"مظلات بالهيروغليفية".. خدمة جديدة للزوار بمعابد الكرنك (فيديو)

أخبار مصر

الدكتور مصطفى وزيري
الدكتور مصطفى وزيري

قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم تركيب مظلات تتناسب مع طبيعة المواقع الأثرية، بحيث تعطي شكلًا جماليًا أثريًا وتؤدي وظيفتها في نفس الوقت وهي توفير أماكن ظليلة في مسارات الزيارة، وضرب أول الأمثلة بمظلة في معابد الكرنك، حيث سقف المظلة عبارة عن نصوص بالهيروغليفية، والتي تتخلل منها الشمس بشكل بسيط فينتج عنها انعكاسات بأرض المعبد، ومزودة كذلك بمقاعد للجلوس.


وأضاف وزيري أنه تم التنسيق مع نقابة المرشدين السياحيين والاجتماع بهم للتوصل إلى أفضل الأماكن لوضع هذه المظلات، بحيث يجلس المرشد السياحي والمجموعة معه أمام أحد الأماكن الرئيسية في مسار الزيارة بحيث تصير نقطة المظلة استراحة وكذلك شرح للجروب السياحي.


وأكد وزيري على أن هذه المظلات من النوع القابل للفك والتركيب، وتم وضعها في هذه الأماكن بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وهي ليست في معابد الكرنك فقط بل هي في عدة معابد أخرى مثل معبد فيلة وغيرها.


ومن ناحيته قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إن هذه المظلات إحدى ثمرات الرعاية والتي تقبلها وزارة الآثار بما يتناسب مع الشروط التي تضعها اللجنة الدائمة، فقد قام أحد البنوك بتنفيذ هذه المظلات، وستقوم شركة أخرى بتنفيذ حمامات ذاتية التنظيف في الأماكن الأثرية، وسوف تمتد الخدمات لكل المناطق الأثرية على هذا النحو.


جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية لوزير الآثار أمس في معابد الكرنك للوقوف على تطويرات وتجديدات معبد خونسو بالتعاون مع وكالة المعونة الأمريكية.


والكرنك هو مجموعة من المعابد، حيث استمرت عمليات التوسع والبناء فيها منذ عصر ملوك الدولة الوسطي حتى العصر الرومانى في الأقصر، والمعبد بُنى للثالوث الإلهي أمون (أمون رع في العصر الحديث)، وزوجته الآلهة موت وابنهم الإله خونسو "إله القمر؛ ولكل منهم معبد تابع.


وسميت مجموعة المعابد بهذا الاسم نسبة لمدينة الكرنك وهو اسم حديث محرف عن الكلمة العربية خورنق وتعني القرية المحصنة والتي كانت قد أطلقت على العديد من المعابد بالمنطقة خلال هذه الفترة، بينما عرف المعبد في البداية باسم "بر آمون" أي معبد آمون أو بيت آمون، وخلال عصر الدولة الوسطى أطلق عليه اسم إبت سوت والذي يعني الأكثر اختيارًا من الأماكن أو البقعة المختارة، وقد عثر على هذا الاسم بجدران مقصورة سنوسرت الأول في الواجهة الثالثة، وكذلك عرف المعبد بالعديد من الأسماء منها نيسوت-توا أي عرش الدولتين و إبيت إيسيت أي المقر الأروع.


وكان لتسمية المعبد بتلك الأسماء علاقة مع الاعتقاد المصري القديم بأن طيبة كانت أول مدينة تأسست على التلة البدائية التي ارتفعت عن مياه الفوضى في بداية تكوين الأرض. في ذلك الوقت وقف الإله أتوم (أحيانًا الإله بتاح) على التلة لبدء صنع الخلق. كذلك كان يُعتقد أن موقع المعبد هو هذه الأرض وتم رفع المعبد في هذه البقعة لهذا السبب، كذلك اُعتقد بأن الكرنك كان مرصدًا عريقًا، فضلا عن كونه مكان للعبادة حيث يتفاعل الإله آمون مباشرة مع أهل الأرض.


كانت هناك عادة متبعة وهي حشو الصروح أو المعابد ببقايا الحجارة مثل حور محب الذي ملأ الصروح الثلاثة التي بناها ببقايا أحجار معبد آتون الذي شيده أخناتون بعد أن هدمه حور محب، وكذلك أمنحوتب الثالث الذي ملأ صرحه الثالث بالعديد من الأحجار شملت أحجار مقصورة سنوسرت الأول من الدولة الوسطي وعدة أشياء أخرى.