مُحللون سياسيون لـ"الفجر": الإصلاح اليمني حزب فاسد.. ويخوض حروبه بالوكالة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يستمر حزب الإصلاح اليمني "إخوان اليمن" في إرتكاب العديد من المخالفات والإنتهاكات والجرائم، في حق الشعب.

وحول ذلك الأمر قال "عبدالعالم حيدرة" الباحث والمُحلل السياسي اليمني، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بكل تأكيد بأن حزب الإصلاح اليمني"إخوان اليمن" لعبوا دور سيء وسلبي ابتداءاً من ثورة 11 فبراير، واستطاعت هذة المليشيات والحزب الديني بأن يركب الموجه، وأفشل ثورة 11 فبراير وحولها من ثورة إلى نكبة والتي نكبت اليمنيين بشكل عام.

وأضاف بأن حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" دائماً أن يخوض حروبه بالوكالة أي عن طريق زرع الفتن، وعن طريق مليشياته التي لا تقاتل بشكل غير مُباشر وما حدث في معسكرات الحوثيين، وطعن بالخلف بالمقاتلين في الجبهات المساندة للشرعية.

وأشار أن بعض المحافظات التي وقعت في أيدي الحوثين كانت بسبب تسهيل كبير من حزب الإصلاح اليمني "الإخوان المسلمين".

وقال بأن ما حدث في المحافظات الجنوبية هى محاوله اجتثاث كل يد إصلاحية ،والتي طالبت بإخراجهم من الحياة السياسية مؤكداً بأنه حزب مُفسد أكثر مما يمكن أن يكون.

كما قال "وضاح اليمن عبدالقادر" المُحلل السياسي اليمني، في تصريحات خاصة لــ "الفجر" بأن حزب الإصلاح سيطر على مفاصل الشرعية ، من خلال حزمة من القرارات التي تمت المنتمين له والتعيينات في مختلف الوظائف العليا للدولة على اعتبار أنها استحقاق له وايضا سخر كل الدعم الذي منح للشرعية لتشكيل جيش وطني وأمن في إعادة تأسيس مؤسستي الجيش والأمن على أسس حزبية وهو ما يجرم حسب الدستور اليمني. 

وأضاف بأن الإصلاح كان دور كبير في اجتياح الجنوب في جرب صيف ٩٤ وتصفية كوادر الحزب الاشتراكي الذي كان حاكما في الجنوب وايضا شريكا للمؤتمر الشعبي العام في الوحدة وهو ما خلق تبعات كبيرة وتراكمات أدت إلى ظهور حراك سلمي جنوبي في مطلع العام ٢٠٠٧ سرعات ما تحول إلى مطالب بالانفصال والعودة لما قبل العام ٩٠ .

وقال وضاح.. اليوم هناك رفض شعبي واسع في الجنوب لحزب الإصلاح باعتباره من ساهم في اجتياح الجنوب وأيضا لسيطرته على مفاصل القرار في الشرعية وعرقلته لبعض الجبهات العسكرية في مواجهة الحوثيين كنا هو حاصل في نهم التي تبعد عشرات الكيلومترات من صنعاء والتي توقفت فيها المعارك منذ ما يزيد عن ٣ سنوات.

وأضاف الإعلامي والمحلل السياسي اليمني «أنور الأشول» في تصريحات خاصة لــ "الفجر" إن اليمن كانت ولاتزال أرض وانسان، غير حاظنة للتطرف والمغالاة أيا كان،  وكانت حركات التطرف التي تظهر هنا أو هناك من أرض اليمن سرعان مايتم إخمادها.

وأضاف بأن اليمن وشعبها ظلوا في منأي عن الصراعات الدموية على أساس ديني لأكثر من ألف عام وتعايش المذهبان الزيدي والشافعي خلال تلك الحقبة الزمنية بحرية وانسجام حتي في ظل وجود القمع الكهنوتي الأمامي الذي حكم اليمن ردحا من الزمن، إلا أن التعايش المذهبي لم يمس أو ينحرف،  حتى ظهور تنظيم الاخوان المسلمين.

وأشار بأن الإخوانية ظهرت في اليمن إبان الحكم الأمامي على يد القيادي الإخواني الفضيل الورتلاني وهو جزائري الجنسية بالمناسبة، ووجد في اليمن مرتعا خصبا لانتشار الفكر الإخواني والنهج الوهابي وان بحذر شديد طبعا، والهدف الرئيسي هو ضرب التعايش السائد بين اليمنيين حينها بين الشافعي والزيدي تحت ذرائع ومسميات مختلقة خدمة للاستعمار واجهاض الأمة العربية، والتنظيم الإخواني ماهو الا أدوات تنفيذ للغاية التي وجدوا من أجلها، ولا تتورع قيادات الاخوان لتنفيذ ماربها عن الاستعانه حتى بالشيطان، قمة الانتهازية والإنانية.

وقال أيضاً في تصريحاته بأن حزب الإصلاح (الإخواني) خير مثال على تجسيد الانتهازية والإنانية في اليمن بصورة فاقت الميكافيلية، حيث اتخذ من القبيلة اليمنية التي تحكمها العادات والتقاليد والاعراف والوازع الديني غطاءه لتنفيذ أهدافه كوجود اولا ونشر أفكاره لسنوات طويلة من خلال المعاهد الدينية التي عملت على غسيل ادمغة الأطفال والمراهقين حتى وجد له قاعدة عريضة وتابعين يحركهم كيفما شاء ووقت ماشاء ومنهم فئات رفد بها تنظيم القاعدة في أفغانستان وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى، ولديه استعداد ان يرفد حزب الشيطان اذا وجد مصلحته تضمن له ذلك.

