الهند تقبل عرض باكستاني للوصول إلى الجاسوس المزعوم كولبوشان ياداف

عربي ودولي

بوابة الفجر


قبلت الحكومة الهندية عرضًا قدمته وزارة الخارجية الباكستانية لمنح القنصلية حق الوصول إلى الجاسوس الهندي المزعوم كولبوشان ياداف، اليوم الاثنين.

وسيلتقي نائب المفوض السامي الهندي في إسلام أباد، غوراف أهلواليا، بكولبوشان ياداف لمدة ساعتين ابتداءً من الساعة 12:00 ظهرًا. بالتوقيت المحلي.

وقال مسؤول حكومي صباح الاثنين: "اليوم، بعد الفوز في محكمة العدل الدولية، ستعمل الهند للوصول القنصلي إلى كولبوشان ياداف".

وأضاف: القائم بالأعمال الهندي في البعثة الهندية غوراف أهلواليا سيجتمع مع ياداف في الساعة 12 ظهراً لمدة ساعتين".

وأعرب المسؤول عن أمله في أن "تضمن باكستان الأجواء المناسبة حتى يكون الاجتماع حرًا ونزيهًا وذات مغزى وفعالًا تمشيًا مع نص وروح أوامر محكمة العدل الدولية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل، يوم أمس الأحد، في تغريدة له على موقع التدوينات القصير "تويتر"، إن "ياداف" سيتم التواصل معه والوصول إليه "تمشيًا مع أحكام محكمة العدل الدولية وقوانين الدولة".

وأضاف "فيصل": "يتم توفير الوصول القنصلي للجاسوس الهندي كولبوشان ياداف، وهو قائد بحري هندي يعمل لصالح جناح البحث والتحليل الهندي، اليوم الاثنين، 2 سبتمبر 2019، تمشيًا مع اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، وحكم محكمة العدل الدولية وقوانين باكستان".

وأضوح "فيصل"، في تغريدة ثانية: "يبقى ياداف قيد الاحتجاز في باكستان لاتهامه بالتجسس والإرهاب والتخريب".

جاء العرض المفاجئ، على خلفية التوترات المتصاعدة على طول الحدود التي اندلعت بعد أن ألغت الهند الوضع الخاص لجامو وكشمير وقامت بتقسيمه إلى إقليمين في الاتحاد في 5 أغسطس.

في وقت سابق من اليوم الاثنين 2 أغسطس، رفضت الحكومة الهندية اقتراحًا باكستانيًا بتوفير الوصول القنصلي لضابط البحرية الهندي السابق كولبوشان ياداف لأن الاقتراح لم يتيح الوصول غير المشروط إلى كولبوشان ياداف.

في 17 يوليو، وجدت محكمة العدل الدولية أن باكستان "ملزمة بوقف الأعمال غير المشروعة دولياً ذات الطابع المستمر" لانتهاكها اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.

إن الخلاف حول ما إذا كانت باكستان ستسمح للمسؤولين الهنود بمقابلة كولبوشان ياداف للتحدث على انفراد، يكمن في تفسير اتفاقية فيينا، لأنها لا توضح بوضوح طبيعة الاجتماعات.

تنص الفقرة 2 من المادة 36 من اتفاقية فيينا على ما يلي: "تمارس الحقوق الُمشار إليها في الفقرة 1 من هذه المادة بما يتمشى مع قوانين وأنظمة الدولة المستقبلة، مع مراعاة الشرط، ومع ذلك، فإن القوانين واللوائح المذكورة يجب أن تتيح التنفيذ الكامل للأغراض التي من أجلها تهدف الحقوق الممنوحة بموجب هذه المادة".

في ديسمبر 2017، سمحت باكستان لعائلة كولبوشان ياداف بمقابلته في السجن كبادرة إنسانية، لكن الاجتماع لم يكن خاصًا.

تفاعل كولبوشان ياداف مع والدته وزوجته فقط من خلال الاتصال الداخلي، مع وجود خمسة مسؤولين باكستانيين، ولا يُسمح بالاتصال الجسدي. وكانت وزارة الخارجية الهندية قد اتهمت باكستان بالتحرش بزوجة ووالدة كولبوشان ياداف خلال الاجتماع.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يأتي ذلك في ظل زيادة التوتر بين الهند باكستان القوتين النوويتين، منذ إلغاء نيودلهي في مطلع أغسطس للحكم الذاتي للجزء الذي تديره من كشمير.

أوقف ياداف في مارس 2016 في ولاية بلوشستان الباكستانية المضطربة. وتؤكد السلطات الباكستانية أن جاداف أقرّ بأنه جاسوس يعمل لمصلحة الاستخبارات الهندية. لكن السلطات الهندية اتهمت باكستان "بخطفه في إيران، حيث كان يقوم بأنشطة تجارية بعد تقاعده من البحرية الهندية".