تفاصيل "كارثية" جديدة عن عملية "حزب الله" الأخيرة

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


ذكرت القناة السابعة العبرية، مساء اليوم، الثلاثاء، أن أحد الصاروخين اللذين أطلقهما حزب الله، الأحد الماضي، كان قريبا من استهداف سيارة إسعاف إسرائيلية، في مخالفة للتعليمات الإسرائيلية بحظر السير في هذه المنطقة.

وأفادت القناة العبرية بأن واحدا من الصاروخين انفجر على بعد نحو 50 مترا من سيارة إسعاف إسرائيلية كان داخلها جنود، وبأن السيارة كانت تسير على الطريق الشمالي، الذي حظرت إسرائيل السير فيه، بناء على تعليمات لقائد الجبهة الشمالية، وهي التعليمات التي صدرت على خلفية التوتر بين لبنان وإسرائيل. 

وأوردت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا سريا داخليا، بعد أن انفجر صاروخ من "حزب الله"، وأنه تم إنقاذ الجنود الذين كانوا داخل سيارة الإسعاف الإسرائيلية.

وأكدت القناة العبرية أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا كبيرا في الحادث، الذي اعتبرته القناة "كان يمكن أن يتسبب في تدهور كبير في المنطقة"، وفقاً لـ"سبوتنيك".

وكان "حزب الله" قد أعلن، أول أمس الأحد، في بيان له أن "مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود اليوم الأحد".

وذكر الحزب في بيان أن العملية أسفرت عن "قتل وجرح من" في داخل الآلية.

وقال بيان الحزب:
إنه عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد، بتاريخ 1 أيلول 2019، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر، بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان، وأصابت بعض الأهداف وإن القوات الإسرائيلية تقوم بالرد.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن عددا من القذائف المضادة للدروع استهدف قاعدة ومركبات عسكرية في منطقة أفيفيم شمالي إسرائيل، مشيرا إلى أن الجيش رد باتجاه مصادر النيران، وباتجاه أهداف في جنوب لبنان، نقلًا عن وكالة سبوتنيك.

إسرائيل تطلق منطادا للتجسس فوق الحدود مع لبنان
أطلقت إسرائيل منطادا للتجسس فوق الحدود مع لبنان، على خلفية التصعيد على جانبي الحدود، فق وقت طالب الجيش الإسرائيلي بوقف مشروع الصواريخ الدقيقة لميليشيات حزب الله المدعوم من إيران.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن "العدو الإسرائيلي أطلق صباح اليوم منطادا للتجسس مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للأراضي المحتلة".

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من استهداف ميليشيات حزب الله اللبنانية عربة عسكرية إسرائيلية على الحدود، في حين ردت إسرائيل بقصف مواقع داخل لبنان بقذائف مدفعية وطائرات هيلوكوبتر.

مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين
وبينما أعلنت ميليشيات حزب الله اللبناني عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في العملية، نفى الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن يكون أي من الجنود قد أصيب خلال الهجوم.

في غضون ذلك اجتمع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، الأحد، مع قائد قوات اليونيفيل الدولية الجنرال ستيفانو ديل كول، وذلك للمرة الأولى منذ تسلمه مهام منصبه.

وكان اللقاء مخططا له قبل التصعيد الأخير على الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أنه تطرق إلى التوتر السائد بين لبنان وإسرائيل على جانبي الحدود بين البلدين.

وقال كوخافي خلال اللقاء إن الجيش الإسرائيلي في حالة جاهزية لأي سيناريوهات متوقعة، وأضاف: "لن نقبل أي مساس بمواطنينا وبجنودنا".

وأكد كوخافي أن تل أبيب "لن تقبل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله على الأراضي اللبنانية"، ومطالبا لبنان وقوات اليونيفيل بالعمل على وقف هذا المشروع.

ما هي الصواريخ الدقيقة؟
وكشف الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن تفاصيل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لميليشيات حزب الله اللبناني بقيادة إيران، ونشر صور وأسماء القائمين عليه من شخصيات لبنانية وإيرانية.

ويحمل الصاروخ الدقيق أجهزة توجيه بإمكانها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة. كما بإمكانه حمل متفجرات ورأس حربي.

 وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات جوية، حالت دون تمكن حزب الله اللبناني من الحصول على الصواريخ.

ونظرا لهذا الإخفاق، قررت إيران في 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها، من خلال عدم نقل صواريخ كاملة، وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية.

وفي إطار هذه الخطوة، تم نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا إلى الأراضي اللبنانية لصالح حزب الله.