تولى قيادة القاعدة بـ"الصدفة".. من هو حمزة بن لادن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


هو حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة إن بي سي، وسي إن إن الأمريكية خبر "وفاة" حمزة في غارة جوية نقلا عن مصادر في المخابرات الأمريكية.

 

لم يصدر أي تعليق بعد عن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، كما يصدر أي تعليق من تنظيم القاعدة علي حادث مقتل حمزة

 

أمه

 

حمزة هو ابن خيرية صابر، واحدة من زوجات أسامة بن لادن الثلاث، وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، وأكاديمية سابقة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة،وأُلقي القبض عليها في محل إقامتها مع زوجها في الحي السكني في بلدة أبوت آباد، حيث قُتل في الغارة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على المنطقة عام 2011.

 

يعتقد أن حمزة ووالدته وبعض أفراد أسرة بن لادن كانوا قد انتقلوا إلى إيران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وأنه بقي تحت الإقامة الجبرية في إيران لفترة طويلة.

 

قيادة بالصدفة

 

كان حمزة طفلا حينما ساعد والده في تدبير هجمات 11 سبتمبر، ولكن التنظيم يقول إنه كان بجانب والده في ذلك الوقت، وأمضى وقتا معه في باكستان بعد أن أدى الغزو الأمريكي لانتقال الكثير من قادة التنظيم إلى هناك .

 

كانت الجهود كلها منصبة على إعداد سعد بن لادن، الابن البكر لأسامة بن لادن، لخلافته في قيادة التنظيم، والذي شارك بالفعل في التخطيط للكثير من العمليات. لكنه قُتل بصاروخ أمريكي في غارة جوية في باكستان عام 2009، وهو في الثلاثين من عمره.

 

وهنا، تحول الرهان إلى شقيقه الأصغر حمزة، وأفادت خطابات بخط يد أسامة بن لادن، عُثر عليها في الحي السكني الذي اختبأ فيه عند مقتله عام 2011، أنه كان يُعد حمزة لخلافته في التنظيم، والانتقام لقتل سعد.

 

ظهور محدود

 

ظهر حمزة لأول مرة عام 2001، وهو يقف بين مجموعة من مقاتلي طالبان في أفغانستان، في شريط أذاعته قناة الجزيرة أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان، ومع تولي أيمن الظواهري قيادة التنظيم، يُرجح أن حمزة - هو من مواليد عام 1991 - أصبح هو الرجل الثاني.

 

لكن الجهاز الدعائي للقاعدة، قدّم حمزة لأول مرة عام 2015، بصفته عضوا في التنظيم، ونُشر تسجيل صوتي له في أغسطس ، دعا فيه إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ثم ظهر حمزة مرة أخرى في يوليو 2016، في خطاب صوتي بعنوان "كلنا أسامة"، توعد فيه الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل والده.

 

وقال: "سنواصل ضرباتنا واستهدافنا لكم في بلادكم وفي الخارج، ردا على قمعكم لشعوب فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق واليمن والصومال، وباقي أرض المسلمين، التي لم تسلم من غزوكم".

 

وأضاف حمزة، أن "انتقام الأمة الإسلامية للشيخ أسامة، رحمه الله، ليس انتقاما لشخص أسامة، وإنما انتقام للذين دافعوا عن الإسلام".

 

زواجه

 

عثرت القوات الأمريكية على شريط فيديو يسجل زفاف حمزة على ابنة زعيم بارز آخر في تنظيم القاعدة، أُقيم الاحتفال في إيران، ويُعتقد أن هذا الزعيم البارز هو عبد الله أحمد عبد الله أو أبو محمد المصري، المتهم بالضلوع في تنفيذ تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998.

 

ففي أغسطس 2018، انفردت صحيفة الغارديان البريطانية بنشر خبر زواج حمزة من ابنة محمد عطا، قائد المجموعة التي نفذت هجمات سبتمبر/أيلول عام 2001.

 

ونقلت الصحيفة الخبر عن أحمد وحسن العطاس، الأخوين غير الشقيقين لحمزة لادن، وكذلك عن والدة بن لادن، عليا غانم، التي ما زالت على اتصال بزوجات بن لادن وأفراد أسرته الذي عادوا إلى المملكة العربية السعودية بعد أن منحهم ولي العهد السابق محمد بن نايف ملجأ.

 

قيادة القاعدة

 

ويقول محللون إن أيمن الظواهري، الذي خلف بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة، قدم حمزة عام 2015 على أنه صوت شاب بعدما واجهت قيادات التنظيم المسنة صعوبات في إلهام المتشددين الشباب الذين فضلوا الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

حث حمزة بن لادن الجهاديين على الانتقام لمقتل والده في عملية للقوات الأمريكية الخاصة في مدينة أبوت أباد الباكستانية، كما دعا أهالي شبه الجزيرة العربية إلى التمرد.

 

ويبث حمزة رسائل بالفيديو وأخرى صوتية على الإنترنت منذ عام 2015، داعيا لهجمات على الولايات المتحدة وحلفائها انتقاما لمقتل والده.

 

التجريد من الجنسية

 

وفي يناير 2017، أُدرج حمزة بصفة رسمية ضمن قائمة العقوبات الأمريكية للإرهابيين، وتقضي هذه العقوبات بمنعه من التعامل مع أي شركة أمريكية أو امتلاك عقارات في الولايات المتحدة.

 

ورصدت الحكومة الأمريكية في شهر فبراير الماضي مكافأة قيمتها مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات تقود إلى الكشف عن مكان اختفاء حمزة.

 

جردت السلطات في السعودية حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، من الجنسية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، ويأتي ذلك بعد يوم من رصد الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات تسهم في القبض عليه.