500 ألف طلب قبول وتحويل بالمدارس يوقع عليهما وزير التربية والتعليم

العدد الأسبوعي

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي - وزير التربية والتعليم


وقع طارق شوقى وزير التربية والتعليم على 500 ألف طلب قبول وتحويل إلى المدارس، منذ شهر يناير الماضى حتى الآن، وهو رقم كبير جدا آثار غضب مديرى المديريات والمدارس، حيث إنه تجاوز النسبة القانونية المقررة بواقع ١٠٪.

وبحسب المعلومات، فإن الوزارة تلقت العديد من الشكاوى من مديرى المدارس والمديريات بسبب تجاوز النسبة القانونية المقررة، وهو الأمر الذى يؤدى لحدوث أزمة بين من لديهم التأشيرة مع مسئولى المدارس، بحجة أن معهم توقيع من الوزير وأنه لابد من قبول الطالب بالمدرسة.

ويحصل النواب على نصيب الأسد من تلك الطلبات التى تجاوزت 300 ألف طلب تقريبا، أما باقى الطلبات فهى للجهات الأخرى وأشخاص يتقدمون بطلبات للوزير، وبالفعل ظل وزير التربية والتعليم يوقع على تلك الطلبات حتى حدثت تلك الأزمة.

وطبقًا للمعلومات فإن وزير التربية والتعليم يرفض الآن التوقيع على أى طلب من أى شخص إلا بعد الرجوع إلى مدير مكتبه للتأكد من أن تلك المدرسة لديها مكان يسمح بقبول الطالب، حتى لا يتم رجوع الطلب مرة أخرى إلى الوزارة أو يحدث مشكلة، وذلك بعد أن رفض الآلاف من الطلبات من قبل مديرى المدارس والمديريات بحجج مختلفة سواء عدم وجود مكان أو السن غير مناسب أو المربع السكنى أو غيرها من الأسباب التى يلجأ إليها المسئولون للخروج من هذا المأزق.

وتشير المعلومات إلى أن مديرى المديريات اشتكو من قيام وليد ماهر مستشار الوزير لشئون مجلس النواب بالتوقيع على الطلبات خاصة أن تلك التأشيرة غير معترف بها من قبل مديرى المديريات، كما عبر النواب عن غضبهم للوزير بسبب رفض الطلبات وأن مسئولى المديريات رفضوا الاعتراف بتأشيرة «ماهر» قائلين إنها غير معتمدة .

كما تتورط وزارة التربية والتعليم بسبب مسئولى المدارس أنفسهم، حينما يصر ولى الأمر على قبول ابنه بالمدرسة، فتطلب المدرسة من ولى الأمر الحصول على تأشيرة من مكتب الوزير، وهو الأمر الذى يمثل ضغطا كبيرا على الوزارة ، وليس المتضرر فى تلك الأزمة الوزير أو المدرسة فكل منهم يلقى المسئولية على الآخر، ولكن الطالب هو المتضرر الأكبر من تلك الأزمة خاصة فى ظل نقص أعداد المدارس سواء الخاصة أو الحكومية مع تزايد عدد الطلاب المتقدمة سنويا.