وقال بأن هذا الحزب الأخطر على اليمن والجزيرة العربية برمتها،  وقد ظهرت جلية منذ مايسمى بثورات الربيع العربي وكيف تنصل حزب الإصلاح من يمنيته واسقط قناعه ليعلن صراحة باعماله ارتهانه لتنظيم الاخوان العالمي وتنفيذ اجندات الاخوانية وغيرها وهذا ما جعله منبوذا عند اليمنيين،  وظهوره بأكثر من قناع  سقط عند الناس، وافسد الحياة العامة في اليمن ولا يزال سلاحة الكذب والخداع واستغلاله لكتائب المواقع الإلكترونية وذباب السوشيال ميديا بشتى انواعها ويمارس هذه الوظيفة بغطاء القنوات المدعومة قطريا والمال القطري الذي يغطي معظم ادواته.

وأشار أن اليمنيين ضاق بهم الحال في الجنوب والشمال على حد سواء ماعدى بعض المناطق التي يتخذ حزب الاصلاح من القبايل سندا ودرعا لحماية تواجده وسيأتي اليوم الذي تتخلى عنه القبيلة كما فعلت عدد كبير من القبايل الواقعة تحت سيطرة الحركة الحوثية في الشمال، وما ردة فعل أحداث عدن إلا على الانتهازية الاخوانية بدرجة رئيسية ووقف استمرار تمددها في الجنوب باذرعها المتطرفة  كالقاعدة واخواتها وسيطرتها على القرار في محافظات الجنوب، وبطبيعة الحال الفشل الذي يثبته يوما بعد آخر حزب الإصلاح الإخواني في حربه ضد الحوثية واستعادة الدولة يؤكد ان الحركتان الحوثية والاخوانية في اليمن سيفان في غمد واحد يخدمون هدفا واحدا وان اختلفا في العقائد والأفكار إلا أن المصلحة واحدة والمشروع التخريبي واحد واغراق اليمن في فوضى لجني اكبر قدر من الأموال واضح،  وهو ما لعب عليه حزب الإصلاح خلال الاربع سنوات الماضية وأصبح القاصي والداني يفك الشفرة الانتهازية للإصلاح والموقف السلبي من استعادة الدولة اليمنية التي يتعارض اعادتها مع استمرار ابتزاز الجيران والتحالف عموما وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، والا ماذا نسمي عدم تحرر مدينة تعز من براثن الحوثية وبعض العصابات التي تعيث في المدينة فسادا أصبح رموزها من الأطفال وانصاف المتعلمين والخارجين عن القانون، سيستمر هذا الابتزاز اذا ما ظل الحبل على الغارب وعدم المحاسبة.

وقال خلاصة الأمر الحركات الدينية في اليمن بعيدة كل البعد عن المشروع الوطني الجامع ومفهوم الدولة المدنية الحديثة فوجودهم طارئ والي زوال في ظل تقدم الوعي المجتمعي في اليمن وغيرها من بلدان الوطن العربي.

وحول هذا الأمر قال المُحلل السياسي محمود الطاهر في تصريحات خاصة لــ "الفجر" هناك رفض شعبي من كافة المكونات السياسية والاجتماعية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) لكونه جماعة رديكالية  تسعى لخطف انجازات الأخرين لصالحها، وخصوصًا في الحرب اليمنية القائمة.

لو عدنا إلى العام 2011، كيف كان الإخوان يبتعدون عن المظاهرات الشعبية، وعندما توجه غالبية الشعب إلى الميادين، ذهبوا إليهم متأخرين، وتربعوا على رأس المتظاهرين ليسرقون الثورة، وهذا حصل في كل من اليمن وتونس ومصر وليبيا، لهذا أصبح الناس يعرفونهم بعد أن كشفوا حقيقيتهم ومسرحيته في اتخاذ الدين غاية لتهديف مطامعهم التوسيعة.

أما في فيما يخص معارك التحرير في اليمن، الإخوان متسببن بشكل رئيسي في تعطيل التحرير، ومراوغة التحالف بغرف استنزافه والاسترزاق، وهذا يتمثل أولا بالمعارك الوهمية التي تبدأ كل بداية شهر في ناقط تماس الحرب، ومن ثم الجنود الوهميين الذي يصل عددهم إلى 200 ألف جندي وهمي، بينما في الحقيقة هم لا يتجاوزون عدد العشرة الالف جندي.

وأكد الطاهر بأن الإخوان المسلمين حزب أناني لا يريد أن يكون هناك أحزاب تتقاسم معه السلطة، أو ينسب لها الفضل، ولذلك يعمل على زرع الفتنة بين الأحزاب المختلفة كافة.

وأشار بأن كل تلك الأمور أصبحت تنعكس عليه سلبًا، لأن أصبحت خططه مكشوفه، فحرض على أبناء المحافظات الجنوبية وكان هو الضحية، والان يحرض على طارق صالح، ونتوقع أن يكون أيضا الاخوان ضحية أخرى..

وقال بأنه يحرض الآن على التحالف ويسعى لأن يكون هناك تصدع بين دول التحالف العربي، لكننا نتوقع أن يخرج تماما خارج المعادلة السياسية والعسكرية.

يذكر أن العاصمة المؤقتة عدن شهدت انتفاضة شعبية ضد المتخاذلين والفاسدين، والتي طالبت بطرد حزب الإصلاح اليمني واخراجه من الحياة السياسية، لانه ليس لديه أي تحمل للمسؤولية، ولم يقوموا بأي مساندة في المعارك، مؤكدين بأن حزب الإصلاح موالي للحوثة وإيران ولا يهمة أمن اليمن ولا المنطقة  وليسوا مستعدين للتضحية لأجل اليمن.

ودائماً كان حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين"  يستمر في إختلاق الأعذار والحجج الركيكة لتبرير عجزه عن تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية حتي اتفضح أمره.