الهدوء يسود إدلب السورية بعد وقف إطلاق النار

عربي ودولي

بوابة الفجر

أعلن مراقب حرب سوري أنه توقفت الغارات الجوية الحكومية وهجمات المدفعية في أعقاب وقف إطلاق النار من جانب واحد في محافظة إدلب الشمالية الغربية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إنه لم يسجل أي غارات جوية منذ أن نفذت القوات الحكومية وقف إطلاق النار بعد منتصف ليل السبت.

يجلب وقف إطلاق النار مهلة مؤقتة بعد هجوم ساحق شنته القوات السورية في آخر معاقل المتمردين المتبقية في البلاد.

بدأ الهجوم في 30 أبريل واشتد في الأسابيع الأخيرة، مما أجبر مئات الآلاف على الفرار، ونزح الكثير منهم بالفعل.

استمر وقف إطلاق نار مماثل في بداية الشهر بضعة أيام، وبعد ذلك استأنفت الحكومة الهجوم واستولت القوات على جميع البلدات والقرى التي يسيطر عليها المتمردون في محافظة حماة القريبة.

وقد حققت قوات النظام السوري يوم الخميس مزيدا من التقدم في محافظة إدلب بسيطرتها على عدة قرى وبلدات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت قبل عدة أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم في محيطها أكثر.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.

ومن جانب اخر، طوقت قوات النظام نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق مع روسيا. ودفع التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، بينما قتل أكثر من 950 مدنيا اخرين.

و في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن روسيا أكدت لأنقرة أن نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غرب سوريا لن تتعرض لهجمات.

وحاصرت قوات سورية مشاركة في الهجوم أفرادا من المعارضة ونقطة مراقبة عسكرية تركية في بلدة مورك. والنقطة واحدة من 12 نقطة مراقبة أقامتها أنقرة في شمال غرب سوريا وفقا لاتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين بهدف تخفيق حدة المعارك بين قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة.

ومنذ الاستيلاء على مدينة خان شيخون الإستراتيجية قبل نحو عشرة أيام، تصعد الطائرات الروسية والسورية غاراتها على مدينة معرة النعمان الواقعة إلى الشمال.

وصرح أوغلو " قدمت روسيا ضمانات لنا بأن النظام لن يهاجم مواقعنا. ليست لدينا خطط لسحب العسكريين من تلك المواقع" مضيفا أن استمرار الجيش السوري في مهاجمة إدلب قد يدفع المزيد من اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

أكدت مصادر في المعارضة وسكان محليون أن قوات الجيش السوري مدعوماًَ بمقاتلين من حزب الله اللبناني ومقاتلات روسية، حققت تقدماً واضحاً على الأرض خلال الأيام الأخيرة وأن تلك القوات تعد لهجوم ضد آخر معقل كبير للمعارضة في إدلب.

 

قالت مصادر في المعارضة ومنشقون عن الجيش السوري وسكان اليوم الجمعة (30 أغسطس/آب) إن روسيا والجيش السوري كثفا غاراتهما الجوية على شمال غربي البلاد وأرسلا تعزيزات من وحدات النخبة في الجيش والفصائل المدعومة من إيران لتعزيز هجوم كبير ضد آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.

 

وسيطر التحالف الذي تقوده روسيا على بلدة خوين وقريتي زرزور والتمانعة في جنوب إدلب، واقترب من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال في أماكن أخرى في سوريا. وألقت طائرات، تحلق على ارتفاع شاهق - ويعتقد أنها روسية وفقا لنشطاء يرصدون الطائرات الحربية - قنابل على مشارف مدينة إدلب.