"سد النهضة".. "السيسي" يُعلق على أبرز المخاطر التي تواجه المصريين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت جلسة محاكاة الدولة المصرية في المؤتمر الوطني السابع للشباب، العديد من التوضيحات من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشعب والعالم برمته، في كثير من القضايا والملفات الشائكة التي شغلت الجميع من بينها الإصلاح الاقتصادي، وأزمة سد النهضة، بالإضافة إلى ما ستفعله الدولة حال غلق أحد المضايق نتيجة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، جلسة مبادرة التحول الرقمي بالمؤتمر الدوري السابع للشباب، حيث تسعى الدولة المصرية لتعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية في الجهات الحكومية وهي واحدة من الأولويات الرئيسية للوزارة وذلك لتحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، ورفع جودة الخدمات التي تقدمها للجمهور وكفاءتها من خلال تحسين بيئة العمل وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع، وتقوم هذه الجهود بتعزيز الأسواق المحلية وزيادة الطلب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفيما يلي ترصد "الفجر"، أهم القضايا التي تصدرت جلسة محاكاة الدولة المصرية بمؤتمر الشباب.


مصر استعدت جيدًا للتعامل مع "سد النهضة"


وفيما يخص أزمة سد النهضة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر استعدت جيدًا لقضية سد النهضة، خاصة في مراحل التفاوض مع الجانب الإثيوبي، مشيرًا إلى أن هناك دراسات أجرتها مصر لتقدر حجم المياه الذي سيتم حجزه عن مصر مع بداية تشغيل سد النهضة.


وأضاف السيسي: "لا بدَّ من الاتفاق مع الأشقاء في إثيوبيا على فترة ملء خزان السد، بالشكل الذي نستطيع معه تحمل الأضرار، ويجب أن نقدر حجم المياه التي نستطيع تحمل فقدانها، التي من الممكن أن نتوافق عليها".


ماذا ستفعل الدولة إذا أغلقت إحدى الممرات المائية الدولية؟


علق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال طرحه  حول ما الذي ستفعله الدولة حال غلق أحد المضايق نتيجة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة، واحتمالية تأثير ذلك على رفع الوقود؟".


وقال الرئيس خلال كلمته بالجلسة: "إن الشباب تحدثوا عن تشكيل لجنة إدارة أزمات للتعامل مع هذه القضية ولكن مثل هذه الموضوعات لا تشكل لها لجنة إدارة أزمة في حين وقوعها، ولكن هذه القضايا تدخل ضمن علم تقديرات المستقبل التي يمكن أن تجابه الدولة". 


واستكمل أن الدولة واجهت في شتاء 2012 و2013، نقصا في البوتاجاز، لأن النوات التي كانت تأتي في الشتاء، كانت تتسبب في غلق الموانئ، والاحتياطي الموجود كان لا يكف لسد الطلب، مشير إلى أن الدولة درست هذه القضية، وعملت على علاجها". واستطرد أن الدولة تدرس قضايا كثيرة، وكلما كانت قدرتها على التنبؤ بالأزمات المستقبلية عالية كلما كانت هذه الأزمات ليس لها تأثير.


إجراءات الإصلاح الاقتصادي تمت في ظروف صعبة


على صعيد آخر، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أي حكومة تتعامل مع القضايا شديدة الأهمية تتوقع ردود أفعال، وإلا سيكون ذلك كلاما ليس علميا، أو إنها ستتردد في اتخاذ القرارات الاقتصادية، ولذلك نقول دائما إن البطل الحقيقي هو المواطن المصري، الذي سخر على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا من قرارات الحكومة الاقتصادية ورفع الدعم وغيرها.


وأضاف "السيسي": "نتخذ جميع الإجراءات لصالح المواطن، والحكومة تقدر ردود أفعال المواطنين بدرجة كبيرة وأحيانا، يكون تقدير رد الفعل عدم الإصلاح، فرد الفعل قد يخسر الدولة النتائج أو الخطوات التي تقدم عليها، فهناك كتل كبيرة لو تحركت تعمل مشكلة كبيرة"، متابعًا: "قبل كل مرحلة يتم احتساب رد الفعل، ودائما الأجهزة الأمنية كانت تقف مع الرأى العام وكانت دائما تردد أنه يجب أن يكون هناك إجراءات أو تباعات تخفف من حدة الإجراء الاقتصادي على المواطن".


وأكد الرئيس، أن الدولة تعرضت لثورتين خلال ثلاث سنوات، موضحا أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي تمت في ظروف صعبة جدا من جميع الاتجاهات، موضحًا أن الظروف التي أحاطت بعملية الإصلاح كانت صعبة، مشيرا إلى أن مصر في مكان أفضل الآن بفضل شعب مصر وتضحياته.


وأوضح السيسي، أن الدولة كانت وشك الانهيار، وأن الشعب لم يكن لديه ثقة في مستقبل أفضل، وكان لا بد من إعادة الثقة، متابعًا: "الكل كان خايف من التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، أثناء اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016. والكل كان يتحسب والجميع كان خائفا.. هي مش بلدنا ولا إيه وكنا خائفين، ولكن قلت لهم: الحكومة تجهز ولو الشعب رفض تقدم الحكومة استقالتها، ونعمل انتخابات رئاسية ونسلم الدولة لشخص آخر".