غضب داخل القائمة العربية الموحدة قبل الانتخابات بسبب شرط الخدمة بالجيش الإسرائيلى

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


حالة من الغضب، أنتابت اعضاء القائمة العربية الموحدة، قبل انتخابات الكنيست القادمة، المزمع عقدها يوم السابع عشر من شهر سبتمبر المقبل، بعدما اتضح لها أن الشركة التى ستقوم بالإشراف على العملية الإنتخابية، وضعت شرطًا أن يكون كامل اعضاؤها، ممن أنهوا الخدمة العسكرية فى الجيش الإسرائيلى.

كان رئيس اللجنة الإنتخابات المركزية، القاضى "حانان ملتسر"، قد قرر منع الأحزاب المختلفة، بإدخال الكاميرات للمنطقة الإنتخابية، وقرر بدلًا ن ذلك، الاستعانة بوحدة خاصة لمراقبة نزاهة العملية الانتخابية، وأن تضم الوحدة، حوالى ألف مراقب مزودين بكاميرات، والقيام بالتجوال خلال يوم الانتخابات فى الأماكن التى تتواجد فيها صناديق الإقتراع.

وتقرر بشكل نهائى، منح الإشراف على العملية الانتخابية لشركة "تسيفيت 3"، التى قررت وضع شرط الإنتهاء من أداء الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلى، كشرط لقبول العمل داخل الشركة خلال فترة الانتخابات.

وبالأمس قدم النائب أحمد طيبى والنائبة عايدة سليمان، من القائمة العربية الموحدة، شكوى لرئيس اللجنة الانتخابية ذكرا خلالها أن هذه الخطوة، تعنى استمرار عمليات التحريض والدعاية المضادة ضد العرب، وأن شرط كهذا يعنى إهانة وتشوية، الجماهير العربية.

وأضاف أن القائمة العربية الموحدة لن توافق على هذا الأمر ولن تتعاون بأى شكل.

وتابع أنه يطالب من رئيس اللجنة، بعقد اجتماع فورى لأعضاء اللجنة الإنتخابية، من أجل الغاء هذا الشرط.

بينما أشارت النائبة عايدة سليمان، أن بعد ما نشر، فأن رئيس اللجنة الإنتخابية ينضم إلى التصنيف العنصرى، الذى إبتدعه حزب الليكود، فشرط "الإنتهاء من اداء الخدمة العسكرية "، تعتبر كلمة كودية تعنى "بدون عرب".

وأضافت قائلة "عندما يضع أحد المطاعم أعلان كهذا نقوم بالاعتراض على هذه العنصرية، ولكن الان لجنة الانتخابات المركزية هى التى تعلن أن اليهود فقط الذين قاموا بأداء الخدمة العسكرية هم الذين لهم الحق فى الاشراف على العملية الانتخابية وأنا اطالب فورًا بتغيير هذا الشرط العنصرى ".

وبالأمس سارعت وزارة الداخلية، ووزارة العدل لصياغة مسودة، من أجل أقتراح مشروع قانون لهذا الأمر، والغرض من هذه الخطوة، هو التصديق على مشروع القانون قبل انتخابات الحكومة، وبعدها يتم التصديق عليه بالقراءات الثلاثة الأولى، فى حضور الكنيست بكامل هيئته.

الممارسات العنصرية التى تمارسها الحكومة الإسرائيلية، ضد أى تواجد عربى فى انتخابات الكنيست القادمة التى ستعقد الشهر القادم، زادت حدتها بشكل مخيف خلال الأيام الأخيرة، فقبل حوالى أسبوع، اعترض حزب "عوتسما يهوديت"، وتعنى القوة اليهودية، على ترشح النائبة "هبة يزبك"، ضمن القائمة الموحدة، والمرشحة لتكون عضوة بالكنيست بعد الانتخابات القادمة، وكان سبب الاعتراض، قيامها بوضع صورة للزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك"، قبل 3 سنوات، بمناسبة الاحتفال بذكرى الاحتفال بثورة يوليو وكتبت على الصورة "فى زمن نفتقد فيه الناصر".

الصورة كانت تحمل عبارة مأثورة للزعيم الراحل تقول"إن الشعوب التى تساوم المستعمر على حريتها توقع فى نفس الوقت وثيقة عبوديتها".

واعترض الحزب الإسرائيلى المتطرف على تواجد نائبة، تحمل مثل هذه المواقف، داخل كنيست إسرائيل.

كما اعترض الحزب العنصرى المتطرف، على وصف النائبة "هبة يزبك" للجهادى سمير قنطار، بالجهادى الشهيد، خلال بوست أخر قامت بكتابته بعد مقتل سمير قنطار على أيدى قوات الأحتلال الإسرائيل فى سوريا عام 2015، حيث تطلق إسرائيل على سمير قنطار لقب "قاتل الأطفال".