تعرفي على حقوقك أمام محكمة الأسرة في قضايا الخلع

حوادث

بوابة الفجر


الخلع هو فراق الزوجة بعوض يأخذه الزوج منها، أو من غيرها، بألفاظ مخصوصة. ولا يمكن للزوج أن يعود إليها. سمي بذلكك لأن المرأة تخلع نفسها من الزوج كما تخلع اللباس من بدنها.

قال تعالى في كتابه الكريم: {هن لباس لكم وانتم لباس لهن} يباح لسوء العشرة لقوله تعالى: {فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به} وإذا كرهت زوجها، وظنت أن لا تؤدي حق الله في طاعته جاز الخلع على عوض

ويكره مع استقامة الحال، والصحيح أنه يحرم؛ للحديث: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة."

ولا بأس به في الحيض والطهر الذي أصابها فيه، لأنه صلى الله عليه وسلم: "لم يسأل المختلعة عن حالها".

*** الأساس القانونى

المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 م هي الأساس القانونى لنظام الخلع، فبموجب هذه المادة تقرر نظام الخلع كأساس قانونى صحيح وقد سبق وأن أورد المشرع ذكره في لائحة ترتيب المحاكم الشرعية في موضوعين هما المادتين 6، 24 إلا أنه لم يعين في تنظيم تشريعى يبين كيفية تطبيقه وكذا فقد ألغى المشرع لائحة ترتيب المحاكم الشرعية بموجب القانون رقم 1 لسنة 2000 م. وقد أحال نص المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 م إلى نص المادة 18 فقرة 2 والمادة 19 فقرة 1، 2 من ذات القانون في خصوص تعيين الحكمين وسماع أقوالهم.


*** 4 خطوات علي السيدة الراغبة فى الحصول على الخلع ان تتبعها امام المحاكن المتخصصة وهي على النحو التالى:

1ـ تقدمى بطلب إجراء تسوية أمام مكتب تسوية شئون الأسرة هناك تستمع الزوجة لأثار التفريق بينها وبين زوجها وعواقب التمادى فيه

2ـ اعرضى معاناتك حرفيًا فى مكتب التسوية - يتم إخطار الزوج للحضور فى موعد تعلمه الزوجة وتتم محاولة التوفيق بينهما حال الانتهاء بالتسوية يُعقد الخلع صلحا وتنتهى إجراءات التقاضى وإذا رفض الطرفان يحال الأمر للمحكمة

3ـ تسجيل عريضة الدعوى بجدول محكمة الأسرة - على الزوجة إثبات بغضها للحياة الزوجية وأنها تخشى ألا تقيم حدود الله


4ـ رد ما قبضته الزوجة لزوجها بعد مباشرة الدعوى تقدم الزوجة عرضا قانونيا برد مقدم صداقها


*** متى يحق للمرأة ان تخلع زوجها ؟

يكون لها عندما ترى من الزوج ما يضرها في دينها أو نفسها أو أخلاقها، ويكون الضرر معلوم بالضرورة، وليس مجرد مشكلة حصلت ليس فيها ضرب أو إهانة، وحتى لو وجد الضرب أو الإهانة فلابد أن تكون مستمرة، وعادة يقوم الزوج بها ظلماً وعدواناً، ويمكن حصر أسبابه المنطقية في ما يأتي:

1.كراهية المرأة لزوجها من دون أن يكون ذلك نتيجة سوء خُلق منه.

2. عضل الزوج لزوجته بحيث يكره الزوج زوجته ولا يُريد أن يُطلّقها، فيجعلها كالمعلّقة، فتفتدي منه نفسها بمالها، وإن كان يحرم عليه فعل ذلك.

3. سوء خُلُق الزوج مع زوجته، فتُضطر الزوجة إلى الخلع .

4. إذا خافت الزوجة الإثم بترك حقِّ زوجها الشرعي.

5. إذا وقع عليها الضرر النفسي والجسدي والمعنوي، واستحالة الحلول المقنعة من الطرفين أو طرفها المتضرر.

فإن لم يكن طلبها للخلع فيما سبق، فينطبق عليها قول النبي عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة".


*** أحكام الخلع العامة

يرى أهل العلم أن الخلع يكون بإرجاع المهر المسمى في العقد فقط، ويصلح أن يكون في كل الأحوال دون التقيد بشروط الطلاق، ويمكن للمرأة أن تعتد بحيضة واحدة فقط على الأرجح، ولو حصل أن المرأة ندمت بعد الخلع وأرادت الرجوع فيكون ذلك بعقد ومهر جديدين.


*** المشكلات في تنفيذ الخلع


1. المشكلة الأولى: لا يصح شرعاً أن تجبر المرأة على التنازل عن أطفالها مقابل خلعها؛ لأن لها الحق في الحضانة ما لم تتزوج، وتجب على الرجل النفقة عليهم.

2. المشكلة الثانية: المبالغة في إرجاع المستحقات الشخصية أو الزيادة على المهر المتفق عليه مسبقاً، وهذا أمر منكر، وللأسف هناك بعض القضاة يجبرون المرأة على ذلك، لعلها تعود لزوجها، ولكن أن تتنازل هي من نفسها عما تملك أو تدفع شيئاً فوق المهر كإغراء للرجل حتى يقبل بالخلع فلا شيء فيه.


3. المشكلة الثالثة: أن يتعمد كثير من الرجال الانتصار لكرامتهم المهدرة في أروقة المحكمة من خلال الضغط على المرأة بعد صدور الحكم بأخذ أبنائها وحرمانها منهم أو تشويه سمعتها أو إيذائها جسدياً كما نسمع من ضرب أو تهديد بالسلاح.
...