"أبو الغيط" يوجه رسالة إدانة و استنكار لرئيس هندوراس

عربي ودولي

أبو الغيط
أبو الغيط


وجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رسالة خطية لرئيس هندوراس "خوان أورلاندو هيرنانديس"، وذلك عشية زيارته المقررة إلى إسرائيل يوم الجمعة 30 الجاري، والتي يتوقع أن يُعلن خلالها عن افتتاح مكتب دبلوماسي لبلاده في مدينة القدس المحتلة، وذلك توطئة لنقل سفارة هندوارس من تل أبيب إلى القدس.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط أكد في رسالته على إدانة موقف "هندوراس" المخالف للقانون الدولي، وللإجماع الدولي المُستقر بشأن القدس باعتبارها أرضاً محتلةً في العام 1967. وطالب الأمين العام للجامعة رئيس هندوراس بمراجعة موقف بلاده من هذه المسألة الخطيرة، والتي تنطوي على أهمية عُظمى، ليس فقط للعالم العربي، وإنما للمسلمين في العالم. 

وأكد المصدر المسئول أن الجامعة العربية تحرص على تنسيق المواقف العربية الجماعية حيال عددٍ محدود من الدول قامت بنقل سفاراتها إلى القدس، أو افتتحت مكاتب تجارية هناك بهدف تثبيت الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمةً لإسرائيل، أسوةً بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة في ديسمبر 2017  في هذا الخصوص. 

وأضاف المصدر أن المواقف العربية الجماعية تنجح في بعض الحالات في الضغط على الدول التي تتخذ قراراً بنقل سفاراتها إلى القدس، مُدللاً على ذلك بتراجع حكومة "باراجواي" في سبتمبر 2018 عن قرارٍ كانت قد اتخذته حكومة سابقة بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ومؤكداً أهمية الاستمرار في ممارسة الضغوط على الدول التي قد تقدم على مثل هذه الخطوة.


نرشح لكم: الخارجية الفلسطينية تدين قرار "هندوراس" فتح مكتب دبلوماسي بالقدس

قررت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الخميس، تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد قرار هندوراس، فتح مكتب دبلوماسي في القدس مرتبط بسفارتها في تل أبيب.

وكانت حكومة هندوراس أعلنت الثلاثاء، ان الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز سيزور رسمياً إسرائيل لافتتاح "مكتب دبلوماسي" في القدس، معترفةً بذلك بالمدينة المقدسة، عاصمة للدولة العبرية.

وأعلن رئيس هندوراس الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل"، موضحاً أن "المكتب الدبلوماسي هو امتداد" لسفارة بلاده في تل أبيب.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن زيارة رئيس هندوراس وزوجته ستبدأ السبت، موضحةً أنه سيفتتح الأحد "مكتباً تجارياً" لبلاده في القدس.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها قررت التقدم بشكوى ضد هندوراس لدى الأمين العام للأمم المتحدة بسبب قرارها فتح البعثة الدبلوماسية، وأعلنت "سحب رغبتها في فتح سفارة لها في عاصمة هندوراس، تيغوسيغالبا".

وحسب البيان قررت وزارة الخارجية أيضاً "تقديم مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد هندوراس لمخالفتها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980".

ويعتبر قرار مجلس الأمن 478 "القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغياً وباطلاً" ويشدد على منع "إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها".

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمةً "أبدية وغير قابلة للتقسيم" لها، بينما يريد الفلسطينيون، القدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المستقبلية.

واعتبرت الوزارة الفلسطينية قرار هندوراس "عدواناً مباشراً" على الشعب الفلسطيني وحقوقه و"انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارتها".

وقالت إن قرار هندوراس "لا يساعد أي جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية، ومبدأ حل الدولتين إن لم يكن تعطيلاً لتلك الجهود".

وقررت وزارة الخارجية الطلب من المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد في 10 سبتمبر المقبل، برئاسة العراق حسب البيان، إدانة "الخطوة والدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عقابية ضد هندوراس".

وأضافت الوزارة أنها قررت أيضاً "التوجه للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي للغاية نفسها" مطالبة بمقاطعة تجارية لهندوراس.

وطلبت الوزارة رسمياً في بيانها من الجالية الفلسطينية في هندوراس والتي يفوق عددها 100 ألف شخص "رفض هذا القرار والتعبير عن رفضهم بكل الوسائل القانونية والتجارية والاقتصادية المتاحة".

من جانبها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في بيان الخميس: "سنعيد تقييم علاقتنا مع هندوراس".

وأضافت أن "وضع القدس المدينة المحتلة تؤيده الغالبية العظمى من الدول تماشياً مع التزاماتها القانونية والأخلاقية الدائمة لدعم القانون الدولي".

وكانت وزارة خارجية هندوراس قالت في بيان الثلاثاء، أن إسرائيل طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس في اقتراح يجري حالياً "تحليله في الأجواء الدولية والوطنية".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في يونيو 1967 وضمت القدس لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.