"الإذاعة والتليفزيون" تكشف خطورة البوكلين في هدم مبنى جدة

السعودية

بوابة الفجر


علقت هيئة الإذاعة والتليفزيون، على خطورة استخدام البوكلين في هدم المبنى القديم للإذاعة والتليفزيون بجدة.

وأوضحت الهيئة، أنها درست جميع أساليب الهدم قبل قرار استخدام البوكلين، مؤكدة أنها اتخذت جميع احتياطات الأمن والسلامة التي تضمن عدم وقوع حوادث من أي نوع.

وأفادت بأن البوكلين المستخدم في الهدم يزن 20 طنًا، وقد تم إخلاء مواد من المبنى وزنها يفوق الـ 40 طنًا خلال الشهر الماضي.

ويذكر أن أكدت الهيئة أنها أخذت مسألة حفظ وتأصيل الإرث الوطني، المتمثل بالمبنى المذكور، بجدية بالغة وفق عمل مؤسسي طوال الفترة الماضية، سواءً فيما يتصل بالمبنى ذاته، أو بما تم إنجازه فيه من أعمال إعلامية خلال سنوات استخدامه، مطمئنة الجميع على أنه في مأمن ضمن الأرشيف بالمبنى الجديد، ويجري العمل على استثماره من خلال مبادرات برامج رؤية 2030.

وسبق أن أصدرت أمانة محافظة جدة، قرارا بوقف هدم مبنى الإذاعة والتلفزيون بالمحافظة وذلك لمراجعة البلدية، والتأكد من التصاريح المعتمدة للموقع.

وجاء ذلك بعد أن وجد مراقبي البلدية البوابة مغلقة؛ حيث وضعوا إشعارًا بالمراجعة موضَّحًا به إيقاف العمل.

وأكد الدفاع المدني أنه ليس له علاقة بالأمر، موضحا أن الموضوع بين الأمانة والمسؤولين عن المنشأة.

وتداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، عملية هدم مبنى وزارة الإعلام السابق بجدة، مما أثار جدل أراء المواطنين السعوديين.

 

وظهر جهاز "بوكلين" على سطح مبنى التلفزيون يقوم بعملية الهدم من الأعلى، بعدما قرر المسؤولون عدم إمكانية هدم المبنى من الأسفل عن طريق النسف لأنه متاخم لطرق عامة.


وأكد مدير عام فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة وليد بافقيه أن المبنى تم إخلاؤه قبل نحو ١٤ عاما، وتم الانتقال للمبنى الجديد الذي دشنه وزير الإعلام السابق إياد مدني 2006. وقال بافقيه إن الإخلاء تم بناء على تقارير مقدمة من عدة جهات، منها الدفاع المدني، والشؤون الهندسية بالوزارة، وتفيد التقارير بأن المبنى آيل للسقوط ويشكل خطرا على حياة العاملين فيه.


ويأتي ذلك بعد الانتقال للمبنى الجديد الذي دشنه وزير الإعلام السابق أياد مدني، والذي تم تدشينه عام 2006 وبني على أحدث مواصفات البث المتطور.



وكان يضم المبنى مقرات التلفزيون والإذاعة والوزارة معاً، وشهد العديد من الأحداث الكبرى.


ونشر الإعلامي جلال صالح جلال نجل الشاعر الراحل صالح جلال، مقطعاً للإزالة أثار شجن البعض وحفيظة آخرين إنتقدوا طريقة الهدم، وقال معلقاً على الفيديو: "‏إزالة مبنى ⁧وزارة الإعلام⁩ بجدة الذي افتتحه الملك فيصل -رحمه الله، في ‏أيام الصبا كنت اتجوال في الأروقة و الاستديوهات اشيل من المكتبة 7 شرائط خام وشريط المقدمة والفواصل وادخل بعد ابويا أستديو 5 لتسجيل برنامج المركاز كل سبت".


ويذكر أن تفقد وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة، المركز الإعلامي في جدة، للوقوف على سير استعدادات الوزارة والهيئات الإعلامية لموسم حج هذا العام 1440هـ.


واستمع وزير الإعلام إلى شرح من المسؤولين عن المركز بشأن الاستعدادات لتنفيذ التغطيات الإعلامية لمناسك الحج وفعالياته، والخدمات الإعلامية التي تقدمها الوزارة للإعلاميين، بدءًا من تنسيق زيارات الإعلاميين الدوليين إلى مقرات الأجهزة الحكومية، والتواصل والتنسيق مع وسائل الإعلام الدولي، إلى الإشراف على البرنامج الإعلامي لضيوف الوزارة وتنسيقه.


وتابعت أن الهدم له 3 طرق هي: التفجير، سحب المبنى، و الهدم بالمعدة وهذه كانت الطريقة الأنسب في هدم المبنى.

ويقع المبنى في حي النزلة بمحافظة جدة، ووضع حجر أساسه الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وشهد افتتاحه أول وزير للإعلام، جميل بن إبراهيم الحجيلان، وظل طيلة العقود الماضية علامة تاريخية تميز مسيرة الإعلام السعودي.