قوات الاحتلال الجوية تخترق الأجواء اللبنانية

عربي ودولي

مقاتله اسرائيلية
مقاتله اسرائيلية


ذكر بيان صادر عن قيادة اجيش اللبناني أنه "أقدم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي اليوم الجمعة، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمسافة حوالى 70 متراً، ولمدّة ثلاث دقائق، وأقدم عناصره على توجيه الشتائم باللغة العربية عبر مكبرات الصوت، كما قاموا بإلقاء قنبلة صوتية في المياه المذكورة، وإطلاق صافرات إنذار".

ونفذتا طيراناً دائرياً فوق عدد من المناطق شرقي لبنان وجنوبه، كما خرق زورق حربي إسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة جنوب لبنان وألقى عناصره قنبلة صوتية في المياه.

وتجري متابعة موضوع الخرق، بحسب البيان "بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

وفي بيان منفصل أعلنت قيادة الجيش، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، أنه "عند الساعة 00:40، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش جنوب البلاد، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثمّ غادرت الأجواء عند الساعة 03:00 من فوق بلدة كفر كلا".

وأضاف البيان أنه "عند الساعة 01:10، خرقت طائرة عدوّة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفر كلا، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، زحلة، رياق وبعلبك شرق لبنان، ثمّ غادرت الأجواء عند الساعة 0715 من فوق البلدة المذكورة".

يذكر أن إسرائيل تخرق أجواء لبنان ومياهه الإقليمية بشكل شبه يومي، ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها.

أكثر من 1800 خرق سنويا 
وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فإن الخروق الإسرائيلية زادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت أكثر من 481 خرقا في شهرين فقط.

وكان لبنان تقدم عشرات المرات بشكاوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي بسبب انتهاكها للقرار 1701 وانتهاكها المستمر والمتواصل للسيادة اللبنانية.

وبلغ عدد الخروق الاسرائيلية، في شهر يناير الماضي، نحو 150 خرقا بريا وجويا وبحريا. فيما سجلت الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2018 خروقا جوية بمعدل 84 خرقا يوميا.

وفي جلسة علنية عقدها مجلس الأمن الدولي، أواخر العام الماضي، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، قالت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، آمال مدللي، إن الخروق الإسرائيلية تصل إلى حد 1800 خرق سنويا، وهي موثقة لدى قوات "الـ "يونيفل" العاملة في الجنوب.

وأضافت مدللي أن إسرائيل تنتهك شبكة الاتصالات اللبنانية وترسل تهديدات للمواطنين تنشر الخوف والذعر بين السكان. وأشارت إلى أن "انتهاك إسرائيل للمجال الجوي اللبناني وتحليق الطائرات الحربية على علو منخفض، وخرقها لجدار الصوت فوق المناطق المأهولة يشعر السكان بوطأة هذه الانتهاكات.

وبالعودة إلى ليلة سقوط الطائرتين الاستطلاعيتين الإسرائيليتين وتداعياتها المحتملة، يقول متابعون إن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدا من التوتر بين إسرائيل وحزب الله من جهة، وبين إسرائيل والدولة اللبنانية من جهة أخرى، وسط مخاوف من انفجار مفاجئ للأوضاع قد يصل إلى حافة نزاع عسكري على الجبهات.