سر تصدر اسم الإعلامية كريستيان بيسري مؤشرات بحث جوجل في مصر والسعودية؟!

الفجر الطبي

كريستيان بيسري
كريستيان بيسري


تصدر اسم الإعلامية الشهيرة كريستيان بيسري مؤشرات بحث جوجل في مصر والسعودية اليوم الأربعاء الموافق 28/8/2019، وجاء هذا بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة غزل بعثها شاب يمني يدعى عمر العمودي، للإعلامية "كريستيان بيسري"، مذيعة قناة الحدث، وقامت الإعلامية بالرد على الرسالةن وإليكم نص الرسالة التي جعلت اسم كريستيان بيسري تتصدر جوجل اليوم.

عمر: "أتدركين ماذا يعني أن شابًا يمنيًا يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهًا بالنظر لكِ مبتسمًا وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده"، كما أضاف قائلا "أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين عقالاً أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟"

وقال عمر لـ"كريستيان بيسري"، "سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر مايجعل الأخبار السيئة محببة، ومن التناقضات ماتجعل الأبكم ينطق، سأحدثك عن عينيكِ وكونها تحمل حربٌ وسلام، وموتٌ وحياة، مستكملا "ملامحك الشقراء فاتنة جداً، لكن اللون "الأسود" عليكِ جميلاً جداً جداً، شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك، ولاتدع مجالاً للشك بإنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات".

واستطرد الشاب اليمني قائلا "أنتِ لاتحتاجين للأدلّة وشاهدو العيان والمراسلين لتُثبتِ صدق ماتقولين، وأظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن، وطلب منها أن تتحدث عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران.

وعن الحاكم السابق قال إنه مازال حياً، ورئيسنا الحالي "عبدربة" أصبح حاملاً في شهره السابع، "قولي تلك الأشياء وسأصُدّق". 

معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة.

ابتسمت الإعلامية كريسيان بيسري تارة وحزنت تارة آخرى من الرسالة التي تضمنت الكلام المذكور أعلاه، وقالت 

"مرحبًا عمر أنا كريستيان،  قرأت رسالتك فابتسمت مرة ، وحزنت مرتين، ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك، وحزنت مرتين، مرة عليك، والأخرى عليّ.. إنها لعنة الجمال يا عمر، اللعنة التي تقتل الجميع، تصيب الرجال بمرض العشق.. وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد.. وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب.. يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد ، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع.

وقالت معربة عن تعاستها "الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات، يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن ، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية.

عفواً عمر 
نحن المذيعات لسنا جميلات ، وإن امتلكنا بعض الجمال، إنه فن الخدعة يا صديقي ، جمال محشو ، ملامح مركبة ، واغراء متعمد.. تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا .. وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف… 

ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية ،أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلافرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلاً...

وقالت كريستين نصا:

عفواً عمر لم أسألك عن أخبارك ؟

لأنني أعرفها جيداً أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه…

ثمة لصوص منكم ياعمر ، يظهرون على حساب المساكين ، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذباً بألسنة الكادحين.. 

أحاديثهم ركيكة ، وآراؤهم متناقضة ، ومعلوماتهم متضاربة… 

خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعاً في مائتي دولار بعد كل حديث.. 

إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون… 

وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون… 

لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع… 

دعنا منهم الآن أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا ؛ لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم ، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف ، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة التي تلامس قلب الأنثى ..

لكن فتايتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن ، ربما تحفظاً والأرجح غباءً.. 

كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة ، لتخطف قلبك ورسائلك.. 

كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة ، أن تتقرب منك ، طمعاً بما عندك من الحب والكلمات… 

كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا ، لترافقها إليه.. 

أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن… 

أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن… 

وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب… 

إن سطراً واحداً برسالتك -ياعمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سانفرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض…

وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو.. 

وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس… 

لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك.. 

صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان ..

أخيرا يا صديقي : لا تبخل برسالة أخرى ، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن ، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي ، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء.