هل تعرف ماهي السندات الخضراء ؟ .. تعرف علي دور التمويل "الأخضر" في التصدي لتغيرات البيئة

نعلم جميعاً ، أن السندات بشكل عام هي أداة دين تلجأ إليها الحكومات والشركات لتمويل مشاريعها حيث أنها توفر عائدا جيدا للمستثمرين مقابل مخاطرة مقبولة، وربما لايعرف  القليل مننا معني السندات الخضراء وماهي أليات إستخدامها ، فهي عباره عن صكوك دائنة  تقوم الجهات المالية  بأصدراها في صورة قروض للحصول علي أموال  لتمويل مشروعات متصلة بالبيئة أو المناخ فهي محددة بهدف ومشاريع معينة فقط ، وتم تطبيقه فعليا فى 10 مدن جديدة فى مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وخلال الأربعة سنوات المقبلة سيتم تمويل متطلبات الحفاظ على البيئة.

وفي يوليو 2018 ، وافق مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية ، على إضافة مادة جديدة لتنظيم قواعد وضوابط إصدار السندات الخضراء للمساهمة في إتاحة أدوات مالية لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة، وذلك في إطار تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون سوق راس المال ، وقال محمد عمران رئيس الهيئة وقتها، إن مجلس إدارة الهيئة سيصدر في أعقاب تعديل اللائحة التنفيذية قواعد وإجراءات إصدار السندات الخضراء.

السند الأخضر هو صك إستدانة يصدر للحصول على أموال مخصصة لتمويل مشروعات متصلة بالمناخ أو البيئة، ومايميز تلك  السندات عن السندات التقليدية  هو الاستخدام المحدد للأموال التي تتم الحصول عليها لمساندة تمويل مشروعات معينة ، حيث يقيم المستثمرون الأهداف البيئية المحددة للمشروعات التي تهدف السندات إلى مساندته.

ومن ضمن أهم المشروعات التي يمكن إصدار سندات خضراء لتمويلها مشروعات الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام المستدام للأراضي، والنقل النظيف، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ، والمدن الجديدة.

السندات الخضراء

في عام 2007، أصدر البنك الدولي أول سند أخضر من طرف البنك الأوروبي للاستثمار بقيمة 600 مليون يورو.

 وفي عام 2013 صارت مؤسسة التمويل الدولية أول مؤسسة تصدر سنداً أخضر معيارياً عالمياً بقيمة مليار دولار، مساهِمةً بذلك في تحويل سوق السندات الخضراء من الأسواق المتخصصة إلى الأسواق العامة

و بلغت قيمة السندات الخضراء المصدرة في عام 2017 نحو 162 مليار دولار بنسبة زيادة 86% عن عام 2016 والتي بلغت خلالها السندات حوالي 87.2 مليار دولار.

وأصدر عدد من الدول سندات سيادية خضراء خلال عامي 2016 و2017 منها فرنسا، وبلجيكا، وبولندا، ونيجريا، وإندونيسيا، وهونج كونج، وفيجي.

السندات الخضراء وتاريخ ظهورها 

أهم المشروعات التي يمكن إصدار سندات خضراء لتمويلها، مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام المستدام للأراضي، والنقل النظيف، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ والمدن الجديدة.

ومن مزايا السندات الخضراء عن الأخرى التقليدية، أنها تتيح لمصدريها الوصول إلى مستثمرين جدد، وهو ما يجعل هؤلاء المصدرين أقل اعتمادا على أسواق معينة.

وتجتذب هذه السندات، مستثمرين من القطاع الذي يركز على الاستثمارات المستدامة والمسؤولة والمستثمرين الذين يجعلون المعايير البيئية والاجتماعية وتلك المتصلة بالحوكمة جزءا من تحليلهم الاستثماري.

كما تساعد السندات الخضراء أيضا، على زيادة الوعي بالبرامج البيئية للمصدرين حيث يقول البنك الدولي تبين أن السندات الخضراء أداة فاعلة في زيادة الوعي وفتح حوار موسع مع المستثمرين بشأن المشروعات التي تساعد على التصدي لتحدي تغير المناخ وغيره من التحديات البيئية.

الخطر الأول مع السندات الخضراء هو نقص السيولة. هذا لا يزال سوقا صغيرة، والحصول على وخروج من مواقف لن يكون سهلا. إذا كنت تبحث عن الاستثمار السائل، ثيجب عليك النظر في تجنب السندات الخضراء. ومن المرجح أن يتغير ذلك في المستقبل نظرا لأن الطلب على الإصدارات الجديدة مرتفع ويجب أن يستمر السوق في النمو  أما الخطر الثاني هو عدم وجود تعريف واضح للسندات الخضراء - قد لا يعرف المستثمرون بالضبط أين يذهب أموالهم