برعاية إيرانية قطرية.. استهداف عدن يشكف الخيوط السرية بين الجماعات الإرهابية

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


كشف استهداف الجنوب اليمني والعاصمة عدن، من مقبل ميليشيا الاصلاح وعبر عمليات ارهابية تبنى تنظيم داعش، المخطط الارهابي القطري الايراني في استهداف الجنوب لصالح مشاريه الحوثي الإخوان، والتي توضح بقوة خيوط العلاقات المتشابكة بين الجماعات الارهابية والإصلاح والحوثي ومن ورائهم قطر وإيران.

بيان المجلس الانتقالي الجنوبي
المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يشكل حائط الصد أمام المخططات الإخوانية القطرية في الجنوب اليمني، ادان العمليتين الإرهابيتين اللتين شهدتهما مديريتا دار سعد والشيخ عثمان واستهدفتا نقاطاً أمنية وتجمعات مدنية وأسواق شعبية، بالتزامن مع حملات تحريض واسعة من اعلام تنظيم الإخوان وقطر.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، في بيان له :«في انكشاف واضح للارتباط الوثيق بين العناصر الإخوانية المختطفة للحكومة اليمنية، والجماعات الإرهابية وبعد اقل من ٤٨ ساعة من تطهير العاصمة عدن من جماعات الإرهاب المتدثرة برداء الشرعية، تحركت خلايا الإرهاب الداعشية النائمة في بعض مديريات العاصمة عدن هذا اليوم الجمعة الموافق 30 أغسطس 2019م، لتنفذ عدداً من العمليات الإرهابية، أوقعت عددا من الإصابات في صفوف رجال القوات المسلحة والحزام الأمني والمقاومة والمواطنين الأبرياء».

وأضاف هيثم: ان العمليتين الإرهابيتين اللتين شهدتهما مديريتا دار سعد والشيخ عثمان واستهدفتا نقاطاً أمنية وتجمعات مدنية وأسواق شعبية، بالتزامن مع حملات تحريض واسعة من اعلام الحكومة اليمنية التي يهيمن عليها حزب الإصلاح.

وأوضح المتحدث باسم المجلس الانتقالي ان تحريض اعلام الإخوان «يكشف بجلاء بأن الإرهاب الداعشي والقاعدي هو الوجه الآخر لهذه الحكومة ومؤسساتها المخترقة».

وقال هيثم : «إن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يدين هذه العمليات الإرهابية فإنه يحمل ماتسمى بالحكومة الإخوانية المتدثرة بالشرعية المسؤولية الكاملة عنها، ويؤكد بأن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية ستواصل جهودها في التصدي لعناصر الإرهاب والتطرف ومن يدعمها في أي مكان وزمان من أرض الجنوب»، على حد قوله.

واللافت، أن الهجمات الإرهابية بدأت بالنشاط غداة فشل مؤامرة اجتياح العاصمة المؤقتة عدن من قوات تنظيمات إرهابية وعناصر إخوانية. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قوات الحزام الأمني شمال عدن بعد ساعات من وقوعه في موقف يكشف العلاقة الوثيقة التي تربط التنظيم الإرهابي بجماعة «الإخوان».

تفاصيل اجتماع الارهاب
في فبرايرالماضي عقد اجتماع «حوثي إخواني قاعدي» بدعم قطري لإستهداف الجنوب اليمنين حيث عقد اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصة في الجنوب اليمني.

وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، مطلق المراني «أبو عماد» برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا «أبو علي الحاكم» وقيادات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.

وكشفت المصادر المقربة من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.

المناطق التي حررتها قوات التحالف العربي والجيش اليمني من أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيًّا، كانت هدفًا مهمًّا لقطر؛ حيث سعت إلى تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، فضلًا عن دعم ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة.

والإخوان والقاعدة
ولجماعة الإخوان في اليمن علاقات واسعة بكل من تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، فما من منطقة سيطر عليها حزب الإصلاح الذي يُعد الفرع اليمني لجماعة الإخوان، إلا وكان تنظيمًا إرهابيًّا يسبقه إليها ممهدًا الطريق.

وفي فبراير 2019 خرجت تظاهرات إخوانية؛ للمطالبة بالإفراج عن قيادي في تنظيم القاعدة باليمن، يُدعى «حلمي الزنجي»، وهو أمير التنظيم في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، واعتقلته قوات الحزام الأمني قبل عامين عقب فراره من «عدن» صوب «أبين»، في تأكيد واضح وصريح على علاقة «الإخوان» بالتنظيم الإرهابي، وإثارتهم الفوضى في المناطق المحررة، واستهدافهم التحالف العربي.

و«الزنجي»، أمير القاعدة في مديرية «المنصورة» بعدن، عاث فيها قتلًا وتفجيرًا، وحَوَّلها إلى إمارة داعشية، وبعد قيام قوات الأمن والحزام الأمني بتضييق الخناق عليه فرَّ إلى «أبين»، وتمَّ القبض عليه في مديرية «المحفد»، من قبل رجال المقاومة الجنوبية نهاية مارس 2016، وتم تسليمه لقوات التحالف العربي في 31 مارس 2016.

وفي مطلع العام 2017، أعلن أمير «القاعدة» في اليمن، قاسم الريمي، أن التنظيم قاتل إلى جانب الإخوان، في عدة جبهات كصرواح في مأرب، وبيحان في شبوة، وعدد من جبهات محافظة البيضاء، إضافة إلى جبهات في الجوف وتعز، كما يتعامل «إخوان اليمن» مع معسكرات «القاعدة» في مأرب والبيضاء والجوف كخزان بشري احتياطي، يلجأون إليه عند الضرورة.

كما كشف المركز الأمريكي للدراسات أنّ العلاقة بين الإخوان وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى، خاصة القاعدة، تتميز بالتعقيد؛ إذ تنطوي على عملية تأثير وتأثر بينهم.

فالجماعات تحتاج بالضرورة إلى أموال وتدفقات اقتصادية؛ حتى تستكمل مهامها الموكلة إليها، ويبدو أنّ قطر تقوم بهذا الدور من خلال حزب «الإصلاح»، وهو ما أعلنه «منتدى باريس للسلام والتنمية»، الذي عُقد في 28 مارس العام 2018؛ حيث قدم تقريرًا يتهم قطر بـ«تمويل عناصر القاعدة عن طريق دفع فدية، تظاهرت الدولة الخليجية بأنها بريئة؛ لتحرير السويسرية سيلفيا، في مارس العام 2012، وبالطبع دفعت الأموال بوساطة إخوانية، من خلال عناصر حزب الإصلاح الإخواني.

واعتبر مراقبون أن تظاهرات الإخوان تفضح علاقتهم مع الإرهاب، فالحديث عن مزاعم السجون السرية كشفته وقفة احتجاجية لهم، حيث إنهم طالبوا بالإفراج عن إرهابين متورطين في ارتكاب جرائم بشعة ضد مدنيين مسالمين في عدن.

وقال الاعلامي الجنوبي عادل اليافعي على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»: «الان الجبهات المحاذية للحوثة كلها فاضية من الجوف حتى مأرب وبأمكان الحوثة دخولها مشيا على الأقدام ولكن التوجيهات الإيرانية القطرية بالتوقف حتى يكمل حزب الاصلاح السيطرة على الجنوب وبذلك نكون قد أعدنا اليمن العاصمة الرابعة الى جيب ملالي طهران».

واختتم اليافعي قائلا  «مؤامرة كبيرة جدا!».