يوم الحج الأكبر.. ضيوف الرحمن يرمون جمرة العقبة في يوم النحر

ومع صباح يوم العيد العاشر من ذي الحجة، توجه بعض الحجيج مباشرة إلى جسر الجمرات في منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، لرمي الجمرات الثلاث-الكبرى والوسطى والصغرى- ذات مواصفات معينة في حجمها بحيث تكون مقاربة لحجم حبة الحمص وتكون 7 حصيات لكل جمرة من الجمرات الثلاث، وذلك اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما توجه آخرون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة أحد أركان الحج.

ويأتي رمي الجمار، تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه.

والجمرات الثلاث في منى هي عبارة عن أعمدة حجرية بيضاوية الشكل وسط أحواض ثلاثة، تشكل علامات للأماكن التي ظهر بها الشيطان، ورماه بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وكان الحجاج قد أتموا الوقوف بعرفات ونزلوا بمزدلفة حيث قاموا بجمع الجمرات، ونفر حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس السبت، من صعيد عرفات إلى مزدلفة، حيث أدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا وباتوا ليلتهم.

ذلك فيما يقدم رجال الأمن والعاملين النصح والإرشاد للحجاج باستخدام الأدوار لجسر الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسراً في الحركة.

ووصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى منى للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. وكان في استقباله في قصر منى عدد من الأمراء والمسؤولين.

وقال وزير الحج السعودي محمد بن صالح بنتن، في تصريحات صحفية له، إن الحجاج يفيضون من عرفات إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى بوسائل عدة منها القطار والخطوط الترددية، فيما أكد وزير النقل السعودي نبيل العامودي أن الوزارة تواصل جهودها لتطوير كافة محطات القطار وصالات المطار فضلا عن مواصلة الصيانة في الجسور والطرق لضمان سلامة الحجاج في موسم هذا العام.

من جهة أخرى، كشف وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة عن خلو موسم الحج من الأمراض المعدية وأن الوزارة مستمرة في المتابعة الدقيقة