لافروف: موسكو لن تدعم إلا القرارات التي تعيد أراضي سوريا إلى النظام

عربي ودولي

لافروف
لافروف


أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن موسكو لن تدعم "إلا القرارات التي تعيد أراضي سوريا إلى سيادة" النظام، معرباً عن أمله "بإطلاق سريع لعمل اللجنة الدستورية في سوريا".

 

وبعد محادثات مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، قال ظريف: "ندعم جميع الاتفاقيات التي تخفض المواجهة المسلحة في سوريا"، مضيفاً: "نعترف بمصلحة تركيا في حماية حدودها مع سوريا".

من جهته، اعتبر ظريف أن "جهود السلام يجب أن تستمر لحل الأزمة السورية"، مضيفاً: "يجب دعم تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وفقاً للاتفاق".

 قصفت قوات النظام السوري ومجموعات من الفصائل المعارضة عدة قذائف صاروخية على ريف إدلب، ما يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد الذي دخل يومه الثالث.

 

وطالت الصواريخ محاور التمانعة وحيش وحاس وكفرجنة والركايا ومعرة حرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتقصف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية منطقة "خفض التصعيد".

 

وبحسب المرصد، استهدف النظام قطاعات ريف إدلب الجنوبي الشرقي والغربي القريبة على محاور ريف اللاذقية التي تعرضت بدورها للقصف المدفعي والصاروخي. كما طال القصف قرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي.

 

وكانت روسيا قد أعلنت السبت وقفاً لإطلاق النار ووافق عليه النظام السوري في إدلب التي تتعرض منذ أربعة أشهر لقصف أدى إلى مقتل 950 مدنياً فيما تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة في عملية برية على مواقع استراتيجية في المحافظة.

 

 وبعد أشهر من القصف الكثيف من الطيران الروسي وطيران النظام السوري، بدأت قوات النظام في 8 آب/أغسطس هجوماً برياً تمكنت بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية والتوسّع جنوبها، حيث سيطرت على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي وطوقت نقطة المراقبة التركية في مورك.

 

ويعيش في إدلب ثلاثة ملايين شخص وهي خاضعة لسيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) كما تتواجد فيها فصائل أخرى.

 

وانهار وقف آخر لإطلاق النار أعلن مطلع أغسطس بعد أيام من إعلانه، علماً أن المحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المتطرفة. إلا انه لم يُستكمل تنفيذ الاتفاق.

 

اخترقت قوات النظام السوري عشرات البلدات في محافظة إدلب الخاضعة لوقف إطلاق النار بشكل أحادي، وذلك بعد يومين من دخول هذه المناطق للاتفاقية، حسبما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

 

 

كما أكد ظريف أن "الغارة الأميركية في إدلب سعت لتقويض اتفاق وقف النار. الولايات المتحدة تسعى لتخريب الاتفاق في شرق الفرات السوري"، متحدثاً أيضاً عن "أسلحة أميركية وصلت لعناصر داعش في الفرات السوري".

 

في سياق آخر، قال ظريف: "علاقاتنا مع روسيا ممتازة وننسق بشكل جيد حول القضايا المشتركة". كما أكد تطلع طهران لدعم من موسكو في حل أزمة الملف النووي، مشيراً إلى اجتماع سيعقد في باريس اليوم لبحث حل أزمة النووي وتنفيذ الالتزامات.

من جهته، أكد لافروف سعي روسيا مع فرنسا "لإنقاذ خطة العمل الشاملة في الملف النووي الإيراني"، مضيفاً: "نحن ملتزمون بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، ونحن واثقون من أن مبادرة الرئيس الفرنسي ستساعد إيران". وتابع لافروف: "نسعى لحماية اقتصاد إيران في ظل الضغوطات الأميركية عليها".