إيران تحتجز سبعة قوارب وتعتقل 24 أجنبيا في خليج عمان

عربي ودولي

زورق إيراني
زورق إيراني


أفادت وكالة سبوتنيك، بأن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أعلن أنه احتجز سبعة قوارب صيد، واعتقل 24 أجنبيا كانوا على متنها قرب ميناء جاسك في خليج عمان.

 

وأكد الحرس الثوري، في بيان له، أن "قوارب الصيد انتهكت القوانين الخاصة بالصيد واقتربت من السواحل الإيرانية أكثر من المسافة القانونية"، مشيرا إلى "مصادرة 222 طن من الأسماك كانت على متن القوارب المذكورة"، وذلك حسب وكالة "مهر" الإيرانية.

 

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن طهران ستطلق سراح سبعة من أفراد طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة ستينا إمبيرو.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي في تصريحات للتليفزيون الإيراني: "ضمن سياستنا الإنسانية طلبنا من قبطان الناقلة البريطانية تعيين عدد من أفراد الطاقم للإفراج عنهم بحيث لا يؤثر ذلك في عمل الناقلة".

 

وأشار إلى أن قبطان الناقلة هو من قدم أسماء سبعة من أفراد الطاقم وجميعهم يحملون الجنسية الهندية وسيعودون إلى بلدهم قريبا، وأضاف: "ليس لدينا أي مشكلة مع قبطان الناقلة وطاقمها".

 

وأكد موسوي أن ملف الناقلة البريطانية "لا يزال يطوي مسيره القضائي والقانوني".

 

وكان الحرس الثوري الإيراني احتجز الناقلة "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز يوم 19 يوليو الماضي، لمزاعم انتهاكها القوانين البحرية، جاء ذلك ردا على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق بتهمة انتهاك عقوبات على سوريا.

 

وحسب "رويترز"، قال إيريك هانيل رئيس شركة "ستينا بالك" المالكة للناقلة التي تحتجزها إيران ومديرها التنفيذي إن اتصال الشركة بالطاقم محدود. وأضاف في بيان: "رغم أنهم في حالة صحية جيدة، مع وضع الظروف في الاعتبار، فإننا لا نزال نشعر بالقلق على صحتهم بسبب طول الفترة الزمنية لاحتجازهم".

 

نشر الحرس الثوري الإيراني، لقطات فيديو، قال إنه يقدم فيها تحذيرات للسفن الحربية البريطانية يوم 19 يوليو، خلال عمليات احتجاز ناقلة النفط البريطانية عند مضيق هرمز.

 

 ويشير التسجيل، الذي نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى أن ممثل الحرس الثوري الإيراني، حذر السفن الحربية البريطانية قائلا: "يجب عليكم عدم التدخل في تلك المسألة".

 

 

 

ورصد الفيديو أيضا رد بريطاني من السفينة الحربية البريطانية F236، والتي قالت فيها: "عليكم أن تعلموا أنكم بالقرب من مضيق معترف به دوليا خاضع للقوانين الدولية ولا ينبغي اعتراض مرور أي سفينة".

 

ورد ممثل الحرس الثوري الإيراني بلهجة محتدة: "لا تعرض حياتك للخطر".

 

 ​وتصاعدت حدة التوتر بين طهران ولندن بعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" بدعوى اصطدامها بقارب صيد في 18 يوليو الجاري، وذلك بعد نحو أسبوعين من احتجاز قوة بريطانية ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"، قبالة منطقة جبل طارق، "للاشتباه في خرقها العقوبات الأوروبية بنقل النفط إلى سوريا".

 

 وكانت طهران قد تعهدت بالتراجع عن احتجاز السفينة البريطانية إذا ما تراجعت بريطانيا عن احتجاز سفينتها بجبل طارق، فيما ذكرت لندن أنها مستعدة لفعل ذلك بعد الحصول على ضمانات بعدم نقل السفينة الإيرانية نفطا إلى سوريا.