الاتحاد الأوروبي يصر على أهمية الاتفاق النووي الإيراني

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أوضح كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أنه يجب عدم التضحية بالاتفاق النووي الإيراني كجزء من أي تحركات أمريكية لبناء اتفاق أمني جديد وأوسع نطاقًا مع طهران.

قال الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع، إن هناك "فرصة جيدة حقًا" لمقابلة الرئيس الإيراني حسن روحاني قريبًا لمناقشة التوترات المتزايدة، على الرغم من أن روحاني يريد رفع العقوبات الأمريكية قبل الموافقة على هذه المحادثات.

صرحت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربى فيديريكا موغيرنى اليوم الخميس، بأن الاتفاقية التى تهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية هى اتفاقية متعددة الجنسيات منصوص عليها فى قرار مجلس الأمن الدولى وأن "ما هو موجود يحتاج إلى الحفاظ عليه".

وأضافت موغريني أنه إذا أمكن القيام بعمل تكميلي آخر يحترم الصفقة النووية، سنكون دائمًا هناك لمرافقة ودعم هذا النهج.

وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أن الزعيم الأعلى الإيراني لن يلتقي بالرئيس دونالد ترامب ما لم توقف واشنطن "إرهابها الاقتصادي" الذي أضر بالإيرانيين العاديين.

وأشار ظريف، إلي أن إلغاء العقوبات الأمريكية يمكن أن يساعد أيضًا في إنقاذ الصفقة النووية الإيرانية، التي انسحبت الولايات المتحدة منها العام الماضي، مضيفا أنه من حق طهران أن تقلل من التزامها بموجب الاتفاقية النووية بعد مغادرة الولايات المتحدة، لكن يمكنها بسهولة "العودة إلى التنفيذ الكامل" إذا أوفت الولايات المتحدة بالتزامها وعادت إلى الطاولة.

وقال أمام منتدى في كوالالمبور اليوم الخميس "أنت لا تتفاوض مع الإرهابيين. إذا أرادوا التفاوض، فعليهم التخلي عن الإرهاب"، في إشارة إلى رفع العقوبات.

وكان قد غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العاصمة اليابانية طوكيو ظهر الأربعاء لزيارة ماليزيا في المحطة الثالثة من جولته في شرق آسيا. 

وأجري محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين واليابانيين في اليومين الماضيين، وكذلك مسؤولين ماليزيين رفيعي المستوى في إطار مواصلة المشاورات مع دول شرق آسيا حول القضايا الثنائية والدولية.

وصل ظريف إلى بكين مساء الأحد في المحطة الأولى من جولته والتقى بنظيره الصيني يوم الاثنين.

في الاجتماع، ناقش الدبلوماسيان العلاقات الثنائية، وآخر التطورات في تنفيذ مبادرة الرئيسين الإيراني - الفرنسي لإنقاذ الصفقة النووية الإيرانية "جاكوبا"، وخريطة الطريق لعلاقات البلدين في السنوات الـ25 المقبلة، والأمن في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز الاستراتيجي، والعقوبات غير القانونية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الدول المستقلة.

أثناء وجوده في اليابان، أجرى الدبلوماسي الإيراني محادثات منفصلة مع كبار المسؤولين اليابانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء شينزو آبي، حيث تم خلالها بحث العلاقات الثنائية والجهود الدبلوماسية لإنقاذ جاكوبا والتطورات الدولية، وخاصة في منطقة الخليج العربي.

وفي وقت سابق، أوضح ظريف أن إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر ولكن يجب أن تتمتع كل دولة بحقوقها بموجب القانون الدولي.

أدلى ظريف بهذا التصريح في يوكوهاما، بالقرب من طوكيو، في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

كما قال رئيسنا، نحن لا نسعى على الإطلاق لتوترات متصاعدة.. نعتقد أن كل دولة يجب أن تكون قادرة على التمتع بحقوقها بموجب القانون الدولي."