الرئيس العراقي يهنئ العالم الإسلامي بحلول السنة الهجرية

عربي ودولي

عادل عبد المهدي
عادل عبد المهدي


هنأ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم السبت، الشعب العراقي والعالم الإسلامي بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة.

وكتب عبد المهدي تغريدة في تويتر "نسأل الله العلي القدير أن يجعل العام الهجري بداية لعهد جديد من الوحدة وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب الأمة الإسلامية وطي صفحة الخلافات والنزاعات الداخلية والتفكك وإبعاد لشبح الحروب عن الأمة، ولشعبنا المزيد من الوحدة والتماسك وتحقيق كامل تطلعاته في الامن والاستقرار والازدهار.

وأضاف الرئيس العراقي "الهجرة النبوية الشريفة حملت في طياتها معاني الفداء والصبر والوحدة، ونتقدم بالتهنئة والتبريك لأبناء شعبنا وللأمة الإسلامية بهذه المناسبة العظيمة التي شكلت منعطفا تاريخيا وإنسانيا وكانت وستبقى درسا عظيما في معاني التضحية والثبات والآخاء الإنساني وبداية لانتصار وفتح كبير.

واعتمدت عدة دول عربية، اليوم السبت، أول أيام شهر المحرم لعام 1441 هجريا.

ويحتفل المسلمون في جميع بقاع الأرض بهذه المناسبة الدينية التي توافق ذكرى هجرة رسول الله محمد- صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والتي تم اتخاذها بداية للتقويم الهجري حسابيا.

والتقويم الهجري هو أحد التقاويم التي اتخذتها الشعوب، والتي تختلف في خصائصها الدقيقة عن بعضها البعض إلا أنه يمكن إجمالها في نوعين رئيسيين أحدهما شمسي أساسه دوران الأرض حول الشمس، والآخر قمري وأساسه دوران القمر حول الأرض، وثالث مختلط يجمع بين التقويميين الشمسي والقمري، ويعتمد التقويم الهجري على رؤية الأهلة ومتابعة ورصد حركة النجوم الثابتة المستقرة في حركتها مثل الشمس والكواكب والأقمار، ومن خلال هذه المتابعة ورصد حركة هذه الأجرام وحساباتها، وقد تم تقسيم السنة الهجرية إلى 12 شهرا يحتوي كل منها على 29 أو 30 يوما وفقا لدورة القمر الشهرية حول الأرض، وبحسب التقويم القمري للمسلمين فإن السنة الهجرية الأولى وافقت بالحساب الميلادي الخميس 15 يوليو عام622 يوليانية.

وكان العرب قبل الإسلام يستخدمون تقاويم مختلفة ترتبط بأحداث مهمة وجمعيها مبني على حركة القمر الشهرية، فقد كانوا يؤرخون الحوادث بالنسبة للعام الذي بنيت فيه الكعبة عام 1855 قبل الميلاد، ولما أصبح هذا التاريخ موغلا في القدم أخذوا يؤرخون بحادث انهيار سد مأرب باليمن (عام 120 قبل الميلاد)، ثم بدأوا يؤرخون الحوادث بعام الفيل571 ميلادية، وقبل ظهور الإسلام بفترة قصيرة أخذوا يؤرخون بعام تجديد الكعبة 605 ميلادية.

وبعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة بدأ المسلمون الأوائل يؤرخون حوادثهم بشكل أخر فقد سموا السنة الأولى للهجرة بـ "سنة الإذن بالهجرة"، والثانية بـ "سنة الأمر بالقتال"، والثالثة "التمحيص"، والرابعة "الترفئة" والخامسة "الزلزال" والسادسة "الاستئناس" والسابعة "الاستقلاب" والثامنة "الاستواء" والتاسعة "البراءة" والعاشرة "الوداع" أي سنة حجة الوداع الأخيرة.

واشتهر بني كنانة في مسألة النسئ أو كبس الشهور لكي تتوافق السنة القمرية مع السنة الشمسية ليكفلوا التوافق بين الشهور والفصول لتكون مواسمهم في الفصول المناسبة لإقامتها، أما أسماء الأشهر العربية المتداولة بالتسمية الحالية، فهي نفس الأسماء التي كان يستعملها العرب في العصر الجاهلي، وهي: محرم- صفر- ربيع أول- ربيع ثاني- جمادي الأولى- جماد الأخر- رجب- شعبان- رمضان- شوال- ذي القعدة ذى الحجة.

وقد سمى العرب الشهور الهجرية بالتسمية الحالية في عهد "كلاب بن مرة" الجد الخامس لنبي الإسلام أي حوالي عام 412 ميلادية، وبنزول قوله تعالى إن "عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض" تم تحريم موضوع الكبس أو النسئ في السنة القمرية، واعتبرت السنة الهجرية منذ ذلك الوقت 12 شهرا، وتم اتخاذ شهر محرم الحرام ليكون بداية السنة القمرية، وللتقويم الهجري عدة إيجابيات عن التقاويم الأخرى، ومنها أنه إذا أخطأ في أي شهر فإنه يصحح نفسه في الشهر التالي، وعدم ثبوت مواعيد الأعياد والمواسم الدينية والعبادات المهمة نتيجة اختلاف طول الشهر الهجر