دراسة حديثة تكشف السبب الحقيقي لانهيار مركز التجارة العالمية

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كشفت دراسة حديثة، أجريت بجامعة "ألاسكا" الأمريكية، استمرت 4 سنوات باستخدام 4 نماذج حاسوبية أن أحد الأبراج، التي انهارت خلال هجمات 11 سبتمبر الإرهابية لم ينهار بسبب الحريق.

وبحسب الدراسة التي قدمها الدكتور "ليروي هولسي" والدكتور "تشيلي تشيوان" والأستاذ "فنج شياو"، فإن الحريق الذي أدى إلى انهيار البرج الثالث المعروف باسم البرج السابع (WTC7)، والذي كان محوريًا لكثير من نظريات المؤامرة لأن ناطحة السحاب سقطت على الأرض دون أن تصطدم بها أي طائرة، سقط بسبب حرائق المباني غير الخاضعة للرقابة، والتي كانت تواجه مشكلات في بنيتها التحتية.

وأشار الباحثون، إلى أن البرج الثالث المؤلف من 47 طابقًا، والذي يقع على بعد 110 أمتار (350 قدمًا) من مركز التجارة العالمي، والذي انهار بعد 7 ساعات من البرجين التوأمين سقط بسبب حرائق المباني غير الخاضعة للرقابة.

وأكد التقرير، أن الاستنتاج الرئيسي للدراسة التي أجروها هي أن الحريق لم يتسبب في انهيار البرج على عكس استنتاجات المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا وشركات الهندسة الخاصة التي درست الانهيار.

وتابع الباحثون، الاستنتاج الثانوي لدراستنا هو أن انهيار WTC 7 كان بمثابة فشل عالمي ينطوي على فشل شبه متزامن لكل عمود في المبنى.

وأكد الباحثون، أن الظاهرة الوحيدة القادرة على انهيار مثل هذه المباني كانت عن طريق إجراء ما يُعرف باسم الهدم الخاضع للرقابة، حيث يتم استخدام المتفجرات أو الأجهزة الأخرى لإسقاط الهيكل عن قصد.

في الوقت نفسه، استبعد أيضًا أحد كبار منظري المؤامرة النتائج التي توصل إليها المسئول، حيث يدعي روبرت كورول، أستاذ الهندسة المدنية والمؤلف المشترك للمهندسين المعماريين والمهندسين، أن تدمير البرج كان بسبب الهدم الخاضع للرقابة، حيث يُعتقد أن اثنين من المباني كانا مقرًا للخدمة السرية.

ونفذ 19 شخصا على صلة بـتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة يوم الثلاثاء الموافق 11 من سبتمبر.

وانقسم منفذو العملية إلى أربع مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.

وكان الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة.

وكانت الهجمة الأولى حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالم، وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. 

وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الابيض، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.

وأدت هذه الأحداث إلى حصول تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، ومنها الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضا.

وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء.

وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونجرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية.

أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة بأن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض «بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم».

وبعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن.

ويذكر أن القوات الأمريكية ادعت أنها عثرت في ما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية. 

وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته. ولكن بن لادن -في عام 2004 م- وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.

وتبعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا (واسمه الكامل محمد عطا السيد) هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.