"الفجر" داخل معهد الأورام بعد ترميمه إثر الحادث الإرهابي (تقرير فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


مر المعهد القومي للأورام بحدث مؤلم هز قلوب ومشاعر المصريين، نتج عنه استشهاد أرواح عديدة وإصابة أخرين، ولكن شهامة الشعب المصري تدخلت وحولت دموع المرضى لفرحة وابتسامة رسمت على وجوههم بتبرعاتهم لإعادة المعهد أفضل مما كان عليه ليعود من جديد لاستقبال مرضاه واستكمال علاجهم.

وقالت الدكتورة ريم عماد، مدير مستشفى معهد الأورام القومي، التابع لجامعة القاهرة، إن المعهد بدأ بالفعل في استقبال المرضى أمس السبت، وعاد المعهد طبيعيا مثل ما كان عليه قبل الحادث.

وأضافت مدير المستشفى، ل "الفجر"، انه تم الانتهاء من إصلاح وتجديد كل الأجزاء المتضررة من المبنى الشمالي للمعهد، والتي تضررت جراء الحادث الإرهابي الذي شهده محيط المعهد، مشيرة، ان المبنى الشمالي، يضم عدة غرف لحجز المرضى، وعيادات لأخذ جرعات الكيماوي، وغرف عمليات، ومكاتب إدارية.

وأشارت، أنه تم الانتهاء من غرف 2 و3 و4 المخصصة للعمليات، لافتة أنه جارٍ الانتهاء من صيانة التكييف بأقصى موعد له نهاية الخميس المقبل.

واستطردت عماد، أن كل أقسام المعهد القومى للأورام انتظمت فى العمل وفى استقبال المرضى إلى جانب إجراء العمليات الجراحية المختلفة، وإعادة عمل جميع الأقسام.


وكانت كشفت وزارة الداخلية، عن ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة.

وأوضحت الوزارة، أن إجراءات الفحص والتحري، وجمع معلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني، أسفرت عن تحديد منفذ الحادث، إذ تبين أنه عضو حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن، واسمه الحركي "معتصم"، هارب من أمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018، والمعروفة بـ"طلائع حسم".

وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه تم تأكيد ذلك، من خلال مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المعثور عليها، والمجمعة من مكان الحادث، مع نظيرتها لأفراد أسرته.

وأشار البيان إلى أن عملية الفحص والتتبع للسيارة المستخدمة في الحادث، أسفرت عن تحديد خط سيرها قبل التنفيذ، وصولا إلى سيرها عكس الاتجاه على طريق كورنيش النيل، حتى منطقة الحادث.

وأضافت وزارة الداخلية أن نتائج الفحص أسفرت عن تحديد عناصر الخلية العنقودية لحركة حسم، وتم استئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط تلك العناصر، وهم:

1- حسام عادل أحمد محمد، واسمه الحركي معاذ (مضبوط)، وهو أحد عناصر الرصد والدعم بحركة حسم الإرهابية.

2- الهارب عبد الرحمن جمعة محمد حسين، وهو أحد عناصر التنفيذ بحركة حسم الإرهابية.

3- إبراهيم خالد محمود عبد الرحيم، شقيق الانتحاري مرتكب الحادث، والذي يعد أحد وسائل الاتصال، وتلقي التكليفات من كوادر حسم الإرهابية بالخارج، وأبرزهم الهارب "أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي" القيادي بتنظيم الإخوان الارهابي، وآخر هارب بإحدى الدول واسمه الحركي "محمد عياش"، وهو أحد الكوادر العسكرية في حركة حسم بأحد المعسكرات الإرهابية بتلك الدولة.

واستطرد البيان، "وحيث أنه عقب ضبط المدعو إبراهيم خالد، وحال قيامه بالإرشاد عن مكان الإرهابي إسلام محمد قرني محمد، السابق اتهامه في إحدى قضايا تصنيع المتفجرات، وإتلاف محولات الكهرباء، وأحد عناصر حركة حسم الإرهابية بمنطقة التبين في حلوان، أطلق المدعو "إسلام محمد قرني" النيران على القوات، محاولا الهرب، وتمكين المدعو إبراهيم خالد من الهرب، وجرى التعامل معهما، ما أسفر عن مصرعهما.

ولفت البيان إلى أنه من خلال ملاحقة باقي عناصر الخلية الإرهابية، أمكن تحديد وكرين، اتخذتهما تلك العناصر للاختباء، والانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، أحدهما "مبنى مهجور على الطريق الصحراوي بمركز إطسا في محافظة الفيوم" والآخر "شقة كائنة بالإسكان الاجتماعي في منطقة الشروق.

وأعدت وزارة الداخلية المأموريات اللازمة، وباستهداف الوكرين المشار إليهما، عقب تقنين الإجراءات، جرت بمداهمة الأول في مركز إطسا، حيث حاولت المجموعة الإرهابية الموجودة داخله، بمحاولة تفجير العبوات المتفجرة، وإطلاقها على القوات تحت ساتر من الرصاص، فتعاملت القوات معهم، وأسفر ذلك عن مصرع 8 عناصر من الخلية الإرهابية المسلحة، وعثر بحوزتهم على "5 أسلحة آلية، بندقيتي خرطوش، 5 عبوات معدة للاستخدام، كمية من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات، مجموعة من الدوائر الكهربائية".

وبمداهمة الوكر الثاني في منطقة الشروق، أطلقت المجموعة المسلحة بداخله، النيران على القوات، وتم التعامل معهم، وأسفر عن مصرع 7 من عناصر الخلية الإرهابية المسلحة، والعثور بحوزتهم على "4 أسلحة آلية، بندقية خرطوش"، كما جرى العثور على معمل لتصنيع العبوات المتفجرة، بداخلة كميات مختلفة من المواد المستخدمة في تصنيعها.

واتخذت الإجراءات القانونية، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا، التحقيق.