعيد بعد خفض رواتبهم.. الأزمة تتفاقم والنقابة تتضامن (تقرير)

أخبار مصر

جانب من الاعتصام
جانب من الاعتصام


تشريد للصحفيين دون سابق إنذار، عن طريق الضغط عليهم بخفض رواتبهم إلى أقل من الحد الأدنى للأجور، أو إجبارهم على التسوية بطرق غير مباشرة، هذا ما فعلته إدارة جريدة التحرير ضد الزملاء العاملين فيها، بعدما فوجئوا بقرارات من الإدارة بخفض رواتبهم إلى 900 جنيه فقط، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل الجريدة، أدت إلى دخولهم في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل في المؤسسة.


يدخل الزملاء في التحرير يومهم الثاني في الاعتصام، رافعين شعار حقوق الصحفيين بشكل عادل ومنطقي، بعد إجبار الإدارة لهم بالعمل بالحد الأقصى لساعات العمل، وهو 8 يوميًا لمدة 6 أيام في الأسبوع.







وتضامن أعضاء مجلس النقابة: جمال عبدالرحيم وكيل أول النقابة، وعمرو بدر رئيس لجنة الحريات، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وحماد الرمحي، وتوجهوا إلى مقر الاعتصام لإعلان تضامنهم مع الزملاء بشكل رسمي.


"الحفاظ على الحرية والدفاع عن كل ذي حق".. شعارات يستخدمها أكمل قرطام مالك المؤسسة، وبالرغم من ذلك، إلا أن مواقفه تفضح أكاذيبه، لتعلن تناقضه بين الحين والآخر.







صحفيو التحرير: أكمل قرطام لا يرد.. ونبحث خطوات التصعيد

وقال صديق العيسوي أحد الزملاء المعتصمين، والمرشح السابق لعضوية مجلس النقابة، إن الزملاء مهددون بالتسريح، والبالغ عددهم نحو 80 صحفيًا، وهو ما يزيد عن 90% من قوة العمل بالمؤسسة.


وأضاف في تصيحات لـ"الفجـر"، أن أكمل قرطام لم يهتم بالأمر، ولا يرد على مهاتفاتهم، على الرغم من علمه بالكامل بالأزمة، مؤكدًا أنهم قاموا بطلب النجدة وحرروا محضرًا بقسم العجوزة، وسيتقدمون بشكوى جماعية إلى مكتب العمل، بالإضافة إلى بحث الخطوات التصعيدية، التي قد تصل إلى الإضراب عن الطعام.







ليست الواقعة الأولى

ولفت "العيسوي" إلى أن إدارة المؤسسة خفضت راتبه، هو والزميل محمد الأشموني، منذ نحو شهرين، كورقة أولى للعب على خفض رواتب الزملاء، وهو ما رفضه وأعلن اعتصامه بمقر الجريدة وإضرابه عن العمل، وتقدم بمذكرة رسمية إلى النقابة، وانتهى الأمر بخفض رواتب زملائه إلى 900 جنيه.

وشدد "العيسوي" على أن الزملاء رافضين لأي تفاوض، إلا بعد الدخول في مشاورات مع الإدارة، وسماع مطالبهم.






جمال عبدالرحيم: الزملاء رفضوا التسوية ومتضامنون لأقصى درجة

وقال جمال عبدالرحيم وكيل أول النقابة، إن المجلس متضامن مع الزملاء لأقصى درجة، بعد دخولهم في اعتصام مفتوح، مؤكدًا أن الزملاء تقدموا بمذكرة رسمية للنقابة، اليوم، أبلغوا فيها المجلس رسميًا، دخولهم في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل.


وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن أعضاء المجلس تواصلوا مع أسامة خليل العضو المنتدب، وأكد له تضامن النقابة مع الزملاء بشكل كامل ومع حقوقهم، وأن قرار تخفيض الرواتب باطل ومنعدم، وطلب من الإدارة تصحيح الوضع في أقرب وقت.


وأكد وكيل أول النقابة، أن العضو المنتدب وعد بالتفاوض مع الإدارة، ورحب بفتح التسويات للراغبين في التسوية، على أن تتم في حضور مجلس النقابة وبشكل قانوني وفقًا لقانون العمل.


ولفت "عبدالرحيم" إلى أنه عرض التسوية على الزملاء، وأكدوا رفضهم، وأصروا على موقفهم بأنهم مستمرون في العمل، ومتمسكون بالاستمرار في الجريدة التي أسسوها منذ عام 2011.






عمرو بدر: رفضنا خفض المرتبات إلى أصل العقد

وقال عمرو بدر رئيس لجنة الحريات بالنقابة، إن المجلس بالفعل بدأ بالتفاوض مع مجلس إدارة وتحرير المؤسسة، قبل أن يتقدم الزملاء بمذكرة رسمية، مؤكدًا أن المجلس سيعمل على إعطاء الزملاء حقوقهم بدون ظلم.


وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن النقابة رفضت خفض المرتبات إلى أصل العقد، مؤكدًا أن رئيس التحرير محمد فوزي وعدهم بنقل وجهة نظرهم إلى الإدارة وإنهاء الأمر.




بيان رقم 2
وأصدر الزملاء، اليوم، بيانهم الثاني؛ أكدوا فيه استمرارهم في الاعتصام بمقر جريدتهم التي أسسوها منذ نحو 9 سنوات مضت، بجهدهم وتعبهم، قبل وبعد أن آلت ملكيتها لصاحبها رجل الأعمال وعضو مجلس النواب، أكمل قرطام عام 2013.

ووجه الزملاء في خطابهم رسالة إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، قائلين: "السيد النقيب والسادة أعضاء المجلس، نحيطكم علمًا بأننا ماضون في اعتصامنا، ومتمسكون ببقاء مؤسستنا، والعمل في جريدتنا بكامل رواتبنا الشاملة، التي كنا عليها قبل إصدار بيان المؤسسة دون استقطاع ذلك، إن رواتبنا الحالية اكتسبناها نتيجة استمرارنا في العمل بالمؤسسة على مدى 9 سنوات، وهي لا تكفي بالأساس تكاليف ومتطلبات الحياة اليومية، كما نؤكد ضرورة تعيين الزملاء غير المعينين في الجريدة، خاصة أن بعضهم يعمل بالجريدة منذ خمس سنوات، ونطلب من النقابة ومجلسها الموقر أن تكون سندًا لأبنائها كما كانت وستظل دائمًا".