المياه الجوفية تظهر من جديد بجامع الصالح طلائع.. والآثار ترد (صور)

أخبار مصر

مياه جوفية بجامع
مياه جوفية بجامع الصالح طلائع


التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عدد من المشاهد والصور للمياه الجوفية التي بدأت تظهر من جديد في خندق جامع الصالح طلائع الأثري والذي يقع خارج باب زويلة.

وتعد مشكلة المياه الجوفية في الآثار الإسلامية من المشكلات المزمنة التي تظهر دومًا بعدد من الآثار من فترة لأخرى، مما دفع الفجر لتتبع المشكلة في محاولة منها لتحديد أسبابها كي يتمكن القائمين من وضع الحلول الجذرية لها.

ومن ناحيته قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار، إن مشكلة المياه الجوفية التي دائمًا ما تظهر بالآثار الإسلامية تتمثل أولى أسبابها في وقوع أغلب هذه الآثار وسط الحيز العمراني حيث تواجه مشكلتين رئيسيتين الأولى مشكلة تراكم القمامة أمام الأثر وهي التي يتم التعاون فيها بشكل مستمر ما بين المحليات والمحافظة والآثار.

والمشكلة الثانية هي إنخفاض منسوب ومستوى أرضية الأثر عن أرضية الشارع والمساكن المحيطة به بعمق لا يقل عن ثلاثة أمتار مما يجعل  المياه الجوفية تظهر بشكل مستمر وخصيصًا في المناطق التي تعتمد المنازل فيها على بيارات الصرف وليس على مواسير المجاري.

وأوضح مصطفى أن ضمن أبرز الأمثلة التي تعاني من هذه المشكلة جامع الصالح طلائع في منطقة الغورية، ومدرسة صرغتمش بالسيدة زينب. 

وضرب مثالًا بمدرسة صرغتمش، والتي تقع أسفل مرتفع صخري وهو المرتفع المبني فوقه جامع ابن طولون وهذا المرتفع به مساكن يعتمد صرفها على البيارات، وهذه البيارات يتسرب منها المياه بشكل مستمر وتطفح في الخندق المحيط بالمدرسة.

وكحل مؤقت -والكلام لمصطفى- قامت وزارة الآثار بعمل بيارات أسفل خندق الأماكن التي بها هذه المشكلة، بحيث تجد المياه الجوفية متنفس ولا تطفح في المبنى، وعند حدوث أي انسداد ولو بسيط في هذه البيارات تظهر المياه الجوفية مباشرة.

وأشار إلى أن هذه البيارات يتم تنظيفها باستمرار بواسطة إدارات المناطق الأثرية التابع لها هذه الأماكن وأكد مصطفى أن هذه المشكلة ستنتهي مع إتمام مشروع خفض المنسوب لكامل القاهرة التاريخية، والتي تعاني من مشكلة المياه الجوفية باستمرار.