القس مكاريوس فهيم قليني يكتب: "ستنا مريم"

ركن القراء

بوابة الفجر


تهنئتي بعيد السيدة العذراء مريم والتي لقبها الاشهر في بلادنا المحبوبة هو (ستنا مريم)، وهي تعتبر كحالة خاصة أما للمصريين وذلك لتكريمها واجلالها في المسيحية والاسلام علي حد سواء ويكفي ان نعلم ان صوم السيدة العذراء يلتزم به غالبية المسيحين والكثير من اخوتنا المسلمين وقد يندهش بعض المسيحيين عندما يعلم ان القرآن الكريم يقر بصحة ونفاذ شفاعة السيدة العذراء وذكر هذا بأيات واضحة وصريحة لذلك فقد كرمها القرآن الكريم هي ووالديها ايضأ في سورة آل عمران التي جاءت في أوائل السورة، فهي السورة الثالثة كما ذكرت في سورة التحريم ويكفي إنها السيدة الوحيدة التي لها سورة بأسمها لذلك فنجد الإحترام والتقدير من الكل للسيدة العذراء، فنحن في الأرثوذكسية نشيد الكنائس علي إسمها ونتبارك بها وكذلك الأديرة، ونقيم لها الأعياد والمناسبات المختلفة، وهذا كله يحقق النبؤة الوحيدة التي نطقت بها السيدة العذراء في حياتها بالكتاب المقدس عقب البشارة بميلاد السيد المسيح والتي قام بها غبريال الملاك أو جبرئيل الملاك كما ذكره القرأن الكريم، فقالت العذراء عقب حلول الروح القدس عليها (تعظم نفسي الرب...... هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني)، أي إنها تنبأت أن جميع الأجيال سوف تكرم العذراء مريم من جيل إلي جيل علي مدي الدهور كلها وتحقق هذا بالفعل اللهم إلا قلة من الطوائف المسيحية التي نرجوا مجلس الكنائس المبارك ودعاة الوحدة بين الكنائس بالاهتمام بهذه الأختلافات الكبيرة والتحاور معا بالادلة الكتابية وبدلأ من تكرار نغمة توحيد الأعياد والتي تشكل كارثة لانها مرتبة علي جميع ايام السنة القبطية مما ينذر بحدوث الخلل الكبير في طقوس وعقيدة الارثوذكسية، (معذرة إنها ضربة حرة غير مباشرة علي رأي الكرويين)؛ وهذه الملاحظة تجعلنا نبجل ونوقر إخوتنا المسلمين وإحترامهم وتقديرهم ( لستنا مريم )، والتي ترد لهم الجميل علي الدوام وشاهدنا ذلك الحب المتبادل في ظهورات السيدة العذراء خاصة علي كنيستها بالزيتون في القاهرة وهي رسالة مازالت العذراء توجهها للإرهابيين أيضأ وهواة ودعاة حرق الكنائس، فكما ذكرنا تكريم القرأن لمريم العذراء وبالطبع لكنائسها التي تحمل إسمها وصورها المنتشرة في كل مكان والتي تقارب كثيرأ الشكل الحقيقي والشبه الكبير لملامح السيدة العذراء والتي نتذكر جميعأ ان أول من رأها متجلية علي قباب كنيستها بالزيتون هم أخوتنا عمال هيئة النقل الساهرين في مقرهم المواجه للكنيسة وقد هتفوا جميعأ ( ستنا مريم )، ولعل هذه الملاحظة القرآنية عن تكريم العذراء وكنيستها هو أبلغ رد وتوضيح للعالم كله، إن الأرهاب لا دين له إطلاقأ وكذبت الدعاية المغرضة والإدعاء الكاذب لألصاق تهمة الأرهاب والزج بأسم الأسلام وهو برئ منهم كما يشهد بذلك القرأن الكريم.

نتذكر جميعأ اثناء ظهور العذراء بالزيتون وشبرا وغيرها الكم الهائل من المعجزات الموثقة كتابيًا والتي نشرت بمختلف وسائل الإعلام والتي كانت تمن بالشفاء، وذلك بالإستجابة لشفاعتها والتي نكرر المعترف بها إنجيليأ وقرأنيا _والتي تمت هذه المعجزات للجميع سواسية وبالتحديد مرضي المسيحيين ومرضي المسلمين دون تفرقة أو تمييز وهي رسالة واضحة للعالم أجمع، ونصلي تحيا مصرنا الحبيبة مسلمين ومسيحيين وليحفظها الرب قولوا أمييييين.