إحباط هجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري شمال غرب سوريا

عربي ودولي

عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري


تصدت قوات الجيش السوري، مساء أمس الجمعة، لهجمات بطائرات مسيرة محملة بالقنابل أطلقها المسلحون على مواقع عسكرية في سهل الغاب في محافظة حماة.

 

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، اليوم السبت، أن الدفاع الجوي تمكن من تدمير اثنتين من الطائرات المسيرة وإسقاط الثالثة وتفكيك ذخيرتها دون وقوع أي خسائر في صفوف الجيش.

 

وسقط، ثلاثة قتلى وأكثر من 20 جريحاً في غارات جوية نفذتها المقاتلات الحربية السورية والروسية على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب.

 

وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، "تناوبت 13 طائرات حربية روسية وسورية على قصف مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب، فقد قصفت تلك الطائرات محيط تل مرديخ الأثري ومدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي كما دمرت عدداً من المباني واحتراق عدد من السيارات".

 

وأشار إلى إطلاق تلك الطائرات صواريخ فراغية على بلدات معرشورين والتح ومعصران بريف إدلب الجنوبي الشرقي، معتبراً أن هذا القصف تمهيداً لعملية عسكرية باتجاه منطقة معرة النعمان لاستكمال السيطرة على الطريق الدولي حماة حلب، وفقاً لـ "24".

 

وأضاف القائد العسكري، الذي رفض ذكر اسمه، "أطلقت طائرات حربية روسية 3 صواريخ في محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بجبل شحشبو بريف حماة الغربي".

 

وأكد القائد، "ردت فصائل المعارضة على القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية والسورية باستهداف مواقع القوات الحكومية والروسية في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بصواريخ غراد، ومقتل مجموعة من عناصر القوات الحكومية بعد استهدافهم بصاروخ على محور بلدة مدايا في ريف إدلب الجنوبي".

 

ولفت القائد إلى أن فصائل المعارضة تمكنت من صد عملية تسلل للقوات الخاصة الروسية على محور بلدة الحاكورة بسهل الغاب بريف حماة الغربي.

 

وأعلنت القوات الخاصة الروسية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها "نفذت عملية نوعية ضد أحد الأهداف الإرهابية في منطقة سهل الغاب غرب مقاطعة حماة التي لاتزال تحت سيطرت التنظيمات الإرهابية المحظورة في روسيا".

 

وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصفها لمناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي.

 

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية أبريل على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوما تمكنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجية وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.

 

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق عن "اشتباكات عنيفة اندلعت فجرا شرق مدينة خان شيخون واستمرت لساعات طويلة إثر شن فصائل جهادية ومعارضة هجوما على مواقع لقوات النظام".

 

وتمكنت قوات النظام من صد الهجوم، الذي قاده فصيل "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة، بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية، وفق المرصد.

 

وأسفرت المعارك، بحسب المصدر ذاته، عن مقتل 29 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، مقابل 23 من الفصائل، بينهم 16 جهاديا.

 

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.

 

على جبهة أخرى، أحصى المرصد مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل والجهاديين في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع لقوات النظام قريبة من مطار أبو الضهور العسكري.

 

وتسيطر قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ نهاية العام 2017.