"حزب الله" يسلم الطائرتين الإسرائيليتين للجيش اللبناني

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية ومصادر عسكرية لبنانية إن الجماعة سلمت الجيش اللبناني اليوم الجمعة الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في بيروت يوم الأحد.

وقال الجيش وميليشيا حزب الله إن الطائرتين المسيرتين كانتا إسرائيليتين. وأضافا أن واحدة انفجرت أما الأخرى فقد تحطمت في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يهيمن عليها حزب الله.

ووصف مسؤول أمني في المنطقة هدف ضربات الطائرات المسيرة بأنها مشروعات لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه.
واتهمت إسرائيل أمس الخميس إيران بتكثيف جهودها لتزويد حزب الله بقدرات لإنتاج تلك الصواريخ.

وخرقت الأسبوع الماضي، زوارق حربية إسرائيلية المياه الإقليمية اللبنانية لمئات الأمتار قبل أن تعود أدراجها بعد الاتصالات التي عادة ما تجريها قوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب وفي منطقة الخط الأزرق. 

إضافة إلى هذه الخروق، تشيد إسرائيل جدارا إسمنتيا على طول الحدود مع لبنان، وحاولت أكثر من مرة استكمال أعمال البناء في منطقة متنازع عليها مع لبنان، الذي يقول إن إسرائيل تسعى للاستيلاء على نفطه في مياهه الاقتصادية، وهو ما فتح الباب أمام مفاوضات بوساطة أميركية لترسيم الحدود وحسم هذا الصراع قبل تحول منطقة الجنوب إلى صفيح ساخن للأزمات.

أكثر من 1800 خرق سنويا 
وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فإن الخروق الإسرائيلية زادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت أكثر من 481 خرقا في شهرين فقط.

وكان لبنان تقدم عشرات المرات بشكاوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي بسبب انتهاكها للقرار 1701 وانتهاكها المستمر والمتواصل للسيادة اللبنانية.

وبلغ عدد الخروق الاسرائيلية، في شهر يناير الماضي، نحو 150 خرقا بريا وجويا وبحريا. فيما سجلت الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2018 خروقا جوية بمعدل 84 خرقا يوميا.

وفي جلسة علنية عقدها مجلس الأمن الدولي، أواخر العام الماضي، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، قالت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، آمال مدللي، إن الخروق الإسرائيلية تصل إلى حد 1800 خرق سنويا، وهي موثقة لدى قوات "الـ "يونيفل" العاملة في الجنوب.

وأضافت مدللي أن إسرائيل تنتهك شبكة الاتصالات اللبنانية وترسل تهديدات للمواطنين تنشر الخوف والذعر بين السكان. وأشارت إلى أن "انتهاك إسرائيل للمجال الجوي اللبناني وتحليق الطائرات الحربية على علو منخفض، وخرقها لجدار الصوت فوق المناطق المأهولة يشعر السكان بوطأة هذه الانتهاكات.

وبالعودة إلى ليلة سقوط الطائرتين الاستطلاعيتين الإسرائيليتين وتداعياتها المحتملة، يقول متابعون إن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدا من التوتر بين إسرائيل وحزب الله من جهة، وبين إسرائيل والدولة اللبنانية من جهة أخرى، وسط مخاوف من انفجار مفاجئ للأوضاع قد يصل إلى حافة نزاع عسكري على الجبهات.

نرشح لكم: الأمم المتحدة تحذر من نزاع جديد بين لبنان وإسرائيل

مدد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، مهمة الجنود الأمميين العشرة آلاف المنتشرين في جنوب لبنان ضمن قوة اليونيفيل لعام آخر، محذرا من اندلاع نزاع جديد مع إسرائيل، كما تبنى المجلس بالإجماع مشروع قرار أعدته فرنسا.

ونبه في قراره إلى أن "انتهاكات وقف الأعمال القتالية يمكن أن تؤدي إلى نزاع جديد لا يصب في صالح أي من الأطراف أو المنطقة"، منددا "بكل انتهاكات الخط الأزرق" الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل سواء "جوية أو برية، ويدعو بحزم جميع الأطراف إلى احترام وقف الأعمال القتالية".

وأطلق الجيش اللبناني النار أمس الأربعاء على طائرة استطلاع إسرائيلية فوق الجنوب، وجاء ذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة مسلحة الأحد الماضي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وحض مجلس الأمن الدولي في قراره: "جميع الأطراف على عدم توفير أي جهد" للحفاظ على السلام و"التزام أقصى حد من الهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عمل أو خطاب من شأنه تقويض وقف الأعمال القتالية أو زعزعة استقرار المنطقة".