تجارة الحياة الشخصية حرام.. رأي علماء دين في التربح من "اليوتيوب"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ إعلان أحمد حسن وزينب حصولهم على المزيد من الأرباح، عبر موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، والتي بلغها قدرها 30 ألف دولار في الشهر وفقاً لما ذكروا، النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن عديد من الطلبات قدمت من أعضاء بالمجلس، لإعداد تشريع ينظم الضرائب علي أرباح رواد موقع "يوتيوب" أو كما يعرفون بـ “اليوتيوبر والانفلونسرز” والإعلانات المقدمة عبر منصات السوشيال ميديا.

 

تلك المبالغ الربحية الضخمة أثارت جدل وتساؤلات المواطنين بشأنها هي هل أموال حلال أم حرام، وهل التجارة بالحياة الشخصية الشخصية على "اليوتيوب" أو مواقع التواصل أو وسائل الإعلام بشكل عام تعد عمل صالح.

 

نجسة بسبب الاستخدام السلبي

 

وبهذا الصدد، تقول الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب وأستاذ الشريعة والقانون، أن تلك الأموال نجسة لأنها قادمة من الاستخدام السلبي للإلكترونيات بعيداً عن القيم الأخلاقية.

 

مادة الأخلاق وحماية خصوصية الإنسان

 

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنهم كانوا يدرسون قديماً مادة الأخلاق، والتي تناولت القيم الإخلاقية العمل العلمي في الفضائيات والابحاث العلمية، والتي كانت أيضاً تهدف لحماية خصوصية الإنسان وعدم تعدي الأفراد عليها، مطالبة بضرورة العودة إلى الذي كنا نتمع فيه بالقيم الأخلاقية وكيفية كسب الرزق من الحلال.

 

 

 

المال الحرام

 

بينما أشار الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الأموال التي تأتي من الحرام فهي حرام، لأن الإسلام يغرس فينا اليد العليا قبل اليد السفلى، ويعلمنا الكرامة، لأن قال في كتابه العزيز " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، وهذا يعني أن الله أمر الإنسان بالرزق الحلال الطيب كالتجارة والصناعة والزراعة.

 

تجارة الحياة الشخصية حرام

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن فكرة التربح من الخصوصية الشخصية والبناء ماهو الإ عمل حرام ولا يعتبر تجارة كي يتم الاعتماد عليها لجني المال.