روحاني: ارفعوا العقوبات أولا لنبدأ المحادثات

عربي ودولي

بوابة الفجر


تراجع الرئيس الإيراني عن المحادثات المحتملة مع دونالد ترامب ويقول الآن إنه يتعين على الرئيس الأمريكي أولًا رفع العقوبات المفروضة على طهران.

قال حسن روحاني اليوم الثلاثاء إنه بخلاف ذلك، فإن اللقاء بين الاثنين سيكون مجرد صورة فوتوغرافية "وهذا غير ممكن".

جاء تغيير روحاني بعد يوم واحد من إعلان ترامب يوم الاثنين أن هناك فرصة جيدة للقاءهما بعد تدخل مفاجئ من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع لمحاولة الجمع بين واشنطن وطهران.

يقول روحاني إنه "بدون سحب الولايات المتحدة للعقوبات، لن نشهد أي تطور إيجابي". وأضاف أن واشنطن "تملك المفتاح".

و في وقت سابق، كان قد قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، "صبيانية" وتشكل عائقا أمام الدبلوماسية.

وجاءت تصريحات حسن روحاني عقب إعلان إدارة ترامب فرض عقوبات مالية على ظريف كجزء من حملة الضغط المتصاعدة ضد طهران.

وجاء الإجراء غير المعتاد للغاية المتمثل في معاقبة كبار الدبلوماسيين في دولة أخرى بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات على المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.

وبحسب ما نقلت رويترز، فإن روحاني قال إن الولايات المتحدة "بدأت تفعل أشياء صبيانية." وأضاف أن المسؤولين الأميركيين "يدعون أنهم يريدون التفاوض مع إيران، دون أي شروط مسبقة. ثم فرضوا عقوبات" على ظريف.

وصاعدت التوترات في منطقة الخليج العربي عقب إعلان ترامب، العام الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران وإعادة فرض عقوبات جديدة.

وأوضح البيت الأبيض أن العقوبات ستشمل تجميد أي أصول لوزير الخارجية الإيراني سواء داخل الولايات المتحدة أو تلك التي تسيطر عليها كيانات أميركية.

وبالإضافة إلى محاولات تجميد أصول ظريف، ستسعى واشنطن إلى تقييد قدرة وزير الخارجية الإيراني على العمل كدبلوماسي يجول العالم عبر الحد من رحلاته الدولية. غير أن العقوبات لن تمنعه من زيارة مقار الأمم المتحدة في نيويورك وإن كانت ستكون الزيارات تحت قيود مشددة.

و كان قد عبر روحاني عن استعداده للتفاوض حول مخرج من الأزمة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده "لطالما رحبت بالمفاوضات، لكن على واشنطن أن تثبت أولا أنها طرف يمكن الوثوق به."

وقال روحاني "كيف يبرهنون أنه يمكن الوثوق بهم؟ بالعودة إلى الاتفاق النووي"الموقع بين إيران والدول الكبرى في 2015. وفي مايو الماضي قرر ترامب التخلي عن الاتفاق النووي التاريخ.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر إيران بضرورة تغيير سلوكها "المزعزع للاستقرار "وإلا فإنها ستواجه مزيدا من العزلة الاقتصادية، وذلك قبل بضع ساعات من إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، مبديا في المقابل "انفتاحه "على اتفاق نووي جديد معها.

وقال ترامب في بيان "على النظام الإيراني الاختيار..فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية".