متي ينتهي شبح الخوف من الإستثمار بالبورصة ؟ .. تعرف علي أراء الخبراء

الاقتصاد

شبح الخوف من الإستثمار
شبح الخوف من الإستثمار بالبورصة



في موجة الغلاء وإرتفاع الأسعار وتقلبات السوق كل يوم ، ومع كثرة المتطلبات وارتفاع المعروض وقلة السيولة ، يتجه بعض الناس الي الإستثمار في شتي المجلات ، مثل الإستثمار في البنوك ، والذهب،  والعقارات ، ولكن قليلون جداً  من يتجهون  للأستثمار في البورصة ،  لما بها من مخاطرة وخوف من تعرضهم  لأقصي الخسائر ، وربما يتجنب البعض التعامل بها ، وبات شبح الخوف من الخسائر هو المهيمن  بل والمسيطر علي  نفسية فئات عريضة من المستثمرين ، المتخوفين  من فقدان كل مايملكون بسبب  تلك المخاطرة الغير محسوبة . 

ولذلك أردنا من خلال التقرير التالي  توضيح  رؤيا أعمق  وأشمل من خلال أراء بعض خبراء سوق المال المختلفة للإجابة علي بعض التساؤلات من أهمها متي يحين الوقت الذي تصبح فية البورصة هي الملاز الأمن للمستثمرين،  دون التخوف من الخوض في تلك المعركة المرهونة بخسائر فادحة كالأتي : 



أيمن فودة .. ضبط السوق والتخلي عن المتحصلات الضريبية سيزيد من جاذبية السوق 

 قال أيمن فودة خبير أسواق المال ، أن المخاطرة  دائماً تتناسب طردياً مع الربح المتوقع ، والان الإستثمار او  الادخار بالودائع الثابتة الربح ، أصبح هو الأخر يحمل درجة من المخاطرة ليس علي رأس المال الكمي و لكن في القيمة .

وأوضح فودة من خلال تصريح خاص ل"فجر " أن الإستثمار في شهادات مثل شهادات قناة السويس أو غيرها من الودائع طويلة الاجل ، والتي تراجعت قيمة اصول الودائع بها بعد تحرير سعر الصرف ، فأصبحت القيمة الشرائية لمبلغ الوديعة مضاف إليها الأرباح المحققة أقل باكثر من 40 % من قيمتها وقت الايداع ،  فيما يحمل الاستثمار في البورصة ميزة كبيرة بتسييل أى مبلغ و لو بخسارة قريبة لشراء الذهب أو شراء عقار أو تحويل الإستثمارات لأى وعاء آخر.


وذكر أنه ،  قد يلوح في الأفق لأسباب اقتصادية و كذلك العودة للأسهم في أى توقيت دون خصم المزيد من الخسائر عند التفكير في كسر الوديعة او ما الى ذلك ،  ناهياً عن تذبذب معدلات التضخم التى وصلت الى 35% مع اجراء للسياسة النقدية بتحرير سعر الصرف ووصول الدولار الى 20 جنيه و هو ما لم يكن يتوقعه أى مستثمر او خبير مالى . 

وأضاف أنه ،  ينقصنا دائماً  زيادة عنصر الامان للتداول في البورصة و تبدأ بالمصداقية و الشفافية أى انضباط السوق .. بالإتزام ببرنامج طروحات معلن ،  و عدم معاقبة الشركات المخالفة بالايقاف،  لأن ذلك يعد عقاب للمستثمر و ليس للشركة.
 

وأكد أنه من الأمور الهامة لتوفي الأمان للمستثمر ،  هو التخلى عن بعض المتحصلات الضريبية للتعاملات و لو بصورة مؤقتة كضريبة الدمغة ، و مراجعة شركات السمسرة فى نسب العمولة الغير موحدة  ، لتسهيل اتخاذ قرارات البيع و الشراء للمتعاملين الذين تراجعت تحركاتهم نتيجة زيادة تكلفة الصفقات ،  بما لا يعطى املاً  في تخقيق هامش ربح إلا بتذبذبات مرتفعة علي الأسعار،  و هو ما يفتقده السوق فى الوقت الحالى.
 
وختم قائلاً ، " من الضرورة وضع البورصة ضمن برنامج الإصلاح كممول جيد للإقتصاد الكلى و بوابة مهمة جداً للإستثمار المباشرو جذب رؤوس الاموال المحلية والأجنبية علي السواء" .



أدهم جمال الدين ..لابد من معرفة كيفية أدارة المخاطر بالبورصة 

وفي نفس السياق قال أدهم  جمال الدين خبير أسواق المال ، أن الموضوع يتم النظر إليه من قبل المستثمرين علي أساس تكلفة الفرصه البديله فكلما لاحت فرصه افضل تحولت اليها السيوله بشل مباشر .

