"العناني" ومحافظ البحر الأحمر يؤديان صلاة الجمعة من مسجد الشهيد عبد المنعم رياض

وقال خطيب الجمعة، إن المتدبر بعين البصيرة في الهجرة يدرك جيدًا أن هجرة المسلمين الأوائل لم تكن هجرة من دار كفر إلي دار إيمان، لأن الأصل هو الدفاع عن الأوطان وعدم تركها لظالم أو معتد، بل كانت هجرة من دار خوف إلى دار أمن.

وأضاف خطيب الجمعة أنه في السنة الثامنة من الهجرة، فتح الله ( عز وجل ) لنبيه ( صلي الله عليه وسلم ) مكة المكرمة فتحًا مبينًا، ويدخل الناس في دين الله أفواجًا ويتحول مفهوم الهجرة من معناها المحدود الضيق إلي معان رحبة واسعة لا حدود لها تشمل جميع مناحي الحياة.

وفي نهاية الخطبة أوضح الخطيب أنه إذا كان أمر الهجرة المكانية من مكة المكرمة إلي المدينة المنورة قد انتهي بفتح مكة، فإن كل معاني الهجرة النبيلة لازالت قائمة وهي مما يجب علينا أن نحرص عليه، فلقد أصَل النبي ( صلي الله عليه وسلم ) أن الهجرة الحقيقية إنما هي تحول إيجابي نحو الأفضل والأحسن، كالتحول من البطالة والكسل إلي الجد والعمل والاتقان، مضيفًا أن الفهم الصحيح لمعني الهجرة الحقيقة يقتضي أن الهجرة التي لا تنقطع علي مر العصور هي التحول من الجهل الي العلم ومن الضلالة إلي الهدي ومن سيئ الاخلاق إلي صالحها، مما يسهم في بناء الحضارة وإعمار الكون لأن ديننا دين البناء والتعمير للكون كله.

وكان استقبل اللواء دكتور أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، صباح اليوم الجمعة، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بديوان عام المحافظة، تمهيدًا لتفقد متحف آثار الغردقة قبل الإفتتاح الرسمي.

وأكد محافظ البحر الأحمر، أنه من المقرر أن يؤديا صلاة الجمعة من داخل مسجد الميناء الكبير بالسقالة، ثم قيامه ووزير الآثار بجولة تفقدية داخل متحف آثار الغردقة ومعرفة سير العمل بالمتحف تمهيدًا لافتتاحه قبل نهاية العام الحالي.

ومن المقرر يتفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار متحف الغردقة الجديد للوقوف على آخر التطورات.