كوريا الشمالية تطالب الأمم المتحدة بخفض موظفي الإغاثة الدوليين

عربي ودولي

بوابة الفجر


طلبت كوريا الشمالية من الامم المتحدة أمس الاربعاء خفض عدد الموظفين الدوليين الذين توظفهم في البلاد لان برامج المنظمة الدولية فشلت "بسبب تسييس مساعدة الامم المتحدة من قبل قوات معادية".

وتقدر الأمم المتحدة أن 10.3 مليون شخص - ما يقرب من نصف سكان البلاد - في حاجة ونحو 41 في المئة من الكوريين الشماليين يعانون من سوء التغذية، في حين قالت بيونج يانج في فبراير أنها تواجه نقصًا في الغذاء هذا العام واضطرت إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف، وأنحى باللائمة على الجفاف والفيضانات، والعقوبات.

وكتب "كيم تشانغ مين" الأمين العام للجنة التنسيق الوطنية لكوريا الشمالية للأمم المتحدة إلى أكبر مسؤول في الأمم المتحدة تم نشره في البلاد: "فشلت البرامج المدعومة من الأمم المتحدة في تحقيق النتائج المرجوة بسبب تسييس مساعدة الأمم المتحدة من قبل قوات معادية".

وفي خطاب 21 أغسطس، قال كيم إنه يجب تخفيض عدد الموظفين الدوليين بنهاية العام.

وترغب كوريا الشمالية في تقليص عدد الموظفين الدوليين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى واحد أو اثنين من ستة، ومنظمة الصحة العالمية إلى أربعة من ستة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتخفيض عدد موظفيها الـ 13 بواحد أو اثنين.

وقال كيم إنه ينبغي تخفيض عدد الموظفين الدوليين في برنامج الأغذية العالمي "حسب كمية المساعدات الغذائية التي يجب تقديمها" بمجرد أن تتفق الوكالة وكوريا الشمالية على كيفية تنفيذ خطة من 2019 إلى 2021.

ونوه كيم: "ليست هناك حاجة أيضًا إلى موظف تنسيق المساعدات الإنسانية"، مضيفًا أن مسؤولي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة يمكنهم بدلًا من ذلك "الزيارة عند الاقتضاء".

ولكن لم ترد الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته: "من الناحية التاريخية كان هناك نقص حاد في الخبرة الدولية والرقابة والقدرة على مراقبة استخدام المساعدة المقدمة".

وقال الدبلوماسي: "نحن مندهشون بشدة من هذا التحول في الأحداث جزئيًا لأن هذا هو الوقت الذي نمت فيه الاحتياجات وكانت الأمم المتحدة تحاول حشد الدعم لزيادة المساعدات في البلد".

وتأتي هذه الخطوة وسط محادثات متوقفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تهدف إلى تفكيك برامج بيونج يانج النووية والصاروخية.

وصعد مجلس الأمن الدولي بالإجماع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية منذ عام 2006 في محاولة لخنق تمويل تلك البرامج.

وقال دبلوماسي آخر من الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته: "قرارات حكومة كوريا الشمالية تضر فقط بالشعب الكوري الشمالي".

وقال الدبلوماسي: "يأتي هذا في وقت تدفع فيه كل من روسيا والصين رواية خاطئة مفادها أن العقوبات تسبب المشاكل الإنسانية في كوريا الشمالية والسبيل الوحيد لحل ذلك هو تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية".

وصرح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينسيا" للصحفيين يوم الثلاثاء بأن فرض عقوبات أحادية الجانب على كوريا الشمالية من قبل دول أخرى وبعض التفسيرات الصارمة لعقوبات الأمم المتحدة تعيق العمل الإنساني.

وأضاف: "يجب ألا يعاني سكان كوريا الشمالية بموجب تلك العقوبات التي تم فرضها بطريقة غير شرعية".