وأوضح الخبير من خلال تصريح خاص ل" فجر " ، أن الوضع بالنسبه للبورصه يحتاج الي زيادة  وعي  للمستثمرين ، بالاضافه الي تفعيل الاليات المختلفه وفتح الحدود السعريه والغاء الضرائب ، كل تلك العومل سوف  تعزز من جاذبيه البورصه للإستثمار ، أما عن نفسية المستثمر  فقال " كل الاستثمارات سواء كانت مباشره أو غير مباشره تتسم بتضمنها للمخاطر والمهم هو كيفيه إداره تلك المخاطر في النهايه".


حنان رمسيس .. إدارة الصناديق لابد أن تكون في إيدي أشخاص متميزين لحماية السوق
 
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن البورصة بالنسبة لبعض الناس ليست جاذبة للإستثمار،  بسبب مخاطر تذبذب الاسعار ، ومن الصعب إقناع الناس أن البورصة هو الإستثمار الأمن حتي الأن .

وأوضحت رمسيس  من خلال تصريح خاص ل" فجر " أن إلغاء ضريبة الدمغة من الممكن ان ينشط السوق ، ولو بدأصندوق سيادي كبير يشتري ويحتفظ ارتفاع اسعار الأسهم ليغري الأخرين علي الدخول للبورصة، بالإضافة الي رجوع التأمينات الإجتماعية وصناديق المعاشات الشراء  لزيادة السيولة، ولابد أن يتوافر عنصر المصدقية ، وأن يخلوا إدارة الصناديق لأشخاص متميزة ، وليست  لتكتلات تعلي وتخفض السوق ، وتطحن الأفراد .

وفي سياق أخر قالت خبيرة سوق المال ،  أن كل النظم الموجودة بالبورصة هي نظم تكنولجية متطورة ، بدأت من تكويد العميل علي شبكة بيانات ومعلومات البورصة لبدا التداول  ، مروراً بتنفيذ الأمر،  إنتهاء الي إتمام العملية فهي تتم من خلال أجهزة وفي النهاية يكون في يد العميل ورقة هي حسابة النقدي ،او كشف حسابة من عدد الاسهم المشتراة من المقاصة .

وكانت عملية التسوية في الماضي من أكثر العوامل المعطلة لإتمام الصفقات ، وإعادة التداول مرة أخري ، وخاصة عندما يكون التسوية مع بورصة الاسكندرية في الماضي ، كما ان عمل المؤشرات وتطويرها يتم بطريقة إليكترونية ممنهجة ، لتحقيق الإستفادة القصوي لدي متخذ القرار ، وتهتم بالتطوير الدوري الداخلي لتطوير الأداء .

وتعكف البورصة علي تفعيل الافصاح الإلكتروني من قبل الشركات المقيدة إسهمها ومتداولة في البورصة ،وتطوير التصويت التراكمي بالإضافة الي عقد إجتماعات الجمعيات العمومية عبر الفيدو كنفرانس ، ومساعدة الشركات علي مواكبة البورصة بأي تطورات داخلية تحدث فور حدوثها لمنح قاعدة بيانات متسعة لمتخذ القرار 
فهي بيئة معلوماتية متطورة تسعي الي مزيد من التطوير للسير في ركب الدول المتقدمة تكنولوجيا وفي انتظار البنك االاوروبي لإعادة التنمية والإعمار  في الفترة القادمة لتطوير بورصة النيل ، والتي تهتم بالشركات الصغيرة والمتوسطة تزامن مع اهتمام الحكومة لتنشيط هذا القطاع الذي يعتبر الداعم الرئيسي لنمو الدول اقتصادياً.


البورصة هي إحدي وسائل الإستثمار الكثيرة المخاطر.. والمستثمر البسيط لايتحمل الخسائر  

وقال هشام حسن  خبير أسواق المال ، أن عنصر الأمان يوجد فى الإستثمار الخالي المخاطر وهذا يثمل فى الودائع البنكية ، أو استخدام البنك كوسيلة للإستثمار ، ولابد من معرفة أن البورصة هى إحدى سبل الإستثمار ولكن تحتوي على كثراً من المخاطر.

وأوضح هشام من خلال تصريح خاص ل" فجر " أن المستثمر البسيط لا يستطع تحمل فترة الإنتظار والضغط النفسي خاصة في فترات التراجع والتي قد تطول الى اكثر من سنة كما رأينا في 2018 ، كذلك الخلفية المعرفية (فكرته عن الإستثمار و الإدخار) المستثمر فقيره جدا ، ولذلك نرى خسائر الكثير من المستثمرين الأفراد نظرا للرؤيا الغير واضحة.

