رفعت يونان عزيز يكتب: أقضوا علي غذاء الإرهاب

ركن القراء

بوابة الفجر


من الواضح أن الإرهاب، هو مجموعة من الأمراض الصعبة القاتلة ومدمره لمن تقترب منه، كالفساد بشتي صوره والبلطجة وتجار الموت والموبقات والقادم من الخارج سفاك الدماء القاتل المخرب، أصيب بها فئات ومجموعات وأوساط اجتماعية من دول متعددة، تقتل نفسها عند فشلها في الهجوم علي شعوب وأفراد لديهم مناعة قوية ومتنوعة في طرق الهجوم عليها. 

فالإرهاب المريض يتغذي علي العديد من المقومات التي تؤهله للبقاء في أماكن معينه يجد شهوته بها، فالبيئة الحاضنة له هي من تسمع وتنفذ وساوس الشيطان الذي يغذي فكرها بمملكة وسيادة العالم، وحتي لا يفشل يضع مخدر للتفكير، من خلال تفاسير مغلوطة للأديان تحت فكرة حقوق الإنسان المسيس بالعاطفة المضرة، فهو يحمل في أمراضه فيرس التفرقة والتمييز والتعصب الأعمى لأصحاب المعتقدات والأديان ليجعلهم فرق صغيرة، حتي في الدين والمعتقد الواحد زعمًا منه أنه تطور وإبداع ويقول الله يحب التقدم والتطوير والإبداع، غافلًا وصايا وتعاليم الله لنا التي هي عصب حياتنا وتؤهلنا للأبدية الآخرة الصالحة، فالتقدم والتكنولوجيا التي يريدها الله لنا يجب أن لا تتعارض مع منفعة البشر جميعًا بالخير والسلامة والمحبة الخالصة. 

يتغذي الإرهاب المريض بجميع مسمياته علي المال والخطط ووسائل إعلام مختلفة التي تقدمها دول ودويلات ومنظمات أصبح لها كيان متفرق بالعالم ( 2 ) الفساد بشتي أنواعه، وأعتقد أنه موجود بغالبية دول العالم، وخاصة في الدول التي أفسدت أنظمتها في السابق أو مازال البعض منها موجود لأنها تدير بلادها، بالقمع والخنوع وعدم تقديم الخدمات وسبل الراحة والاكتفاء وفقد السلامة والأمان لتلك الشعوب فمصلحة النظام وأهله هي الأساس والشعوب وعاء لجني المكاسب لهم. مما يتسبب في ضياع خدمة وسلامة وأمن شعوبها بكرامة وحقوق الإنسان كما أوجدنا الله عليها. 

العاطفة ألمضره - الترهل في العمل - النفوذ - تعدد الأحزاب دون التوحد عند هدف رفع مستوي الدولة بشتي مجالات الحياة المعاشة والمعيشية والبحث عن مناصب سياسية قد تخدم أنفسهم دون مراعاة فئات الشعب المختلفة (4 ) يتغذي الإرهاب علي بث الشائعات الكاذبة لكن لها تأثير لعدم البحث عن أسباب إطلاقها (5 ) زرع الفتنة الطائفية والتفرقة والتمييز وهذا لعدم الردع للمخطئ بالقانون واستخدام العرف وجلسات الصلح التي غالبًا ما يظل المظلوم مظلوم ويتسيد المال في الحل كمسكن دون علاج المرض (6 ) عدم وضوح وشفافية القرارات والقوانين والثغرات التي توجد في بعضها يفتح طرق لهم في التواجد والبقاء (7 ) غياب بعض المعايير والخبرة بشتي الجوانب في بعض القيادات بالمؤسسات من الأصغر حتي الأكبر وتكون الواسطة لها دور فعال في ذلك (8 ) عدم حلول بعض المشاكل الهامة لحياة الإنسان خاصة بالمناطق البسيطة والفقيرة وزيادة الاهتمام بالمدن الكبرى فهذه تكون وجبه يعتمد عليها الإرهاب في نشر فكره (9 ) سرعة تحقيق منظومة التربية والتعليم الجديدة من حيث ( توفير المباني بما يكفل تحقيق جميع الأنشطة والتكنولوجيا والابتكار - التدريب المستمر للمعلمين والعاملين بالتربية والتعليم خاصة في الجوانب التربوية وضبط النفس وفن التعامل مع الطالب بعد التغيير الذي طرأ علي المجتمع من علوم وتكنولوجيا ووسائل الميديا المفتوحة فالحاجة لضبط جمح ما في تلك الوسائل من هدم لأفكار وصحة أبنائنا (10 ) القضاء علي تلك الظواهر القاتلة ومميتة أ( ظاهرة المخدرات بأنواعها - الدروس الخصوصية - العنف والبلطجة - المركبات الصغيرة التي تسير بلا تنفيذ للانضباط - اغتصاب أملاك الدولة لتعود بالمنفعة العامة للجميع - الفتاوى التي تحدث شروخ وتفرقة وتمييز بالمجتمع - وتولي العلماء والفقهاء المتخصصين لذلك - الإهمال والتراخي وعدم تأثير جهة علي جهة إلا من خلال الحق وما ينظمه القانون والدستور والمعايير للنجاح والتقدم - مافيا التجار والمصانع والمؤسسات الجشعة لأنها تؤدي لمشاكل يغذيها الإرهاب ضد الأنظمة - وغير ذلك ) كل ذلك غذاء ومكملات غذاء للإرهاب مما تدفعه يعيش فعندما يدرك الخطر يكمن ويأخذ بيات مؤقت حتي تحين الفرص فيخرج ثانية لذا يجب حرق دفنها نفايات غذاء الإرهاب في الوعر حتي لا يذريها الهواء أو ينبت منها شئ يرهقنا. 

هذا المقال أكتبه لأني أري تحقيق الهدف الأسمى لبلادنا يسير علي الطريق لكن يحتاج سرعة إزالة المخلفات من سيره وعدم إلقاءه علي جانبي الطريق حتي لا يعود بل يقضي عليه نهائيًا. وأني أثق في القيادة والجيش والشرطة والمؤسسات الدينية والقضاء مع الشعب سوف ننتهي من سرطان وطاعون الإرهاب المتشعب تحيا مصر.