القصر الأحمر بالمنصورة.. تحفة معمارية يوناينية أثرية لحقها الإهمال وتحولت لوكر للمدمنين

محافظات

بوابة الفجر


تراث وتاريخ مهدد أن ينطفىء آخر ما تبقى له، ويعرض للبيع نظرا لعدم تواجده في مكان يلتفت إليه الانظار، وهو قصر إسكندر باشا الشيهر بالقصر الأـحمر، المتواجد في حى المختلط بمدينة المنصورة التابعه لمحافظة الدقهلية.


"القصر المهجور" هو ما عرف به القصر الأحمر بين أهالى مدينة المنصورة، ووهو أحد القصور المهملة بفعل فاعل على حد قول قاطنى المنطقه، ويقع القصر في شارع المختلط بمدينه المنصورة ذلك الحى الأثرى القديم الذي يزيد عمره على المائة عام، حتى أن مبانيه العريقة الأثرية أصبحت تروى لزوارها تاريخا منذ عهد "الملك فاروق"، وقد قامت الجالية اليونانية بتشييد معظم مبانيه.


وتوارثت الأجيال رواية شهيرة عن القصر يعلمها سكان المنطقة وتوارثتها الأجيال وهى أنه بعد وفاة أصحاب القصر استخدمته كنيسة مجاورة له في حبس إحدى الراهبات المخطئات، ونفت الكنيسة الأمر، وبالرغم من كون القصر تحفة أثرية ومعمارية إلا أنه غير تابع لوزارة الآثار، ويعود القصر إلى أكثر من مائة عام وكان مملوكا لشخص يدعى إسكندر رزق، وكان القصر مطليا باللون الأحمر لذلك أطلقنا عليه «القصر الأحمر».

وتتعرض المناطق الأثرية بالدقهلية إلى إهمال المسئولين وترك هيئة الآثار للمناطق الأثرية مثل القصور وغيرها من المبانى الأثرية دون ضمها لهيئة الآثار وتجد الإهمال في القصور المسجلة كآثار بهيئة الثقافة بدون ترميم وبدون إصلاحات، وناشد العديد من الأهالي وزير السياحة والآثار الاهتمام بالآثار وبالقصور الأثرية بمدينة المنصورة والحفاظ على التراث.

وما اثار غضب الشعب الدقهلاوى عرض ملاك القصر والأرض المبنى عليها في الفترة الأخيرة القصر لبيع وقاموا بتعليق لافته عليه مدون عليها «المبنى للبيع» الأمر الذي اثار غضب ابناء المنصورة مطالبين وزارة الآثار بالتحرك والاهتمام في هذا الأمر.

وقال حسام الدين عبد السميع مالك القصر الحالى:« أنا اشتريت القصر من الورثه بعقد عليه صحة بيع من 25 سنة ومسجل في الشهر العقارى، وأثبتت لجنة مختصة أن المبنى هايل للسقوط وأصبح الخطر يداهم المواطنين، مؤكدا أنه معه كل الأوراق التي تثبت ذلك وأنها متواجده في هندسة حى شرق المنصورة.

وأضاف، انا كنت اتمنى اللجنة تقرر ترميمه لاننى احب بلدى واعشق التراث ولكن اللجنه أثبتت أنه خطر على المواطنين، مؤكدا أنه بعد الإعلان عن بيع القصر توافد الكثير لشراءة ويتلقى عروضا كل يوما.

ومن جانبة قال رئيس حى شرق المنصورة أن هذا القصر دخل ضمن المباني ذات الطابع الاثري «القصور والفيلات» وصدر له قرار إخلاء إداري تم تنفيذه عن طريق قسم ثان المنصورة في مايو من عام1993 ويحاول مشتروه الجدد إخراجه من الحصر لإمكانية الاستفادة به وبأرضه في أعمال المعمار الحديث، لافتا إلى أن هناك العديد من القصور والفيلات لاتزال حائرة بين لجنة الحصر وأصحابها ولم تحسم.

ويعد هذا القصر تحفة معمارية من طراز نادر وفريد أنشأه الخواجة الفريد دبور عام 1920 م على مساحة 514 م تقريبا ً ويعتبر قصر إسكندر واحد من القصور القليلة على مستوى مصر، لأنه يتميز بالطراز المعمارى الفريد الذي ينتمى للطراز القوطى.

ورصدت "الفجر" القصر ومقرة الذى تحول إلى أشباح وأطلال أغضبت أبناء المنصورة وخاصة قاطنى منطقة المختلف حيث انتشرت السرنجات واثار تعاطى المواد المخدرة وممارثة الاعمال المنافية للاداب داخل القصر

وطالب الأهالي ترميم القصر أو إزالته حفاظا على الاخلاق وتطهير المنطقة من الأوكار التى يتخذها الخارجين عن القانون لممارثة أفعالهم.