وأشار الي أن البنوك او صناديق الاستثمار قد تكون الملاذ للافراد لحماية استثمارتهم



ريمون نبيل .. المواطن المصري يفضل  الإستثمار العقاري .. ننصح بإقامة حملات توعية للمستثمرين بالبورصة 

قال ريمون نبيل  خبير أسواق المال ، أن المواطن البسيط يحتاج الى مصدر إدخار خالى من المخاطر حتى يستثمر به الجزء الأكبر من مدخارته،  في ظل الظروف الأقتصاديه الحاليه،  وأيضا قد يميل الى حد كبير للأستثمار الأوعيه الأدخاريه ، رغم هبوط أسعار الفائده أكثر من مره، و رغم فقدانه للقيمه الأستثماريه وقدره مدخراته الشرائيه الفعليه ، والتى انخفضت بنسبه تتعدي الـ  50%  بعد عمليه التعويم.


وأوضخ ريمون من خلال تصريح خاص ل" فجر "  إن الإستثمار العقارى سيظل هو الإختيار الثانى للشعب المصرى ، حيث ان ثقافه الشعب المصرى خلال القرن الماضى تفضل في أغلب الظروف الإقتصاديه الأستثمار في الأحتفاظ بنسبه من الأراضى على أمل تحسن الظروف الأقتصاديه 

وأوضح أن المستثمر يفضل  تلك الطريقه التي تصنع جزء من الأرباح  عن التجاره أو الإستثمار في البنوك،  وقد نجحت تلك الطريقه الأستثماريه لعدة أـسباب وهى :

 خروج شريحه ليست بقليله من المصريين للبحث على طريقه أفضل للعمل تدر لهم اموال بشكل أكبر في وقت أقل في دول العالم ، لمحاوله رفع مستوياتهم المعيشيه في الوقت ذاته الزياده السكانيه لمصر في أخر 60 عام كانت عاليه نسبيا عن المتوقع لها حين ذاك

و تمركز المصريين حول مجرى النيل والمدن الساحليه،  مما أدى الى كثر الطلب الذى زاد مع الزياده السكانيه مع قله المعروض الذى ظل كما هو حتى أتت الحكومه بالتوسعات الأخيره منذ 2014 ، والتى قامت لأول مره بزياده المعروض وتغير ايضا الرائح المعروضه  من العقارات،  من حيث الترفيه وايضا من حيث المستقبل الأستثمارى لتلك العقارات.

وواجه  القطاع العقارى لأول مره منذ اكثر من 50 عام ، ركود بتلك الطريقه ليس فقد لزياده العرض ولكن ايضا لضعف القوه الأستثماريه للمشترى من اغلب طبقات الشعب المصرى ، نظرا للظروف الأقتصاديه التى تعرضت لها مصر منذ يناير 2011 ، وحتى الأن ، ولكن مازلت اتوقع أنه مع تخفيض الفائده المتتالى من قبل البنك المركزى والذى ايضا متوقع تخفيض اخر خلال الفتره القادمه وقد تكون خلال نهايه العام او خلال الربع الاول من 2020  ،  أن يعود للظهور مره اخرى الاستثمار العقارى وبقوه  ، مع إسترجاع شهادات قناه السويس الفتره الاخيره والتى جعلت القطاع العقارى يظهر مره اخرى وبقوه منافساً للإستثمار بعد أن كانت الأوعيه الإدخاريه في البنوك المصريه هى المسيطره على أذهان المستثمرين منذ نوفمبر 2016 ، بعد تحرير أسعار الصرف ورفع نسب الفائده على تلك الأوعيه الأستثماريه،  والتى هى بالفطره تعد إستثمار أمن بالنسبه للشعب المصرى.

وأشار الي أن ،  ثقافه الشعب المصرى تميل وبقوه للأستثمار العقارى،  لذلك اصبح هو الأكثر استفاده من تخفيض الفايده للعوده بقوه للمنافسه الأستثماريه،  والذى كل ذلك ينعكس بشكل او بأخر على حركه الأستثمار العامه التى يستفيد منها المواطن البسيط.

 وقد تكون البورصه المصريه هى الخيار الأقل تفكير في أذهان المصريين،  بعد التذبذبات التى واجهتها البورصه المصريه من حيث القرارات المتخذه من قبل بعض الجهات التى أدت الى ضرر واضح لأداء البورصه منذ 2018 وحتى بدايه شهر أغسطس الماضى ، وذلك ليس تقليلاً من الفرص المتاحه في البورصه المصريه الأن من أسهم قد تكون واعده بقوه لتحقيق طفرات سعريه قد تكون افضل بكثي من الإستثمار في الذهب او الأوعيه الأدخاريه لكن للأسف ثقافه البورصه بالنسبه للمواطن المصرى البسيط قد تكون منعدمه ، حيث ان الأذهان تتعلق فقد فيما يشاهدونه في بعض الاعمال السينمائيه،  وذلك هو الدور المفقود لدينا

ولابد من عمل حملات توعيه عن كيفيه الإستثمار في البورصه المصريه عن طريق استخدام تحليل فنى او مالى، أو التوجه الى صناديق الإستثمار حتى يكون أقل مخاطره من تعامل المواطن بذاته مه مجال البورصه بشكل عام.