"عم عنتر".. أقدم من عاش بالقصر: "البارون" استقبل فاروق وأحب الصعايدة (فيديو وصور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


داخل ورشته المتواضعة، في شارع سوهاج بحي مصر الجديدة، يعيش العم حسب الله جاد أحمد الشهير بعم "عنتر"، من مواليد عام 1940 م، وهو أقدم من عاش في قصر البارون إمبان ولا يزال على قيد الحياة.


التقت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية بـ"عم عنتر"، حيث باح بأسرار القصر زواره والمفقود منه.


قال عم عنتر إن البارون إمبان كان رجلًا سخيًا، وكان يستقبل الجميع في قصره، وكل كبار مصر جاءوا إلى القصر بل ومن خارج مصر، متابعا: لم أر هؤلاء الزوار فأنا لم أعاصر البارون، ولكني سمعت من أولاده عما كان يجري بأروقة هذا المكان العريق.


وأشار عم عنتر أنه تجول في القصر منذ أسبوع برفقة رئيس الوزراء، ولاحظ تغير الكثير من الأشياء والمعالم التي اندثرت مع الزمن، فتحدث عن تمثال الرياضي، -وهو أحد التماثيل الشهيرة التي كانت موجودة في حديقة القصر، ونقلت لبلجيكا بواسطة أسرة البارون- حيث وصفه بأنه كان رجلًا رياضيًا، يقف متحديًا وكانت رأسه على شكل رجل ذو شوارب ضخمة.


وأضاف أن السلم كان رخاميًا وكان له درابزين، وقد قام الدكتور رفيق جورج بإطلاعي على وثائق القصر وبالفعل وجدنا "درابزين" وعرفت أنه ضمن خطة الترميم، وكان يوجد في الطبخ صهريجين للمياه والآن صهريج واحد، كمان كان يوجد بيانو داخل مطبخ القصر.


وأضاف عم عنتر، أن البارون كان يحب مصر وخصيصًا أهلها وتحديدًا أهل الصعيد، وأن كل عمال القصر كانوا مصريين وتحديدًا من الصعيد من أهل أسوان والنوبة، ما عدا عامل واحد وهو حارس القصر والذي كان من طنطا، كاشفا عن جانب إنساني في شخصية البارون وأسرته، حيث كان البارون وأسرته من بعده يوفرون كل الرعاية والخدمات للعمال في القصر، ولم ينظروا إليهم نظرة دونية، حيث كان البارون يحب الناس.


وأضاف أنهم كانوا مهتمين بالعمال وصحتهم ونظافتهم، وكان هناك كشف صحي وطبي دوري علي العمال، حيث كان مخصصًا لهم طبيب يتابع حالتهم الصحية والبدنية، كما كانوا البارون وأسرته حريصون علي أن يكون لكل فئة من العمال زيا خاصا ويكون نظيفًا دائمًا، وكان السفرجي مثلا يرتدي جلبابا وقفطانا وعمة فوق رأسه، ليس هذا فقط، بل كان هناك طبيب بيطري مخصص للخيل، حيث كان لدي البارون عددا من الأحصنة وعربات الكاريتة.


وتابع عنتر قائلًا: للبارون قصرُ آخر في المحلة ولم يذهب إليه، وهناك صورة واحدة لي مع خالي الذي كان يعمل شيخ طباخي القصر وأنا مساعده، وموجودة في أرشيف القصر ولا اعرف من التقطها لنا، حيث كان القصر يستقبل دائما كبار الشخصيات في مصر، ومنهم الملك فاروق الذي زاره مرة.


وختم عم عنتر قائلًا: لو عاد بي الزمان للوراء "هارجع اشتغل تاني في قصر البارون، أنا كنت في نعيم في عهد أولاده"، خاصة أنني لم التق به، لكنني سمعت أنه كان رجلًا سخيا وإن كان من الصعب لأحد مقابلته، والمكان كان حلوا وهادئا وتشعر فيه بالأمان والراحة.