إنقاذ 245 شخص من العبارة المحترقة في المياه الفلبينية

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أنقذت قوارب الصيد والسفن المارة 245 شخصًا من عبارة مشتعلة خلال الليل في مياه جنوب الفلبين، وما زال خفر السواحل يبحثون اليوم الأربعاء رغم أنه لم يتضح ما إذا كان هناك شخص مفقود، كما توفيت فتاة عمرها عام وشخصان آخران.

وكان بيان السفينة يضم 36 من أفراد الطاقم و136 راكبًا، 28 منهم من الأطفال، وقال خفر السواحل، إن المحققين سيطلبون من صاحب العبارة وقائدها شرح التباين بين الركاب المدرجين في القائمة والعدد الذي تم إنقاذهم.

وأظهرت الصور ركاب يرتدون سترات النجاة البرتقالية في انتظار انقاذهم، كما نقلت تقارير إخبارية محلية عن بعض الركاب قولهم إنهم قفزوا في المياه المتقلبة في حالة من الذعر وتم إنقاذهم عبر سفن الشحن والصيد.

وأعلن أرماند باليلو المتحدث باسم خفر السواحل عبر الهاتف "لم يكن لدينا أي سفينة حراسة في المنطقة، لذلك قمنا بتنبيه السفن والقوارب القريبة لتقديم المساعدة لأنها كانت حالة طارئة.. من الجيد أنه استجاب عدد من السفن على الفور. علينا أن ندرك ما فعلوه".

يبدو أن الحريق بدأ في غرفة المحرك، ثم التهمت ألسنة اللهب والدخان السفينة بأكملها، لكن بقيت السفينة M V Lite Ferry 16 واقفة على بعد حوالي 3 كيلومترات من ميناء في مدينة دابيتان بمقاطعة زامبوانجا ديل نورتي، حيث كانت متجهة بعد مغادرة بلدة سانتاندير في وسط سيبو يوم الثلاثاء.

وأوضح باليلو أن جهود البحث والإنقاذ مستمرة حتى منتصف النهار، وتابع قائلا إنه من غير الواضح ما إذا كان لا يزال هناك أشخاص مفقودين ولكن لم يتصل اي أقرباء بالسلطات للإبلاغ عن أي منهم وسيستمر البحث المستمر.

وأضاف باليلو أنه توفت فتاة تبلغ من العمر عامًا واحدًا وراكبًا يبلغ من العمر 60 عامًا وشخصًا ثالثًا. لم يكن لديه المزيد من التفاصيل حول هوية الشخص الثالث وأسباب وفاتهم.

وفي الوقت نفسه، في شمال الفلبين، تم تحذير العبارات بعدم الذهاب إلى البحر بعد أن هبت عاصفة سريعة الحركة عبر جزيرة لوزون الرئيسية خلال الليل. 

وهطلت أمطار غزيرة على المقاطعات الشمالية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، وتراجعت العاصفة إلى كساد استوائي.

تعتبر حوادث البحر شائعة في الأرخبيل الفلبيني بسبب العواصف المتكررة والقوارب التي تتم صيانتها بشكل سيء والاكتظاظ وضعف إنفاذ لوائح السلامة. في ديسمبر 1987، غرقت العبارة دونا باز بعد تصادمها مع ناقلة وقود في الفلبين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 3441 شخص في أسوأ كارثة بحرية في العالم في وقت السلم.