على قلب رجل واحد.. العمال يستمرون في ترميم معهد الأورام (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


ملحمة وطنية جعلت معهد الأورام يقف على ساقيه ويعود من جديد لأستقبال مرضاه في وقت قياسي منذ حدوث الحادث الإرهابي الغشيم، تبرعات عديدة من جانب الشعب المصري ورجال الأعمال، عمال المقاولون العرب الذين لم يتهاونوا لحظة في جدية إرجاع المعهد لما كان عليه بل وأفضل بعملهم وهم على قلب رجل واحد منذ لحظة استلام المعهد والبدء فى إصلاحه وحتى هذه اللحظة.

كشف المهندس محمود فخري، مدير مشروع تطوير معهد الأورام، أبرز ما تم إنجازه من إصلاحات فى معهد الأورام قائلا: إن شركة المقاولون العرب تسلمت المعهد يوم 5 أغسطس الجاري، وتم الدفع بأكثر من 300 عربة وحوالي 1000 عامل وتم التخلص من مخلفات وإثار التفجير خلال 48 ساعة بعد الحادث مباشرة، وتم الدفع بسقالات معدنية لتغطية الوجهه لبدء عملية الترميم.

وأضاف مدير مشروع التطوير، فى تصريح خاص لـ "الفجر"، بدأنا بالأجزاء الداخلية للمعهد والمتأثرة بالحادث والجزء الشمالي الذي يحتوي على غرف العمليات والعناية المركزة ورعايات الأطفال، بحسب تعليمات المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على أن يتم إنجازه بأسرع وقت ممكن، وعلى أساسه تم إخلاء المرضى بالكامل من المبنى وبدأنا العمل على التجهيزات الداخلية (الأسقف المعلقة والمباني والدهانات والكهرباء واجهزة التكييف)، كما اعدنا تشغيل جميع الأنظمة من جديد.

وأشار، إلى أن 90% من التلفيات توجد بالجزء المطل على كورنيش النيل، كما أعدنا هيكلة أجزاء بالمبانى المطلة على شارع قصر العيني، وتم الانتهاء من الجزء الشمالي وتجهيزه لتسكين المرضى قبيل عيد الأضحى، مؤكدا أنه تم بالفعل تسليم جميع الأقسام والتي تشمل (الـ 5 غرف عمليات، وأقسام الرعايا، وغرف العزل الصحي، ورعاية الأطفال، وغرف الأطباء والتمريض).

وأستطرد قائلا: إن معهد الأورام تابع لجامعة القاهرة التي بالفعل لديها مكتب استشاري تابع لكلية الهندسة، وهم الأن فى دور إعداد الرسومات والمقايسات لعمليات الإصلاح داخل المعهد وعلى وشك الإنتهاء منها، وأوضح أن جميع العمال يعملون على إصلاح تلفيات المعهد بروح إنسانية.

وكانت كشفت وزارة الداخلية، عن ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة.

وأوضحت الوزارة، أن إجراءات الفحص والتحري، وجمع معلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني، أسفرت عن تحديد منفذ الحادث، إذ تبين أنه عضو حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن، واسمه الحركي "معتصم"، هارب من أمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018، والمعروفة بـ"طلائع حسم".

وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه تم تأكيد ذلك، من خلال مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المعثور عليها، والمجمعة من مكان الحادث، مع نظيرتها لأفراد أسرته.

وأشار البيان إلى أن عملية الفحص والتتبع للسيارة المستخدمة في الحادث، أسفرت عن تحديد خط سيرها قبل التنفيذ، وصولا إلى سيرها عكس الاتجاه على طريق كورنيش النيل، حتى منطقة الحادث.

وأضافت وزارة الداخلية أن نتائج الفحص أسفرت عن تحديد عناصر الخلية العنقودية لحركة حسم، وتم استئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط تلك العناصر، وهم:

1- حسام عادل أحمد محمد، واسمه الحركي معاذ (مضبوط)، وهو أحد عناصر الرصد والدعم بحركة حسم الإرهابية.

2- الهارب عبد الرحمن جمعة محمد حسين، وهو أحد عناصر التنفيذ بحركة حسم الإرهابية.

3- إبراهيم خالد محمود عبد الرحيم، شقيق الانتحاري مرتكب الحادث، والذي يعد أحد وسائل الاتصال، وتلقي التكليفات من كوادر حسم الإرهابية بالخارج، وأبرزهم الهارب "أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي" القيادي بتنظيم الإخوان الارهابي، وآخر هارب بإحدى الدول واسمه الحركي "محمد عياش"، وهو أحد الكوادر العسكرية في حركة حسم بأحد المعسكرات الإرهابية بتلك الدولة.

واستطرد البيان، "وحيث أنه عقب ضبط المدعو إبراهيم خالد، وحال قيامه بالإرشاد عن مكان الإرهابي إسلام محمد قرني محمد، السابق اتهامه في إحدى قضايا تصنيع المتفجرات، وإتلاف محولات الكهرباء، وأحد عناصر حركة حسم الإرهابية بمنطقة التبين في حلوان، أطلق المدعو "إسلام محمد قرني" النيران على القوات، محاولا الهرب، وتمكين المدعو إبراهيم خالد من الهرب، وجرى التعامل معهما، ما أسفر عن مصرعهما.

ولفت البيان إلى أنه من خلال ملاحقة باقي عناصر الخلية الإرهابية، أمكن تحديد وكرين، اتخذتهما تلك العناصر للاختباء، والانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، أحدهما "مبنى مهجور على الطريق الصحراوي بمركز إطسا في محافظة الفيوم" والآخر "شقة كائنة بالإسكان الاجتماعي في منطقة الشروق.

وأعدت وزارة الداخلية المأموريات اللازمة، وباستهداف الوكرين المشار إليهما، عقب تقنين الإجراءات، جرت بمداهمة الأول في مركز إطسا، حيث حاولت المجموعة الإرهابية الموجودة داخله، بمحاولة تفجير العبوات المتفجرة، وإطلاقها على القوات تحت ساتر من الرصاص، فتعاملت القوات معهم، وأسفر ذلك عن مصرع 8 عناصر من الخلية الإرهابية المسلحة، وعثر بحوزتهم على "5 أسلحة آلية، بندقيتي خرطوش، 5 عبوات معدة للاستخدام، كمية من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات، مجموعة من الدوائر الكهربائية".

وبمداهمة الوكر الثاني في منطقة الشروق، أطلقت المجموعة المسلحة بداخله، النيران على القوات، وتم التعامل معهم، وأسفر عن مصرع 7 من عناصر الخلية الإرهابية المسلحة، والعثور بحوزتهم على "4 أسلحة آلية، بندقية خرطوش"، كما جرى العثور على معمل لتصنيع العبوات المتفجرة، بداخلة كميات مختلفة من المواد المستخدمة في تصنيعها.

واتخذت الإجراءات القانونية، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا، التحقيق.