المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يستعرض سياسياً بعد كشف عملية تضليل حزب الله

العدو الصهيوني

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



على الرغم من توقف المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله منذ أمس الأول، إلا أن المواجهات السياسية تفاقمت من جديد على الساحة السياسية الإسرائيلية.

وقام معسكر المعارضة الإسرائيلية أمس، بتوجيه سهام النقد للحكومة، بعد الكشف عن مناورة التضليل التى قام بها الجيش الإسرائيلى، لخداع منظمة حزب الله، التى قام من خلالها الجيش الإسرائيلى، بإخلاء مجموعة من المصابين "ظاهريًا"، من أحد المروحيات، لتضليل حزب الله، وأكدوا أن كشف المخطط، كان الغرض استخدامه للدعاية الانتخابية.

وصرح عضو الكنيست، والرجل الثانى فى حزب "أزرق أبيض" المنافس، "يائير لابيد"، أن الجيش الإسرائيلى قام بعملية تضليل جيدة، ولكنهم قاموا بالكشف عنها أيضًا.

وأضاف "لم أر فى حياتى امرًا كهذا فهناك عملية تضليل منظمة ومرتبة من البداية، ولكن الحكومة الإسرائيلية قامت بالكشف عنها للجمهور من أجل أن تربح نقطتين فى الانتخابات، ومن الواضح أن المتواجدين فى الحكومة يقومون بعمل سياسى على حساب أمن إسرائيل".

أما زعيم حزب "أزرق أبيض" وعضو الكنيست "بينى جانتس"، أضاف قائلًا: "إن سياسة منع حزب الله من التزود بأسلحة متقدمة يجب أن تستمر، ولكن للأسف سياسة التعتيم، التى تتبعها إسرائيل قد تصدعت وهذه السياسة بشكل عام تخدم إسرائيل بصورة جيدة، ولكن هناك أشياء لا يمكن قولها أو الكشف عنها".

وانضم لحملة الانتقادات ضد الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع الأسبق "موشيه يعالون" وعضو حزب أزرق أبيض المنافس.

وأشار قائلًا: "لا يوجد سبب أمنى واحد يجعلنا نتنازل عن سياسة التعتيم فتحمل المسؤولية الأمنية تعنى وضع أصبعك فى عين عدوك ودفعه للقيام بردة فعل".

وأضاف "لا يوجد أى مكسب أمنى فى ذلك إلا مكسب سياسى لمصلحة نتنياهو فقط الذى يريد أن يبتعد عن مقعد المذنبين بعد تورطه فى العديد من القضايا، وما فعله يعتبر نوعًا من الغرور السياسى وثرثرة مبالغ فيها".

كما انضم عضو الكنيست رام بن باراك، نائب رئيس الموساد الأسبق، لحملة الانتقادات ضد نتنياهو، وأشار إلى أن كشف خطة التعتيم، من شأنها أن تجعل منظمة حزب الله، لا تكتفى بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات فقط، خلال المواجهة القادمة.

وتابع "أن سياسة الحكومة الحالية على الحدود الشمالية جيدة وتستحق الإشادة ولكن إلغاء سياسة التعتيم خاطئة بشكل كبير وتضر إسرائيل".

وأضاف عملت فى جهاز الموساد طوال 35 عام، وتعلمت أن الحرب تكون سرية طالما لم تعلن عن مسئوليتك عنها وسياسية التعتيم، التى اتبعتها إسرائيل طوال الـ40 عام الأخيرة كانت صحيحة فأنت تفعل ما تريد ولا تعلن عن مسئوليتك عن شىء ولا تتحدث بغطرسة أمام العالم كله".

وتابع "أعتقد أننا إذا كنا نرغب فى ذلك كنا احتفظنا بتفاصيل العملية بسرية تامة، ولكن إظهار أننا قمنا بخداع حزب الله يعتبر أمرًا ضارا بالنسبة لنا، واعتقد أن حزب الله لن يكتفى بل سينتقم بشدة بسبب إحراجنا له أمام العالم وللاسف أننا قمنا بإظهار مدى قوتنا وبطولتنا، ومن المخجل أن تكون هذه هى سياستنا، وسيتسبب ذلك فى مواجهات كبرى ضدنا وكان من الممكن تحقيق نفس النجاحات دون الكشف عنها".

أيضًا لاقت حقيقة، كشف ما قام به الجيش الإسرائيلى، من أصداء واسعة داخل حزب العمل، وصرح عضو الكنيست "عامير بارليف"، أن العملية كانت مناسبة، لكن التباهى بالنجاح، أضر بأمن إسرائيل، نظرًا لأنها أعطت الحجة والذريعة لحزب الله للعمل ضد إسرائيل مرة أخرى.