الأكراد يسحبون مقاتليهم تنفيذا لاتفاق المنطقة الآمنة بسوريا

عربي ودولي

سوريا - أرشيفية
سوريا - أرشيفية


أعلنت الإدارة الذاتية الكردية شمالي وشمال شرقي سوريا، الثلاثاء، بدء سحب مقاتلين أكراد من مناطق قرب الحدود مع تركيا، تنفيذا للاتفاق الأميركي التركي حول إنشاء "منطقة آمنة".

 

وقالت الإدارة الذاتية في بيان، إنها بدأت في 24 من شهر أغسطس الجاري "بالخطوات العملية الأولى" لتنفيذ الاتفاق، عبر "إزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة" من منطقة رأس العين الحدودية.

 

وكررت القوات الأمر ذاته بعد يومين في منطقة تل أبيض.

شنَّت فصائل المعارضة السورية المسلحة، الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على محاور شرق خان شيخون. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم هو الأكبر منذ سيطرة النظام على خان شيخون وريف حماة الشمالي.

 

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت على محاور عدة بريف إدلب الشرقي، بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، والفصائل المقاتلة وتنظيم حراس الدين وأنصار التوحيد من جهة أخرى، في هجوم عنيف وواسع ينفذه الأخير على محاور السلومية والجدوعية وتل مرق وشم الهوى الواقعة إلى شرق مدينة خان شيخون والتمانعة، بحسب ما أفاد المرصد، الثلاثاء.

وأوضح المرصد أن الفصائل بدأت هجومها بعمليات تمهيد بري مكثف وعنيف، فيما حاول النظام التصدي بإسناد من الطائرات الحربية والمروحية وطائرات روسية، بالإضافة للقصف البري المكثف والمتبادل، وسط إعطاب وتدمير آليات لقوات النظام في المنطقة.

 

إلى ذلك، أفاد بمقتل 51 عنصراً من قوات النظام والفصائل، الثلاثاء، جراء اشتباكات بين الطرفين في محافظة إدلب.

 

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية نيسان/أبريل على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت من خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.

 

"اشتباكات عنيفة"

وأفاد المرصد لوكالة فرانس برس باندلاع "اشتباكات عنيفة شرق مدينة خان شيخون، فجراً إثر شنِّ الفصائل هجوماً على مواقع لقوات النظام.

 

وتسيطر قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ نهاية العام 2017.

 

يذكر أن محافظة إدلب مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر، ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.