استشاري نفسي: التربية مهمة إلهية.. و"اللي معندوش وقت يربي ميتجوزش وميخلفش"

توك شو

الدكتور مجدي إسحاق
الدكتور مجدي إسحاق


قال الدكتور مجدي إسحاق، استشاري الطب النفسي، إن تربية الأطفال تحتاج إلى مجهود، ووصفها بأنها "مهمة قومية وإلهية"، مشددًا على أن "اللي معندوش وقت يربي ميتجوزش وميخلفش".


وأضاف "إسحاق"، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر" الفضائية، أن هناك سؤال مهم ونظرية مهمة في التربية وهي "من يقود من"، أو من يقودعملية التربية.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن الأباء والأمهات أيضا يكتشفون أنفسهم أثناء التربية، وهناك أطفال يجبرونك بالفعل على محبتهم، ولكن يجب على الآباء أن يعدلوا في محبة الأبناء، مشددًا على أن هناك فارق بين "العدل" و"المساواة" في تربية الأطفال، حيث أن العدل هو محبة الأطفال جميعا بنفس القدر، ولكن "المساواة"، هي إعطاء كل طفل قدر ما يحتاج من مجهود، لافتا إلى أن الطفل البعيد عن الوالدين يحتاج إلى مجهود أكبر من الطفل الآخر.


وكشف عن أنه من علامات تعرض الطفل للظلم والقهر أثناء تربيته هو تعويض العنف والغضب في كل مكان، ومع الناس، مثل أن يقوم بقطع "كنبة الأتوبيس"، أو أن يقوم بمضايقة الآخرين في العمل، وطوال الوقت يشعر بأنه مظلوم، بالإضافة إلى تعرضه للاكتئاب والغضب والحزب، و"اكتئاب المبتسمين"، وهؤلاء يكونون مكتئبين ولكنهم في نفس الوقت "مبتسمين".

وأضاف من تعرضوا للظلم في التربية، يكونون عصبيين، ومتوترين، لافتا إلى أن 99% من الأمراض النفسية تظهر قبل فترة المراهقة، مشددا على أن التربية هي تكوين بني آدم وهذا الأمر يحتاج لوقت.

وتابع أنه من الظواهر الأخرى، هو أن يقوم هذا الشخص بمعاملة أبنائه ووالديه وزوجته، وأخوته بنفس الطريقة، لأن هذه هي الطريقة التي تربى بها، وإذا كان الوالدين يربون طفلهم باحتقار، سوف يحتقرهم هذا الطفل فيما بعد، وهذا ما يطلقون عليه "التعلم بالمشاهدة".


وأكد أن أي جرح في النفس البشرية لا يمكن شفاؤه إلا إذا تواجد في حياة الإنسان شخص يحبه بلا شروط، ويثق فيه، ويدعمه، مشددًا على أن كل شخص فينا يبحث عن الحب، وقد يكون الشخص هو صديق أو أخ أو حب أو غيرها، مؤكدا على أن وجود شخص مقرب من المريض يساعده على حل مشكلته.