"كفارة عام".. كل ما تود معرفته عن صيام عرفة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أيام قليلة تفصل المسلمين عن عيد الأضحى المبارك، وصيام يوم عرفة، ذلك اليوم الذي له فضل عظيم على المسلمين، وقد وردت أحاديث عدة تبين هذا الفضل، ويتساءل الكثيرون حالياً حول فضل ذلك اليوم، وحكم صيامه منفرداً، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عنه.

 

يوم عرفة هو التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر هذا اليوم من أفضل الأيام، فهو يأتي ضمن الأيام العشرة الفضيلة من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، الذي يعد أهمّ أركان الحج وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف.

 

كفارة عام

 

وحول فضل ذلك اليوم،  ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد متابعى صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول صوم يوم عرفة جاء نصه: "إذا أردت صيام يوم عرفة فهل يجب عليَّ الصيام من أول شهر ذي الحجة؟"

 

وقالت دار الإفتاء:" لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله؛ حيث ورد في الحديث الشريف استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله؛ فروى مسلمٌ في "صحيحه" عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".

 

صيامه للحاج وغير الحاج

 

وروى النسائى عن حفصة رضى الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة".

 

وأما صوم يوم عرفة بخصوصه فمستحب لغير الحاج، ويكره صيامه للحاج أن كان يضعفه الصوم عن الوقوف والدعاء؛ جاء فى "تحفة الفقهاء":"وأما صوم يوم عرفة فى حق الحاج: فإن كان يضعفه عن الوقوف بعرفة ويخل بالدعوات فإن المستحب له أن يترك الصوم؛ لأن صوم يوم عرفة يوجد فى غير هذه السنة، فأما الوقوف بعرفة فيكون فى حق عامة الناس فى سنة واحدة، وأما إذا كان لا يخالف الضعف فلا بأس به، وأما فى حق غير الحاج فهو مستحب؛ لأن له فضيلة على عامة الأيام".

 

حجاج بيت الله الحرام وصيام يوم عرفة

 

وجاء فى "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" :"وأما صوم يوم عرفة: ففى حق غير الحاج مستحب؛ لكثرة الأحاديث الواردة بالندب إلى صومه، ولأن له فضيلة على غيره من الأيام، وكذلك في حق الحاج أن كان لا يضعفه عن الوقوف والدعاء؛ لما فيه من الجمع بين القربتين، وإن كان يضعفه عن ذلك يكره؛ لأن فضيلة صوم هذا اليوم مما يمكن استدراكها في غير هذه السنة".