سياسي يمني: ما يدور في تعز صراع عبثي تقوم به جماعات الإسلام السياسي

عربي ودولي

وضاح اليمن عبدالقادر
وضاح اليمن عبدالقادر

قال المحلل السياسي اليمني وضاح اليمن عبدالقادر إن ما يدور في تعز صراع عبثي تقوم به جماعات الإسلام السياسي بشقيها الحوثي المدعوم ايرانيا والاخواني المدعوم قطريا .

ووأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر" فيما يخص المناطق المحررة في تعز فقد أحكمت جماعة الإخوان المسلمين  قبضتها على السلطة المحلية هناك سواء من خلال سيطرتها على مؤسسة الجيش او من المؤسسة الأمنية وتجنيد عناصرها على حساب بقية القوة التي شاركت في عملية التحرير لتشرعن بذلك حضورها في مفاصل المؤسستين الأمنية والعسكرية والوظيفة العامة تحت غطاء الشرعية .

وأضافي في تصريحاته: تأتي أهمية تعز هنا بكونها المحافظة التي تمثل الثقل السكاني والسياسي لليمن ونقطة التواصل بين الشمال  الجنوب والمحافظة التي تشرف على اهم ممر مائي في العالم المتمثل في باب المندب .


وأكد أن تعز مثلت البوابة الحقيقية للمشروع الوطني والعمق الاستراتيجي لحركات التحرر الوطني منذ ما قبل منتصف الخمسينات من القرن الماضي وهي  التي قادت التحولات في مسار الحركة الوطنية ولذلك كان ينتظر منها العالم ان تمثل النموذج الحقيقي للدولة اليمنية الحديثة خصوصا مع إقرار النظام الفيدرالي وشكل الدولة اليمنية القادمة لكن قوى الإخوان نقلت كل ثقلها  السياسي والعسكري لخلق صراع حقيقي يقدم تعز للعالم بشكل سلبي ويمكنها من إدارة هذا الصراع وامتلاك أدواته لأجل أحكام السيطرة عليها مما يعني جعل تعز بثقلها السكاني وعمقها الثقافي تحت هيمنتها لإرسال رسالة للقوى الدولية انها تتحكم بزمام الأمور طالما وقد استطاعت أن تتحكم بالمشهد السياسي والعسكري بتعز وبالتالي فرض نفسها كقوة حاكمة قادرة على سيطرتها على بقية المشهد السياسي والعسكري في اليمن.

وأضاف:وقف الإخوان المسلمين المدعومين قطريا  بكل ثقلهم في إعاقة استكمال تحرير تعز من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات وظلت الامور في تعز خاضعة لهيمنة تحالف ايراني قطري تركي عمل على ضرب التحالف العربي وإعاقة استكمال التحرير لفرض أمر واقع على الشرعية والتحالف العربي ليعززوا حضورهم وفرض أجندتهم التي تمثل امتداد للمشروع التركي القطري لما يسمى مشروع الخلافة والتقارب مع المشروع الإيراني وولاية الفقيه وتقارب المشروعين في التوقيت الحالي خصوصا مع خروج قطر من التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن حيث أصبحت لاعب رئيسي كبير في إفشال هدف التحالف العربي في اليمن لاستعادة الشرعية من خلال تقاربها مع ايران او دعمها لداعش والقاعدة او رعايتها للتغلغل الكبير في مفاصل الحكومة الشرعية و اخونة مؤسسات الشرعية سواء المؤسسات المدنية او العسكرية والأمنية.

وأكد أن ما يقارب ٥٠ ألف جندي اليوم قوام المؤسسة العسكرية والأمنية عاجزة عن التقدم شبر واحد لإستكمال تحرير تعز رغم دعم التحالف العربي ممثلا بالسعودية والإمارات السابق لهم بكل الاحتياجات من أسلحة وذخائر ومرتبات والسبب يتمثل في ان تركيبة الجيش والأمن كانت معظمها محسوبة على الإخوان المسلمين وتم استبعاد كل القيادات العسكرية الحقيقية واستبدالها بقيادات مدنية ليس لها أي علاقة بالمؤسسة العسكرية والأمنية وترقيتها برتب عسكرية عليا وجعلها متحكمة بالمشهد العسكري والأمني .

وقال إن سيطرة الإخوان المسلمين على المشهد في تعز تستند إلى جهاز إعلامي كبير وفاعل عمل على شرعنا كل تلك الممارسات وشيطنة كل القوى التي وقفت عائقا او معارضة لتصرفاتها واقصاءها لبقية القوى.