"بيان هام من الانتقالي".. ماذا حدث في عدن بعد مليونية النصر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توالت الأحداث بعدما شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، تصعيدا خطيرا، وتصاعدت حدة المواجهات بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني في مناطق متفرقة في مدينة عدن جنوبي اليمن، وبدأت المحافظات الجنوبية، بإرسال وفودها المشاركة في الفعالية التي احتضنها "ساحة العروض"، بمدينة خور مكسر، وسط العاصمة المؤقتة عدن، تلبية للدعوة التي أطلقها "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الرامية إلى تحشيد التأييد الشعبي لخطواته الأخيرة.

مظاهرات حاشدة ورفع الأعلام
تجمع المحتشدون الذين قدم بعضهم من محافظات مختلفة في جنوب اليمن في منطقة خور مكسر ورفعوا أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة ولافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ورفع العشرات من المشاركين في التظاهرة الحاشدة صور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، موجهين شكرهم له على كل ما بذله من أجل بلادهم، كما رفعت أعلام السعودية والإمارات لدعمهم في التحرير ومساعداتهم الإنسانية التي شملت كافة المحافظات.

هتافات ولافتات حب الجنوب
وردد المشاركون هتافات من بينها "ثورة ثورة يا جنوب"، ورفعوا لافتات كتب عليها "حب الجنوب يجمعنا.. والانتقالي قائدنا".

ورحب ممثلو المجتمع المدني والنقابات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسيطرة قوات "الحزام الأمني" على مواقع عسكرية تابعة لقوات الحرس الرئاسي في عدن، وذلك بحسب بيان صادر، داعيا أيضاً إلى "تسليم إدارة الجنوب للجنوبيين"، وكما طالب بيان صادر عن المشاركين في المظاهرة التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، المجتمع الدولي بتسليم إدارة الجنوب للمجلس وتأييد المحتشدين لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية التي سيطرت على عدن، معتبرين تلك الخطوات "إجراءات ضرورية".

بيان "الانتقالي الجنوبي"
أصدر المجلس الانتقالي الانتقالي بياناً هامًا وذلك بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة عدن، مؤكدًا أ هدف شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، خياراً محسوماً لا رجعة عنه، مضيفاً إن كل أبناء الجنوب شركاء في الانتصار، وشركاء في تحمل مسؤولية توطيد الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات. متابعًا: "إدارة تداعيات أحداث عدن وتبعاتها بما يعزز تماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي، ويعيد الاعتبار لمدينة عدن".

كل ذلك بالإضافة إلى الوقوف الكامل إلى جانب التحالف العربي، والاستمرار في مقاومة الحوثي والتمدد الإيراني في المنطقة.


لجنة سعودية إماراتية
ووصلت لجنة سعودية إماراتية، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للإشراف على انسحاب قوات المجلس الانتقالي من المؤسسات الحكومية والعسكرية في المدينة، وتسلمت الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، محيط قصر معاشيق الرئاسي في عدن من عناصر المجلس الانتقالي، وذلك بحسب مصادر أمنيىة.

وطالبت قوات التحالف برئاسة السعودية قوات المجلس الانتقالي بالانسحاب من المواقع التي استولت عليها من قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، حيث اشترط التحالف إتمام الانسحاب قبل بدء حوار دعته إليه الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية وعناصر المجلس الانتقالي من أجل التوصل إلى تسوية.

وأسفرت معارك نشبت لعدة أيام بين الحكومة اليمنية والشرعية والمجلس الانتقالي عن استيلاء عناصر الأخير على العديد من معسكرات الفريق الأول فضلا عن قصر معاشيق الرئاسي ومؤسسات أخرى.

ولم يتوقف القتال إلا بعد تهديد قوات التحالف باستخدام القوة ضد المخالفين للهدنة، وبالفعل نفذت قوات التحالف عملية من هذا النوع ضد منتهكي الهدنة.

الخارجية اليمنية تعلق عمل مكتبها في عدن
أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، تعليق عمل مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، بسبب موقفها الرافض للمجلس الانتقالي في عدن، موضحة خلال بيان لها، أنها "تأسف أن تعلن تعليق عمل مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، باستثناء الأعمال الخدمية التي تمس مباشرة مصالح المواطنين، وذلك اعتباراً من اليوم"، وأنه "ستقوم وزارة الخارجية بالإعلان عن استئناف عمل مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها"، و"أن وزارة الخارجية ستعلن عن أي إجراءات جديدة وفقاً للمستجدات".