"قمة مصرية كويتية".. تفاصيل لقاء "السيسي" والشيخ صباح الأحمد

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


انطلقت القمة المصرية الكويتية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، لبحث سبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافةً إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إلى الكويت مساء أمس السبت، قادمًا من اليابان، في زيارة رسمية هي الثالثة منذ توليه الرئاسة خلال يونيو 2014.

وتزينت أبراج الكويت الشهيرة المطلة على الخليج العربي، بالعلم المصري، احتفاء بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت.

جلسة مباحثات
استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك في ثانى أيام زيارة الرئيس السيسى للكويت، حيث استعرض الزعيمان سبل دعم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

وعقد الرئيس السيسي، وأمير الكويت، جلسة مباحثات ثنائية تليها جلسة موسعة، لبحث أوجه التعاون الثنائي، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

القمة المصرية الكويتية
وانطلقت القمة المصرية الكويتية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

أمن الكويت من أمن مصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن أمن الكويت والخليج من أمن مصر.

وشدد "السيسي"، على اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التى تجمع مصر والكويت، وتقدير مصر على  المستويين الرسمي والشعبي لمواقف الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصرى وجهوده التنموية.

مكانة مصر لدى الشعب الكويتي
وبدوره، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقدير الكويت لمصر قيادة وشعبًا، مشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة وتمتع مصر بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتى.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن أمير الكويت أشاد بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية، وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربى المشترك على جميع المستويات.

وغادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الكويت، بعد زيارة استغرقت يومين، وبث التليفزيون الرسمي في الكويت لقطات من مراسم مغادرة الرئيس السيسي للكويت.

وكان في مقدمة مودعى الرئيس السيسي بالمطار الأميرى، الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، وعددًا من الوزراء والمسئولين الكويتيين.

وشهدت العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، تطور ملحوظ، فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميا عام 1961، بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد؛ حيث سرعان ما جرى تبادل السفراء، وجرى التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات.

في حين بدأت العلاقات المشتركة على المستوى الشعبي مبكرا؛ وذلك من خلال الدور التاريخي للبعثات التعليمية المصرية في الكويت خلال أربعينيات القرن الماضي، والتي تحملت الحكومة المصرية رواتبها حينها، ايمانا منها بوحدة مصير البلدين، لتساهم تلك البعثات في بناء عصر التنوير والنهضة التنموية وتأسيس القاعدة العلمية في الكويت.

وفيما يخص المجال التعليمي، استقبلت مصر عام 1939، أول بعثة طلابية من الكويت، والتي ايمانا منها بأنها في وطنها الثاني، أسست (بيت الكويت فى القاهرة)، والذي خرجت منه واحدة من أهم المجلات الثقافية في تاريخ الكويت الحديث، وهي مجلة (البعثة) برئاسة المفكر والأديب المعروف عبدالعزيز حسين، بينما استقبلت أول بعثة طلابية نسائية عام 1956، وكانت مكونة من سبع طالبات.

كما تنوعت العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الثقافة؛ حيث تأسس المسرح الكويتي على أيدي الفنان الراحل زكى طليمات، حينما أنشأ فرقة المسرح العربي عام 1961، بالإضافة إلى إصدار المفكر الكبير أحمد زكي مجلة (العربي) في ديسمبر 1958، ليؤسسها كمنارة للكويت فكرية وثقافية عربية، بينما كان أول مدير لجامعة الكويت عام 1966، هو الدكتور الراحل عبدالفتاح إسماعيل، بل امتد التعاون الى الروابط الرياضية أيضا؛ حيث تولى المدرب المصري الراحل طه الطوخي، مسئولية أول منتخب كويتي مشارك في كأس الخليج الأولى، ونجح في تحقيق البطولة حينها.
                                      
بينما تعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية، أحد أهم روافد التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة في ظل النمو المضطرد الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث تجاوزت الاستثمارات الكويتية المتراكمة في القطاعين العام والخاص في مصر حاجز الـ 15 مليار دولار، إضافة إلى عمل ما يقارب ألف و227 شركة كويتية في مجال التجارة والاستثمار في مصر، وهو ما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين، بمعدل 64 رحلة جوية أسبوعيا، ونحو 170 ألف زائر كويتي سنويا، في حين ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ، ليصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية.