وزيرة الاستثمار: "البارون" فعل ما نفعله اليوم من بناء مدن جديدة

أخبار مصر

وزير الآثار ووزيرة
وزير الآثار ووزيرة الاستثمار في شرفة قصر البارون


قالت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن ما فعله البارون إمبان بتأسيس مدينة جديدة تستوعب المواطنين المصريين، يشبه ما نفعله الأن من تأسيس عاصمة إدارية جديدة، ولكن الجهود الأن أكبر، والامكانات أعلى.

جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وبلجيكا، للمساهمة في ترميم وإعادة توظيف قصر البارون إمبان بقيمة 16 مليون جنيه والتي تأني في إطار مبادلة الديون البلجيكية، وقام بالتوقيع كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسفيرة سيبيل دو كارتييه ديف، سفيرة بلجيكا لدى القاهرة، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الأثار، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وذلك في مراسم توقيع أقامتها وزارتي الآثار والاستثمار والتعاون الدولي بمقر قصر البارون إمبان.

وأوضحت نصر، أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها توفير المنح لتطوير التراث الأثري المصري باستمرار من أجل الحفاظ عليه وذلك في إطار التعاون مع وزارة الآثار، واتفاقية اليوم هي استكمال للجهد المبذول في توفير التمويل للمساهمة في تطوير الاستفادة من رصيد مصر الثقافي، مثل ما تم تنفيذه في المتحف المصري الكبير، وغيره من المشروعات، خاصة أن شركاء التنمية الدوليين حريصون أيضًا على حماية الأثار المصرية. 

ومن ناحيته قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن الوزارة أنهت حتى الآن أكثر من 85 % من أعمال ترميم قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، حيث تم الانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبيه والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسى والتمثال الرخامي بالموقع العام، وقد بلغت تكلفة أعمال المشروع ١٠٠ مليون جنية مصري، ومن المقرر افتتاحه خلال العام الجاري، وإعادة توظيفه لعرض تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور، وذلك بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدني بمصر.

والمعرض عبارة عن عرض متميز للصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الخاصة بالقصر والخرائط الإيضاحية والأفلام الوثائقية والماكيتات الخاصة بحي مصر الجديدة، كما سيتم دعم قصة العرض باستخدام طرق تقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الهولوجرام وتطبيقات الكالتوراما، بالإضافة إلى عمل كتالوج للمعرض.

وأكد وزير الأثار أن أعمال الترميم بدأت منذ يوليو 2017، وأنها تجري على قدم وساق بتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه، تساهم الحكومة البلجيكية في المشروع بمنحة قدرها 16مليون جنيه، مشيرًا إلى أنه حتى الأن تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف قصر البارون، وترميمها وتشطيب الواجهات و تنظيف و ترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي، والتماثيل الرخامية بالموقع العام، كما تم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر و تنسيق الحديقة الخاصة به.

والبارون بدأ بناء القصر عام 1907 وتم الانتهاء منه في 1911م وتبلغ المساحة الإجمالية للأرض 12.500 متر مربع يتوسطها مبنى القصر، وقد تم تسجيله في عداد الأثار الإسلامية بقرار من مجلس الوزراء رقم 1297 لعام 1993 م.

ويتكون القصر من طابقين وبدروم وتحيط به حديقة واسعة، يغلب عليه الطابع الهندوسي وخصيصًا زخارف واجهات القصر الخارجية، وتكسو واجهات القصر الأربعة العديد من التماثيل الهندية التي تمثل الألهة والأرباب وحراس البوابات.